أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ملك العناوين














المزيد.....

ملك العناوين


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


ما أن اعتلى الملك سين المنصة .. السؤدد يحيط به والمجد يختبئ تحت عبائته والرفعة ترافقه حتى انحنت الهامات له .. بعد أن احتلت هيبة الصمت المكان لم يعد يُسمع سوى وقع خطواته الرشيقة.
أشار الملك إلى أفراد جيشه العظيم مخاطبًا إياهم بكل قوة وعزم :
- قادتنا العظماء: دعوتكم اليوم لمهمة جلل .. إما الموت بشرف أو نصر عظيم .. الشك لا يراودني لحظة في أنكم أهل لها .. دعوتكم لنصنع النصر معًا كما السابق .. خصمنا عنيد جبار متكبر يأبى الرضوخ .. لكن ليس أمام اتحادنا وتآزنا!
هنا انبرى الوزير الوسيم باء بالكلام بعد أستئذان مليكه بذلك.
- مليكي العظيم: الكل والتاريخ قبل ذلك يشهد إخلاصي لكَ .. ولائي أرتديه ثوبًا لن أخلعه مادمت حيًا أرزق .. أمنحني جلالتك شرف القيادة، ستجدني خير معين وأعدك بأني سأكبل يد خصمك وأجعله أسيرك مدى العمر.
تقدم الملك فوضع يده على كتف وزيره الأمين قبل أن يقول :
- الوزير باء: وقوفك معي في مهماتي السابقة والتي كان النجاح حليفها يشهد لك .. سأمنحك هذا الشرف لثقتي بك و بمهارتك .. فأنا أعرف أنك أهل له .. سأعلنك الآن قائدًا للمهمة المقدسة.
سرتْ همهمة ارتياح بين الحضور قطعها صوت القائد المخضرم كاف :
- سيدي: نمْ قرير العين .. تمتع بأحلامك .. لا تشغل بالك بذلك العنيد .. أمام هيبتنا لن تقوم له قائمة ..ها أنا أعلن أمام رفاقي وأتعهد بعدم عودتي إلا وأكاليل النصر بيدي أضعها بكل تواضع تحت أقدام مولاي الملك المعظم.
لم تسع الفرحة قلب الملك سين .. فدمعت عيناه ولمعت وهو يوجه كلماته إلى القائد المقدام :

- شكرًا أيَها القائد كاف، مجدكَ السابق لا يدع مجالًا للريبة في حديثك كيف لا وأنت قائدي المحنك .. خبرتك و شرفك العسكري يجبرونني أن أنوط لك بقيادة الميمنة لتلقن ذلك المتمرد درسًا لن ينساه..
لم يطل الوقت حتى اتفقت كلمة قواد الجيش على اختيار الحاء ليكون قائدًا لمنطقة الوسط لقدرته على المناورة والالتفات على قلاع الخصم وإحلال السلام فيها.
هنا أخذت السعادة تحفر مواقعًا لها على وجه الملك فظهر ذلك جليًا في نبرات صوته الواثقة.
أمر قادة جيشه الثلاثة بأن يحتلوا أماكنهم وكان له ذلك.
عند الفجر كانت قد اندلعت حربًا أخرى .. ظل الملك سين ينتظر قادته .. ينتظر خبرًا منهم .. يجوب موقعه السري ذهابًا وإيابًا دون جدوى وقد اعتراه القلق والوجل حتى بلغه أن قادته الشجعان كأخف من الريش في الهزيمة .. فخرج يبحث عن ميم .



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمر شفاه
- أسير الظلال
- أحببّتكَ
- شيزوفرينيا
- إله العشق
- إشارة فوق الحمراء
- أيها الحب ..عليك السلام
- رجل الأربعاء
- قبل الفراق
- الرسول
- غائم جزئي
- ما دمنا
- في الطريق
- أنا لست قصتي
- رذاذ زهرة الأوركيد
- أنا وفوز حمزة ورمضان
- المرأة التي لا تشبهني
- ملكة الجبال
- بنكهة الكاكاو
- هاتف نقال


المزيد.....




- -سينما فوق الركام-.. أطفال غزة يصنعون الحياة من قلب الدمار ف ...
- وزارة الثقافة تدين اقتحام الاحتلال مسرح الحكواتي في القدس
- -بيروت المرفأ-.. معرض لبناني يربط تاريخ العاصمة بحاضرها
- إبراهيم عيسى: القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- “دليل المخرجات الفلسطينيات” لمحمد عبيدو عن مهرجان غزة الدولي ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة تكرم الفائزين في دورتها الحادية عشرة ...
- توازنات جديدة ترتسم في اليونسكو بعد انسحاب الولايات المتحدة ...
- انطلاقة نارية.. -فيلم موسيقي- يكتب التاريخ بـ150 مليون دولار ...
- عمى الذاكرة.. قصة احتفاء بإنسان يُبعث من رماد الحرب
- حوار بين نخلةٍ إماراتية وأرزةٍ لبنانية


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ملك العناوين