أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - هَلْ ثَمَّةَ أَمَلٌ لِسِنْدِبَاد














المزيد.....

هَلْ ثَمَّةَ أَمَلٌ لِسِنْدِبَاد


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 15:30
المحور: الادب والفن
    


مِنْ روايتها شهرزادُ حَكَتْ عن كيان مبهم آسمه سندبادُ أبدًا لَمْ تَكُنْ أنايَ أناهُ وعن ليال في هواها مُحْمِقَاتٍ باحَتْ لَمْ أكُ لحظةً طيفا في سَناها، حَمِقًا ظللتُ، واكَبِداهُ، رابضًا كمُنْبَتٍّ هناك إياهُ إياهَا ... وفي آلرحلة آلتي لم تكن، ظل سندباد رهين يمه آلمحتار .. كل شيء ينتفخ متورما ساخطا حارقا ومحترقا .. يصعد الدم لا يهبط .. يهبط لا يتجلَّدُ .. خارج النّفْس خارج الروح خارج البَدَنِ خارجَ الآه التي تسكنُ آلمتاهَ مكث رُوَيْدا على مهل يترقب آلمتاحَ يُدَخِنُ سخام آلذكريات ينفث الرماد الكابي .. هوووف .. يجأر حتى أدمَنه الضجرُ والزمنُ السليط آﻷغبرُ، فقرر على مَضضٍ أَنْ يمزقَ لَحمه أشلاء يرميها مأدبةً للمرَدة للأباليس لأطيار آلخرافة .. الهَيْكل العظمي المأفون تُطَقطِق غَضاريفُه سُمّا أجاجا زُعافا .. قد آستراح مَنِ آستراح مِنْ نَتَنه .. هنالك بعيدا، وضعوه بين المطرقة والسَّنْدَان فوق آلخَوازيق خرقوه .. الحَدّادُ لا يشبعُ، لا يصهدُ، لا يَعْيَى، لا يَرشحُ عَرَقا رغم الجو الحانق والإعصار الماحق حرقوه (١) .. تُسعرُ النارَ آلزبانيةُ .. تغريها .. تَخِزُ أحشاءَها؛ فتستجيبُ المرجومة، تزيد لوعة تستعر آشتياقا .. عبثا حاولَ الصراخَ .. لا نِدَاءَ يُجابُ في براري اليباب .. طوقوه من كل مكان .. أصبح لونه كأقنان عبيد آلأوطان .. أمطروه حجارة من رجوم حناديس آلنيران .. طَلَوْهُ بالقار بالزفت بالقطران .. حَنّطُوهُ في غير كفن في خندق صفدوه في إحدى دهاليز سِيلُولَاتِ (٢) آلضيم جرجروه ريثما ريثما ... وعلى الرأس النضاحة بالفوار تَدُورُ الدّوائرُ .. يُبْحِرُ الْجَدَثُ إلى عَوالمَ مِنْ عُباب مِنْ زُلاَل من زرقة في آلزعاف .. تجِفُّ الخَلايا .. تتبخّرُ مسام المَسامُ .. قَدَره الكَسِيفُ مترنحا يتشبّتُ مايزال بغبش الجُذور المَجْدُومَة .. يَرْنُو هناكَ حيث بقايا مِنْ أُمَيْل تُداعبُ ظلال سُحب ضُحًى رَعناء بلا ظلال .. وألف عَيْنٍ تثقبُ الحَنايا المَكلومةَ .. تتربَّصُ .. وعلى مَهل تنتظر .. لا مجالَ للحياة في حياة كهوف آلمنحدرات .. سَفح آلأطلس مُعتركٌ .. مرج آلمروج متلاطمُ .. الضغينةُ تأكُلُ الضغينةَ في لهاثها آلمعطوب .. الأوْصابُ تتناسلُ في غَسَقِ دياجير آلمدن الكسيفة كشُهب مِنْ نيون تغتالُ مدارك جأش فتوة آلفتيان تموتُ .. ترجمُ نفسَها بنفسها الأمنياتُ .. تتمرمر تشتعلُ تحتضرُ .. تنهارُ بآستمرار تمتد إلى آمتداد في الأبد .. هل ثمة أمل لمَجدافه آلمنكسر الواهن ؟ هل يَخْطُو القاربُ الساكنُ أمشاجَه، خطواتِه السّلَمُونية الأخيرة ؟ هل "جلجاميش" يَعِي فواجعَه في الزمن المَقهور العسير .. في الواقع الأسير ؟ هل آنتهتِ القضية ؟ هل مات زمنُ إبحاركَ أوليسيوس ؟ هل بينيلوبك آنتهت من نسج حكايتها آلمتناسلة ؟ هل سيكمل الإبحار سندبادُ ؟ هل سأكمل المسير أنا ؟ هل سأصعد تلك الوهاد أرتقي شعابات قممنا المكلومة هل ..؟؟.. لكن، رغم كل سَيِّءٍ وأسوأَ، رغم زمن عفاريت جزائر (٣) آلعتمات، رغم سخف آلعواصف وآلقواصل وأقانيس آلمحيطات، لاااابد يكون هناك حُلْمٌـ أَزْرَقُـ يَسْرَحُ كَآلْفَرَاشِ بَيْنَ بَنَانِ آلبيلسان في غيابات دهاليز آلرحلات لااااا بد ...
☆إشارات :
١_هَلْ ثَمَّةَ أَمَلٌ لِسِنْدِبَاد : تناص لعنوان رواية ( ليس ثمة أمل لحلجاميش ) لخضير عبد الأمير ...
٢_في أغنية (غير خوذوني) لناس الغيوان :
(قلبي جا بين يدين حــداد
حداد ما يحن ما يشفق عليه
ينزل ضربة عل الضربة
وإلى برد زاد النار عليــــــه)
٣_سيلولات : من كلمة (سِيلُولْ / cellule ) الفرنسية، ومعناها الزنزانة
٣_جزائر : جمع لفظة (جزيرة ).



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلُّهُمْ ذَهَبُوا
- قَهْوَةُ فِينِيق
- قُبْلَةُ آلْآبَالِيسِ
- تَابْحِيرْتْ نْإيمُوسْكانْ(بستان آلعفاريت)
- غُولَااااكْسْ أيها آلْمُمْتَحَنُون
- اِسْمُهَا آلحَياة
- كأنّهَا صُورَتُكَ في عَسَفِ آلظَّلاَمِ
- تِيسِيلَا نَلْگامُوسْ
- قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ فَأَوْدَتْ بِهِ آلَّلعَنَات
- تَامَرْجُولْتْ (رتَاج)
- آحَرُّودْ (طِفْل)
- مُمَانَعَةُ آلْقَمَر
- قطاف
- هَلُمَّ التَّو السّاعَة العَجَل
- دَمُ شَاعرٍ
- مُدَرسونَ نحنُ لسنا مطافئ
- غُودَااانْ / الصّبيحُون
- طابق الكرودا Tabak Lagroda
- مثل أرزية سامقة
- مُجَرَّدُ حَادِثٍ كَانَ يَعْبُرُ آلسَّبِيلَ


المزيد.....




- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - هَلْ ثَمَّةَ أَمَلٌ لِسِنْدِبَاد