أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - الواهمون و الحالمون بالتغيير الراديكالي














المزيد.....

الواهمون و الحالمون بالتغيير الراديكالي


البشير عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7673 - 2023 / 7 / 15 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواهمون و الحالمون بالتغيير الجذري

البشير عبيد / تونس

هؤلاء ليس لهم من سبيل سوى الحلم بالخراب الأبدي للافراد و الجماعات و تنفيذ مخططهم الجهنمي بالسيطرة و الهيمنة على تاريخ و جغرافيا الوطن المثخن بالجراحات و الانكسارات و المؤامرات......
لن ندعهم في سلام طالما يعلنون الحرب......
إن البلاد التي انجبت عباقرة و افذاذا و جحافل من المكافحين في كل المجالات عبر اجيال متعاقبة ٫ليس
غريبا عنها الصمود أمام كل المؤامرات و الوقوف شامخة مثل النخيل السامق على أرض صلبة و الذهاب باحلام هذه الأجيال في التحرر الوطني و العدل الإجتماعي و التنوير الثقافي الى اقاصي العالم.
إن تونس اليوم ٫ في هذه المرحلة التاريخية المفصلية ٫ليس لابناءها و بناتها ٫ سوى الوقوف وقفة رجل واحد عبر التسلح برؤية إستراتيجية بعيدة المدى تمس كل القطاعات الحيوية المرثرة مباشرة في حياة المواطن.
كل الشعوب الطامحة للتحرر و النهوض تعرف هؤلاء الواهمين ٫ و بامكان الأحرار و الشرفاء ان يحاصروهم ٫ لكن المكتوين بجمرات المعارك الكبرى الصانعة للتحولات الجذرية في المجتمعات الرازحة تحت سيطرة رأس المال ٫ هؤلاء لا ترهبهم لهيب المعارك و الخسارات التي قد تحدث هنا و هناك...يسيرون باجسادهم المنهكة إلى ضفاف الحلم دون ضجر أو تراجع عن بهاء المسيرة....

قلنا و كتبنا عديد المرات ان تونس أخرى ممكنة ٫طالما ان الإيمان بصواب الفكرة و مشروعية التغيير الجذري راسخ في الصدور و ثابت في العقول. إذن ٫ لا هروب من هذا التغيير الراديكالي الضارب في أعماق كل القطاعات دون إستثناء. على هؤلاء المؤمنين بهذا المشروع الحضاري الكبير ان يتوحدوا و يقطعوا دائرة التشرذم و التشتت الذي يلعب على حباله الخصوم.
إذا وصلنا الى هذه المرحلة المهمة من التوحد و التحالف الإستراتيجي بين القوى الديمقراطية و التقدمية المدافعة عن الجمهورية الإجتماعية الحاملة لقيم المواطنة و علوية القانون و السيادة الوطنية..فلا
خوف بعد ذلك على مواصلة المشوار بعزيمة المكافحين الأشاوس الذين خبرتهم الساحات و الميادين هنا و هناك...المعركة لا يقودها الجبناء و الإنتهازيون ٫ بل تقود رحاها و فصولها سواعد و عقول ابناء الوطن الحالم بالخروج من جراحاته و إنكساراته.

- كاتب سياسي مهتم بقضايا التنمية و المواطنة و رصد الصراعات و النزاعات الإقليمية و الدولية.



#البشير_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنين و اللحظة الفارقة
- محمود القرني و الرحيل الأبدي
- التشكيلي التونسي الطيب زيود و جدارية فسيفساء محمود درويش
- الدريبة بالقلعة الكبرى .. بحث علمي دقيق حول الهوية المحلية
- تونس المثخنة بالجراح و إدارة الأزمة
- ذاكرة الرؤى
- اقاليم الدهشة
- الكتابة و بهاء التخييل و التاويل
- لا مكان هنا لاصوات الأنين
- الكتابة الإبداعية بين الخيال و التاويل
- نصر الدين العسالي أو اللوحة في مواجهة الواقع
- الرحيل إلى بهاء المكان
- مرايا الحكواتي الأخير
- حفريات في جسد المدى
- الغرباء
- سورياو كسر الحصار الدولي: الأفق و الرهانات
- سوريا الأوجاع و مظلمة العقوبات الدولية
- الأيادي المرتعشة و إستحالة تغيير مسارات التاريخ
- بيوت للذاكرة..دفاتر للنسيان
- تونس الجريحة و المخاض العسير


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - الواهمون و الحالمون بالتغيير الراديكالي