أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - نجمة الحب














المزيد.....

نجمة الحب


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


ولدتني أمي في عربة صغيرة تجرها بجعتان، الوقت كان فجرًا و آلهة الجمال الأنثوي كانت تقود تلك العربة.
بعد عدد لا يحصى من السنين، أصبحت نجمة، حينها أخبرتني السماء أن أشياء كثيرة تعاونت على أن أكون دائمًا مضيئة، وهذه الأشياء هي ذاتها من تصنع أقدار الناس ، قد تبدو مختلفة، لكن ثمة خيوط سحرية غير مرئية تربط فيما بينها معلقة بين السماء والأرض، ثم أخبرتني بسّر كبير عندما همست:
على البشر النظر بتمعن لكل ما حولهم ليتمكنوا من لمس تلك الخيوط التي ستخبرهم بأن المسافات و الأماكن و الزمن الذي يظللها ليست كما تبدو لهم، سيعرف الجميع بعد مضي زمن طويل من وجودهم في هذا الكون أن عالمًا آخر يكمن خلف عالمهم، أنه بعيد، لكن ما أن يغمضوا أعينهم، سيشعرون بنبضه يتدفق في قلوبهم ليمنح الحياة سحرها وسر تجددها.
عندما كبرت، البعض كان يحب أن يسميني نجمة الصباح والآخر نجمة المساء أما صديقي القمر فكان يدعوني بنجمة الصباح و المساء لأنني أحب أن أكون بقربه عند ظهوره وأيضًا عند أفوله لأنه الألمع و الأجمل في السماء.
ذات زمن، استيقظت على حلم غريب، كأن ضوئي المتدفق من الأعالي، بدأ ينحسر، تساءلت: كيف لنجمة مثلي ضياؤها يغمر كل ما يقع تحته، يفقد بريقه. حزنت كثيرًا، وأنا في غمرة ذلك، شعرت بموجات من ضياء تتسرب إليّ من آلهة الحب أفروديت، موجات منحتني جناحين من نور لأهيم في الملكوت بحرية كأنني أراقص أحلامي. أخبرت القمر بذلك، فقال مبتسمًا:
يا نجمة صباحي و المساء، توهجي، تلألأي، علمي البشر كيف يقرؤون الطلاسم على السديم، علميهم كيف يسمعون من هنا النداء، كوني لغة العشاق المشتركة بين المحبين، لا تقتاتي إلا من شمس الإله، اهبطي بنوركِ الليلكي ليحتضن الأرض، دعيه يغمر أمواج نهر الحب، ثمة عذراوات يقفنّ على حوافه يعمدنّ أجسادهنّ بمائه استعدادًا للحياة، وأخبري تلك التي تذرف الدموع إنها لن تموت منسية ما دام هناك من ينتظرها بشوق على الحافة الأخرى.
وأنا أودع الليل لأستقبل الصباح، ثمة أغنية انطلقت تعلن مولد زمن جديد.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة في قطار
- حين يصمت المغيب
- حدث في البنك
- البوابة
- اعتراف
- لعبة في الوطن
- نوافذ الكلمات
- كان لدي صباح لأجلكِ
- حفلة شواء
- هزة مرتدة
- وجهان للحب
- من خلف القضبان
- رسالة في صندوق أسود
- السطر الأخير
- تعال ننس الماضي
- تسعة عشر دقيقة
- أيها المطر .. عليك السلام
- شجرة العشق
- عودة غودو
- على ساحل بركاس


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - نجمة الحب