أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل














المزيد.....

-- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 15:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لقد تعرفت وسمعت بإسمك وكنتُ على مقاعد الدراسة في مطلع اعوام السبعينيات من القرن الماضي حيثُ كانت تزدحم صور الذين يتنافسون لحجز مقاعد لهم في مجلس النواب كما كان سائداً في القرى والأحياء الشعبية المقتظة بالناس الفقراء من المعدومين والمحرومين من كل شئ كهرباء ومياه ودواء وحتى مدارس .
لكن صيغة ونغمة تحدى الاستاذ حبيب صادق الماركسي والوطني واليساري والتقدمي و العروبي والقومي والشيوعي !؟. وفوق كل ذلك المثقف ابن العالم والصادق عبد الحسين صادق خطيب منبر مجلس عاشوراء في قلب و قلعة جبل عامل الأشم في وسط الجنوب مدينة النبطية عرين الذين يندبون أنفسهم قرياناً وفداءاً للإمام الحسين إبن علي في ملحمة متداولة ومتداورة في إستعادة إحضارها كل عام .
لكن إنتخابات المجلس عام 1972 ما بين اصوات البيك الاسعد كامل .. وما بين المثقف حبيب صادق كانت مبالغة من حيث الإعلام المقتضب لدور المواجهة في عز مبالغة واجترار صيغة الإقطاع السياسي المتمثل بعائلات جنوبية وفي مقدمتها الاسعد التي تستخدم الناس ""كعبيد لديهم ""، والإستزلام ، في الملك والاملاك .
لكن سيرة حبيب صادق تبدلت بعد إختلاط الامور في تشخيص مَنْ دخل الى المجلس الموقر ومن أستبعد بتلك الاساليب و المؤامرات في إزاحة اصحاب الأراء الحرة والنزيهة لمصلحة الشعب والطبقة الفقيرة والمعدومة . وإن كان الحزب الشيوعي اللبناني الذي وقف بكل زخمه في حملة الانتخابات اياها حينما كانت متصادفة مباشرة مع الإنشقاق في مَنْ يؤيد وجود المقاومة الفلسطينية في الجنوب اللبناني ، ومن يرفض إستضافتها . وكان بديهياً بعد تأسيس المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ، الذي ساهم بقيامه مجموعة من المثقفين اليساريين حيث تبني حبيب صادق فتح ابواب العاصمة بيروت للمثقف الجنوبي وتسخير كل مقدرات ما يحتضنهُ اهل جبل عامل في سياق الجهاد والمقاومة ، ضد الحرمان وضد الطبقية ، وضد التجاهل والإنماء للمناطق النائية عن دور الدولة والجمهورية التي كانت في عزها قبل الإنفجار الداهم ، الحرب الاهلية اللبنانية عام 1975 حيث برز حزب حبيب صادق انهُ خارج احلاف تقسيمية أدت الى تراتب عقيمة لتحديد مسارات المصالح والثقافة في آن واحد .
كان اجتياح عملية الليطاني عام 1978 ذروة نمو المواجهة ما بين الصهاينة والثقافة اللبنانية والعربية والجنوبية الاصيلة بعد استضافة مركز ومجلس الإنصهار في جعل الكلمة اكثر ضراوة وعنفاً من الرصاص .
جدد الرفيق حبيب صادق وهنا يُقال انهُ حاول جمع تواقيع كل من لَهُ نصيب في كونه مثقفاً ان يبادر الى رشق العدو الصهيوني بكل اساليب الكتابة شعراً وادباً ورواية وقصة وحكاية من التراث العاملي والجنوبي الذي تربي عليه الاستاذ حبيب صادق في مهد ولادتهِ قرية الخيام المطلة على فلسطين المحتلة .
عندما التقيتهُ في مناسبة احتفال توقيع كتاب للرفيق كريم مروة في الأونيسكو في بيروت بعد منح وسام الجمهورية من قبل الرئيس إميل لحود للكاتب كريم مروة . ذكرتهُ بلقاءات قديمة وإبتسم حبيب صادق وبكل فخر أنهُ يعتز بتاريخ مَن يُذكرهُ في مشاركاته القديمة جداً ، حيث شارك في حضور إسبوع والدي في قرية الزرارية "" 2 - كانون الاول - 1994 "" ،التي حصل على اعداداً كبيرة للمقترعين لصالحهِ وكان فرحاً بما حدثتهُ عن تقليم عريشة مركز الحزب الشيوعي اللبناني في دمشق عام 1987 ايام حضور مشاركة وداع الشهيد حسين مروة الذي تم إغتيالهِ على ايادي الظلامية والأعوان لهم .
ولاحقاً بعد إغتيال الرفيق مهدي عامل - حسن حمدان - إتخذ الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني مرحلة خاصة وجدية في الوقوف جانباً الى جنب حماية امنية خاصة جداً للرفيق حبيب صادق الذي رفض أن يبقى محاصراً بين الاسوار وكان دائماً شغوفاً ورقيقاً ومميزاً في حفظ كل وجوه الرفاق الجدد الذين يقومون بمهمة المرافقة الدقيقة والإحتياطية المتواضعة - كان يردد دائماً - أهلاً يا بطل ..
قال يا عزيزي كم انا سعيد ..
لكم كانت صيغة (( ياعزيزي )) سارية في اوساط الرفاق الجدد الذين رافقوه ايام الحصار وايام الإحتراق للعاصمة بيروت وايام الذروة والعنف والتخلي عن حرية الفكر والثقافة !؟ التي حاصرتها ثلة من الذين صارت لهم اطماع ثقافية خارجة عن حلم الاستاذ حبيب صادق في جمع كل الامكانيات خدمة للبنان والعرب والجوار كتأثير ادبي وفكري يقف ضد الجهل والتخلف لمطالبنا الشريفة والمراد منها الإعتقاد بالوطن اولاً وأخيراً .
هكذا اراد عزيزي الرفيق حبيب صادق بعد رحلتهِ الثقافية المُشِعة ، مطالباً التدقيق ما بين ثقافة مجد لبنان ، وما بين ما يُرادُ من تحوير الفكر الآحادي الذي يضر ، ولا يخدم المجتمع اللبناني بكل اطيافه والوانه .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 6 - تموز - يوليو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
- الأمبراطور و الميليشيا
- الذئب المتوحش الصهيوني يفتك بالشعب الفلسطيني
- الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم
- البحر مَقبرة الفقراء حينما يبحثون عن حماية
- أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى
- جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها
- النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي
- إطلالة ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- اطلال ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- قِمم اوسلو تتسع تهديداتها ضد الجارة روسيا
- نموذج حضاري ضعيف
- البوارج والمكائد -- من حصاد الحروب --
- لاءات القِممُ العربية -- كُلها لَعَمُ --
- نعم نحنُ نُحِبُ هذا البلد -- ja , Vi elsker dette landet--&# ...
- إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين ...
- حسناء و شمطاء .. وتاجٌ مُغتصبْ
- عودة نغمة التوطين في لبنان
- زيارات إيرانية وإخفاقات سورية
- جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية ...


المزيد.....




- Israel’s war on Iran and the region must stop.
- التطبيع بين المغرب وإسرائيل: من المستفيد؟
- هجوم إسرائيل العسكري على إيران: هاوية مرعبة للشعب الإيراني و ...
- سقوط الدكتاتورية الأسدية. ماذا بعد؟ الوضع الراهن في سوريا
- الموظفون//ات العاملون//ات بالتعليم العالي: بين مطرقة الإصلاح ...
- تيسير خالد : القصف الاميركي للمنشآت النووية الايرانية عمل إج ...
- حكومة الحيتان تحاصر المستأجرين لتمرير قانون الطرد بالقوة
- هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟
- مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا ...
- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل