أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - هل تستعيد القارة العجوز شبابها ؟














المزيد.....

هل تستعيد القارة العجوز شبابها ؟


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالمواجهة النووية، إلا أن السلم العالمي لم يكن مهدداً مثل ما هو مهدد الآن، إذ كان لكل من النقابات والأحزاب اليسارية والنقابات التقدمية ومنظمات السلم الاوروبية والعالمية المناهضة للحروب وسباق، التسلح ،تأثير فاعل في ابعاد شبح اندلاع حرب عالمية ثالثة، غير مأمونة عن أستخدام الأسلحة النووية فيها . لكن ذلك الشباب والحيوية في النضال العنيد الذي عُرفت به شعوب القارة العجوز ومناطق وبلدان عديدة من العالم بات من المفارقات، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة،أن نشهد تراجعاً كبيراً لأدوار تلك المنظمات والحركات والأحزاب، لاسيما منذ انهيار الأتحاد السوفييتي مطلع العقد الأخير من القرن الماضي، الأمر الذي فسح المجال إلى تنامي وصعود غير مسبوق للحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية . وفي الفترة من 10-13 من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي لاح بصيص نور للتغيير نحو تعبيد الطريق لتخليص شعوب القارة من واقعها المزي المزمن، حيث انعقد بمدينة فلورنسا الإيطالية مؤتمر نظمه "المنتدى الاجتماعي الاوروبي" ؛ بهدف مواجهة التحديات الراهنة الخطيرة التي تواجهها القارة العجوز ، وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية وما تثيره من مخاوف امتدادها على كامل الساحة الاوروبية واستخدام السلاح النووي فيها،وتفاقم أزمة المناخ عالمياً وتأثيره المباشر على اوروبا نفسها، وتعاظم أزمة انعدام المساواة الاجتماعية، وكذلك تراجع فاعلية النظم الديمقراطية الرأسمالية الديمقراطية الغربية، المعروفة بعراقتها التاريخية، في التعبير عن المشاركة الشعبية في الحكم، وهو ما عبّرت عنه منذ سنوات ظاهرة التدني الحاد في نسب المشاركين في الانتخابات البرلمانية؛ وما ذلك إلا لفقدانهم الثقة في قدرتها على التغيير . ويأتي توقيت انعقاد المؤتمر في الذكرى العشرين لانعقاد مؤتمره الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2002 ،وذلك بعد عام على الاحتجاجات العارمة ضد قمة مجموعة الثمانية (مجموعة الدول الصناعية الرأسمالية الكبرى السبع +روسيا) في مدينة جنوة عام 2001 والتي قمعتها الشرطة بوحشية، ما أدى إلى جرح المئات من المشاركين فيها وأستشهادأحدهم.
وكان مؤتمر 2002 ناجحاً؛ إذ توّج ختام أعماله بتظاهرة كبرى قدّرها منظموها بمليون مشارك، فيما قدْرتها الشرطة بنصف مليون. ولم تكن حينها علاقات روسيا مع الغرب متأزمة،كما كانت في 2014 إثر ضمها جزيرة القرم، حيث قررت الدول السبع الكبرى على إثرها تعليق عضوية روسيا، وترسخ هذا الاجراء بعد إعلان روسيا حربها على أوكرانيا في شتاء العام الجاري، وهي حليفة حلف الأطلسي،والتي سمحت بتواجد قوات من دوله قرب الحدود مع روسيا ما شكل أستفزازاً للأخيرة وتهديداً لأمنها القومي.
والحال مالم تستيقظ شعوب القارة العجوز من غفوتها المديدة، وهو الأستيقاظ الذي لن يحدث بقدرة سحرية، إذ بحاجة لنضال صعب تخوضه كل القوى الاجتماعية والمدنية والسياسية في الدول الغربية الرأسمالية، من خلال أوسع أصطفاف ممكن لتقوية ضغوطاتها وتوسعة نفوذها الجماهيري ، لتوعية شعوبها بأهمية دورها المحوري في الضغط على حكوماتها وأنظمتها السياسية، وذلك من خلال أستلهام كل أشكال الأحتجاج والتظاهر الشعبي بكثافة وبحيث تقودها قوى التغيير المذكورة إلى تحررها من سطوة أنظمتها الرأسمالية التي تتحكم آلات دعاياتها الديماغوجية البارعة في عقولها،وبدون ذلك فستظل تلك القوى محجّمة كلاً منها يغرد في سربه وحده، وستظل شعوبها هي الاُخرى نتيجة لذلك أسيرة تلك الأنظمة بما يهدد مصالحها ومصير وجودها.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الانتفاضة الطلابية الفرنسية 1968
- طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً
- الضرائب وأزمة الرأسمالية العالمية
- ماذا تبقى من الحضارة الرأسمالية الغربية ؟
- الإضرابات الفرنسية ودلالاتها
- جنازة أسطورية وأزمة رأسمالية
- ماذا بعد أستشهاد مهسا أميني؟
- عن الذكرى الثالثة للانتفاضة التشرينية العراقية
- الحرب الروسية الأوكرانية والخطر النووي الراهن
- هل تُقبر قضية الشهيدة الفلسطينية أبوعاقلة ؟
- بين اليسار العربي واليسار الأمريكي اللاتيني
- حصاد ثلث قرن من التحول للرأسمالية
- محنة صناعة السينما في إيران
- بي بي سي بين اليوم وأيام زمان
- من تاريخ العلاقة بين اللغتين العربية والروسية
- تطور العلاقة التاريخية بين اللغتين العربية والروسية
- العبقري المبدع نجيب سرور
- ظاهرة العزوف عن التصويت في الانتخابات الغربية .. ما دلالاتها ...
- كيسنجر آفاق حل القضية الأوكرانية
- هل كان للانقلاب على خروشوف تأثير في هزيمة يونيو 1967


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - هل تستعيد القارة العجوز شبابها ؟