أنا - وروحي - والقدر

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 00:29
المحور: الادب والفن
    

-- أنا

---- أتيتُكِ يا رُوحي بسحر العيونِ وعشقِها فهل تعشقين النظر
قالت- قد عَشَقتَ رُوحِها لا سحرَ عِيونها واصطَنَعتَ لنفسك قدر

قلت - وما القدر

-- قالت -- يطول عليك الليل وتسهر
---------------- وتتبع الخطى بالأثر
------------- وتَعدُ النجوم في السَحَر
------- وتكتب لها ذكرى في كل ممر
-- وتنهال عليك هموم لا تبقي ولا تذر
وترتجف أقدامك كمن يمشي على الحفر
-- وترى عيناك عيونها في عيون البشر
- وتخطي على صفصف الأرض وتَعثَر
----- ويوهن جسدك وعلى القيام لا تقدر
--------- وسواد شعرك بالشيب سيُسفِر
------- وينكشف أمرك على أمرٍ قد قُدِر

أنا - وروحي

قلت- سأصنع لروحها أقداراً بإرادتي -- قالت - ستُكَّسر إرادتك وتُقهر
-------- قلت -- أتركها لقدر ---- قالت كيف --- وروحها يتحدى القدر
قلت – أرحل عنها بعيدا -------- قالت كيف -- وروحها كلمح بالبصر
قلت - أنساها --------- قالت كيف ---- وجرح فؤاد كماء شق الصخر
قلت – سأكرهها--------- قالت كيف --------- ودمعك يتلئلئ في الحَوَر
قلت – أسلط عليها الزمن – قالت كيف - العمر يبلى والروح في خُضَر
قلت - أقتلها –------ قالت كيف - قتلت الجسد ---- والروح في مُحتَضَر
قلت - أقتل نفسي ---------- قالت كيف---- أتُدفَنُ ووشمها تحت النَحَر
فحطمت روحي وروحها كلُ أقداري - فما عدت أقوى على نوائب الدهر
فتبا لروحي - وسحقاً لذاك القدر ------- فتبا لروحي - وسحقاً لذاك القدر

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات