أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضي السماك - الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)














المزيد.....

الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


إذا كُنا نشرنا في هذا المكان في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، في الذكرى الستين لرحيل شاعر تركيا ناظم حكمت، الوجه المعروف لهذا الشاعر العالمي الكبير من حيث مكانته الأدبية والسياسية، فلعلنا من خلال قراءتنا لأهم ما حاؤ في كتاب فيرا تولياكوف حكمت، نتعرف على الجانب الآخر والصادم لسيرة هذا الشاعر الشخصية المجهولة، حيث شرعت المؤلفة،وهي الزوجة الأخيرة الروسية الشابة لشاعر لناظم حكمت في كتابة مذكرات حياتها العاطفية والزوجية معه بعد اسبوعين من وفاته في الثالث من يونيو/ حزيران 1963، واستمرت في تدوينها ليلياً طوال عامين حتى 1965، واختارت عنوان هذه المذكرات" الحديث الأخير مع ناظم"،وقد وصل عدد صفحات المدونة إلى ألف صفحة، ثم اختصرتها للنصف؛ لاعتبارات خاصة ذكرتها في مقدمة كتابها، وبدا أنها حرصت أشد الحرص على الاحتفاظ بها سرياً في حرز أمين منذ انتهائها منها،بحيث لا تُنشر إلا بعد وفاتها.والنص مكتوب بطريقة أقرب إلى السيناريو، ما يجعل القارئ على حد تعبير عدنان مدانات(مترجم الكتاب) الذي صدر بالروسية يعيش رغم تنقلها بين الأزمنة، تماماً كما في الفيلم السينمائي موظفة في ذلك خبرتها في تقنيات كتابة السيناريو، إذ أنها تخرجت في معهد السينما الحكومي، ثم توظفت وفق تخصصها في الأستوديو السينمائي"سيوز مولت فيلم". توفيت المؤلفة فيرا حكمت في 2001 وصدر الكتاب بالروسية 2007 بمقدمة لأحد طلبتها، أندري ديمتريف،بعدما أصبحت أُستاذة ثم عميدة معهد السينما الحكومي، أما الترجمة العربية التي قام بها المخرج والكاتب السينمائي مدانات فقد صدرت عن دار المدى العراقية 2020.وبدا أن ديمتريف هو من أئتمنته وفاتها على نشر" الحديث الأخير" .وهو إذ يصف الكتاب بأنه ليس مذكرات ولا نصاً أدبياً، يؤكد بأنه " الحديث" الذي تشافت منه من هول صدمتها العنيفة بوفاته، حيث تُوفي على باب شقتهما لحظة همه بسحب صحف اليوم من صندوق الرسائل،وظلت طوال بقية حياتها ترفض اعتبارها أرملة، ووفية له بأن لا تتزوج غيره، ولا شيئ يدل على فيرا بأنها أرملة، حسب مقدم الطبعة الروسية ديمتريف نفسه، إذ ظلت مرحة مُقبلة على الحياة طوال حياتها بعد ممات حكمت، وكانت لا تكاد تبلغ الثلاثين عندما ترملت.لكنها لا تتحدث عنه لا أثناء عملها، ولا عند زيارة طلبتها لها في شقتها، التي تزين جدرانها صوره، وتتهرب من أسئلتهم عنه بإجابات مقتضبة عابرة،وكانت مُحبة لطلبتها ومحبوبة من قِبلهم تعمل على حل كل مشاكلهم بأريحية وسهولة. ويضيف ديميتريف: أنه حتى بعد تشافيها في سني حياتها الأخيرة كانت حيوية بشكل لافت أستثنائي ومحبة للحياة. ولعل أهمية الكتاب تتجلى في أن مؤلفته أطلقت قلمها بعفوية وبحرية كاملة بلا قيود في رسم شخصية الشاعر العظيم ناظم حكمت بحيث "يقف أمام القارئ عارياً في أوضاع تكشف كل تناقضاته الشخصية، سلبياته وإيجابياته، في أدق تفاصيلها…" على حد تعبير مدانات. كما تكشف فيرا تأثير الحقبة الستالينية المدمر على الواقعين السياسي والأدبي، والذي أمتد بدرجة أخف خلال عهد خروتشوف، وبالتالي فلا عجب كما يضيف مدانات إذا ما تقبل المجتمع الروسي بسهولة وسرعة أنهيار النظام السوفييتي. والحق ليس ناظم حكمت وحده الذي تكشف تناقضاته، بل تكشف جوانب من تناقض ونزوات رموز أدبية كبيرة عالمية كانت صديقة لزوجها، لعل أشهرهم شاعر تشيلي الكبير بابلو نيرودا الذي فاز بجائزة نوبل للآداب 1971.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوارث قوارب الموت.. من يتحمل المسؤولية؟
- ستون عاماً على رحيل ناظم حكمت
- صراع العسكر ومستقبل السودان
- أما زالت القضايا القومية ذات راهنية؟
- الرأسمالية والإنفاق على أسلحة الدمار الشامل
- الحرب الروسية الأوكرانية وحروب الأستدراج
- أي مصير لنفائس الكتب النادرة؟
- لماذا فشلت الثورة المضادة في البرازيل ؟
- ثلاث فضائح عالمية بجلاجل
- سقي الله دار الساقي
- السيناريست نجيب محفوظ
- السينارست نجيب محفوظ
- روسيا و - بؤس الفلسفة الدوغينية -
- هل تستعيد القارة العجوز شبابها ؟
- عن الانتفاضة الطلابية الفرنسية 1968
- طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً
- الضرائب وأزمة الرأسمالية العالمية
- ماذا تبقى من الحضارة الرأسمالية الغربية ؟
- الإضرابات الفرنسية ودلالاتها
- جنازة أسطورية وأزمة رأسمالية


المزيد.....




- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضي السماك - الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)