أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - رجل الأربعاء














المزيد.....

رجل الأربعاء


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


أيها الأحمق، يامن لا تحسن السير إلا ضمن قطيع كبير..
هل تظن أن رفضك لي بعد شهور من الحب أسمعتني فيها أعذب كلام وأرقه، سيجعل مني إنسانة ضعيفة؟
إن ظننت ذلك ستكون غبيًا بامتياز!
ليس من السهل عليّ إنكار إعجابي بحديثك عن المرأة التي وضع الله فيها سّر الحياة، فالنساء هنّ الحياة .. يا للروعة!
موعدنا الأول كان يوم الأربعاء، وعندما سألتك عن سبب اختيارك هذا اليوم، أجبتَ:
- الأربعاء أكثر شاعرية من باقي الأيام.
فسميتك في هاتفي حبيبي رجل الأربعاء!
في سرّي، حسدت نفسي لأنها حظيت برجل مثلك ..
في نفس اليوم من الأسبوع التالي، حينما تقابلنا أحضرتَ معك باقة زهور كلها بلون أصفر، اللون الذي أحبه، أبهرتني، فأنت أول رجل يبدي إعجابه بالأصفر.
سألتني وأعذب ابتسامة ولدتْ على شفتيك لحظتها:
- احزري لِمَ أحضرت زهورًا دون سائر الهدايا.
حينما قرأتَ في عينيّ جهلي بالسبب، أجبتَ:
- لأنها مؤنثة!
في أربعاء آخر وفي ساعة مبكرة منه في إحدى مقاهي دجلة بينما النوارس تحلق فوق صفحته ، قرأت لي قصيدة اطلقتَ عليها اسمي قائلا:

كي أصلي ..
أحول قلبي إلى نجمة ..
كي تنير دربك في العتمة....

حينما انتهيتَ من القراءة، اقترحتُ عليك تغيير عنوانها إلى قصيدة الأربعاء، لا أستطيع نسيان البريق الذي شّع من عينيك إعجابًا بما قلت وكنت أول المعلقين عليها حينما نشرتها على موقعك في الفيس بوك الأربعاء الذي يليه.
قبل ليلة من لقائنا في الأربعاء الأخير لم أستطع النوم بسهولة، انشغالي بصياغة ما سأقوله لك سبب لي أرقًا جعل وجهي يبدو لك متعبًا، كم شعرت بالزهو وأنا أرى القلق في رعشة يدك التي احتضنت يدي لتمنحها الأمان!
كما يتدفق ماء نبع بيسر تدفقت الكلمات من فمي، بل كانت تنبع من قلبي الذي شرقت الشمس على ضفافه، إنها ذات الشمس التي تشرق كل نهار، لكن قلبي لم يكن ذات القلب.
كيف للوقت أن يسير مسرعًا هكذا؟
كيف للحب أن تنطفئ شعلته مخلفا رمادًا أسود يحجب الرؤية؟
كيف للأفكار أن تبدل ثياب الرقي التي تنادي بها بأخرى بالية؟
يا من كنت تدعي أنك قائد حياتك، كيف ارتضيت لنفسك أن تنضم للقطيع؟
ليتني كنت مرآة لأعكس لك سحنة وجهك التي تغيرت عندما أخبرتك أنني امرأة مطلقة!
سحبت يدك من بين يدي وكأنها مرض تخشى العدوى منه.
صوتك أمسى باردًا وأنت تشرح لي وجهة نظرك العوراء.
هل تعرف ما الذي سأفعله الأربعاء القادم؟
يبدو أنك حزرت!
سأكتب على صفحتي الفيسبوكية اعتذارا لنفسي و لكل النساء المطلقات ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل الفراق
- الرسول
- غائم جزئي
- ما دمنا
- في الطريق
- أنا لست قصتي
- رذاذ زهرة الأوركيد
- أنا وفوز حمزة ورمضان
- المرأة التي لا تشبهني
- ملكة الجبال
- بنكهة الكاكاو
- هاتف نقال
- نجمة الحب
- مهمة في قطار
- حين يصمت المغيب
- حدث في البنك
- البوابة
- اعتراف
- لعبة في الوطن
- نوافذ الكلمات


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - رجل الأربعاء