حب غير عادي ، ديجان ستويانوفيتش

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 19:25
المحور: الادب والفن
    

حب غير عادي
ديجان ستويانوفيتش
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
***
كانت رغباتنا تحلق مثل طيور الصباح
عندما نستيقظ على قرع أجراس الأحلام
ونحن منومون مغناطيسيا ومستعدون لجولة أخرى من جولات الحياة،
سنسير في شوارع مدينة غريبة مسمرين
بتاريخنا الذي نراه في الشوارع والحدائق
المليء بالزهور المعطرة والعشب.
***
وأنت أحببت العشب
وأنت تقول أنك ستعلمني
كل شيء لم أكتشفه بعد بحق
وأنا قبلت بك معلمي.
لتعلمني ما يمكنني أن أقبله
العادي وغير العادي وأساليب الحياة
وعشت حياة لم أتخيل أنني سأعيشها
صارت كإعصار يمر عبر الجنة.
***
لقد قبلت مواهبي ولكن ربما لم تقبل أفكاري
ظننت أنني أعرفك بأفكاري رغم أنني بالكاد أعرف نفسي ؛
لقد تعلمت أن أقبل أساليبك العادية غير العادية ، ولكن المعتادة ،
وأفكارك الغريبة عن الحياة والحلم وخلط العيش مع الأحلام ،
تعلمت أن أحب أساليبك المعتادة في تقديم رغبات غير عادية
***
ماذا عن علم النفس؟
لا توجد طريقة لتحليل عمل آلة الدماغ ،
وعمل مليارات الخلايا ، وأجهزة الإرسال ، والنيوترونات.
التي تحلق و تتقاتل وتتنافس
كيف تأتي الأفكار إلى الحياة؟
كان هذا سؤال صعب آخر.
***
لم أتمكن من معرفة أي شيء عن أي شيء ،
إلا أنني كنت على قيد الحياة
وشعرت أنني على قيد الحياة
ومع ذلك شعرت بأنني ميتة أيضا ؛
راقبت المطر والضباب والخيول والطيور والأشجار ، و تأملت اللون الأزرق ؛
أحببت حقا مشاهدة اللون الأزرق كل يوم ؛
لقد أحببت الشيء نفسه ،
على الرغم من أنه ربما لأسباب مختلفة ؛
ربما أحببنا بعضنا البعض لأسباب مختلفة أيضا.
هل كرهنا بعضنا البعض؟
شعرت أنني لم أكرهك عدة مرات.
***
هل كرهتني؟
ربما فعلت ذلك جيدا في بعض الأحيان
وربما لا تزال تكرهني
عندما تفكر في شهر تموز
عندما كان اللون الأزرق في كل مكان مع وجود نقطة البيضاء في المنتصف ،
تتألق مثل المرة الأولى
عندما كان كل شيء أخضر
وكنت أنت تتلألأ في منتصف السماء الزرقاء ، الخضراء ، وسط الصيف ، لكنني لم أكن هناك.
***

النص الأصلي
Unusual Love
by Dejan Stojanovic

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات