أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - تيسير عبدالجبار الآلوسي - العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي














المزيد.....

العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 16:30
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مؤشر الأداء البيئي يمثل عالمياً نافذة لتحسين حيوات الناس عبر منفذ بيئتهم الطبيعية إذ يشتغل المؤشر على مهمة قياس الأداء البيئي رقمياً كمياً لسياسات دولة بعينها وهو دولياً اليوم يقرأ أو يصنّف حوالي الـ180 دولة في مخرجات تسلسله وترتيب الدول فيه.. كما يمثل المؤشر مرجعاً لصناع السياسات والاستراتيجيات المخصوصة بالاستناد لعمل علماء البيئة ومجمل المعنيين بتلك القراءات ومحاورها في الصحة البيئية من جودة الهواء والماء وحيوية البيئة بميادين التنوع والغابات وشؤون الزراعة ومصادر المياه مع تفاصيل تلك المحاور بالتأكيد وهذا المقياس ليس وحيدا بل ينضاف بجانب مؤشر الاقتصاد الأخضر وغيره ليثمر جميعا اهتماما وجوديا محيطا بحيوات الناس. وعراقيا لم نجد الاهتمام الجدي المسؤول بمضامين المعايير البيئية كحال مجمل ما يخص حياة الإنسان مباشرة أو بصورة غير مباشرة، فكيف سنقرأ سريعاً المؤشر وضرورة الاهتمام به!؟

***
يمثل الاهتمام بالبيئة والوعي بنهجه ومستهدفاته أهمية وموقعا كبيرا في حيوات الشعوب والبلدان التي باتت تدرك مخاطر المتغير المناخي والتأثير على البيئة بمختلف الأسباب والعوامل ولربما كان ذلك بعيدا عن الأولوية في بلدان الشرق الأوسط ومنها العراق بخاصة مع تنامي اختلال العلاقات بين دول المنطقة واستغلال بعضها الظرف المحلي العراقي في التعامل مع ملفات مصادر مياه الأنهر الدولية كما حدث ويحدث من جارتي العراق إيران وتركيا اللتين حجبتا الحصة المائية وأرسلت نفاياتها الملوثة مع ما تبقى من تلك الحصص في مجاري الأنهر..!
ولم نجد موقفا بمستوى الحدث حتى يومنا في هذه القضية الخطيرة من الحكومات العراقية المتعاقبة في ضوء مسؤولياتها كما أن الثقافة الشائعة في الوسط العام للسكان مازالت ضعيفة بيئيا من جهات ومحاور عديدة إلا أنها ليست من فراغ أو من مجرد إهمالها فهناك قضايا استراتيجية كبرى مهملة من قبيل نسب تلوث الهواء والماء وتعامل الجهات والمؤسسات المعنية بالموضوع
من هنا بقي المؤشر البيئي للعراق على سبيل المثال منذ 2008 حتى 2016 جد متدنٍ وهو وإن تحرك نحو تسلسل 106 عالمياً سنة 2020 إلا أن ذلك لم يسجل أو يحقق تحسناً لأكثر من 0.2% فقط لا غير.. ومن النقاط ما لم يتجاوز الـ39.5 نقطة.
ولابد من الإشارة إلى أن المواطن الذي بقي يصارع هذا الواقع؛ كان قد كافح طويلا ومرارا وتكرارا عبر حملات محلية لتحسين الظروف ما ربما دفع لتحسن رقمي نحو موقع الـ116 من 180 لكنه بلا متغير نوعي مناسب وبلا فعل مؤثر أو نوعي من طرف الجهات المسؤولة لولا ضغط الجمعيات والمنظمات البيئية والقوى الواعية ومهام التنوير التي تمارسها عبر برامجها وأدائها الذي يظل هو الآخر دون المؤمل لحال التضييق والمحاصرة على الجهد النوعي الجمعوي والنقابي والشعبي المسؤول بعامة..!
فأين حقوق المواطن في بيئته ومن ثم في صحته إذا كان الوضع البيئي العام بهذه المعدلات المتدنية السيئة!!؟ وكيف تبرر الجهات المسؤولة وقوع البلاد بكل المعايير الدولية في منطقة الأسوأ بين بلدان العالم، وهي البلاد التي تمتلك أدوات الحياة الأفضل وسبل تحقيقها؛ لو أن العراقي عمل بحرية وسلامة منهج!!!؟
فلنتفكر ونتدبر أوضاعنا كافة ولعل أوضاعنا البيئية ليست في آخر قائمة الاهتمام عند مواطن ينشد الانعتاق من ظروف البؤس والاستغلال جميعاً…



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف
- الفساد وبعض ما تخفيه بيئاته ومؤسساته تحت أستار الشرعنة!؟
- بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على ...
- ومضة في تشوهات المحاصصة ومخاطرها على البنيتين الفوقية والتحت ...
- ومضة في تساؤل: أين استراتيجية تحريك عجلة الاقتصاد ومنه الصنا ...
- عشرون سنة عجافاً من الكوارث والأزمات في العراق! ألا تكفي لإع ...
- تهنئة بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جم ...
- في العيد الـ 75 لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ومهامه ...
- زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المي ...
- تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العرا ...
- معالجة موجزة في مخاطر منطق التلقين وضرورة التوجه الحداثي الم ...
- اليوم العالمي للمرأة بين تهنئتها باعتراف أممي بعيد لإنصافها ...


المزيد.....




- رد -ساخر- من بايدن على اتهام ترامب بأنه وراء إدانته في قضية ...
- أوباما يوضح -أهمية- المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف القتال في ...
- شرطة نيويورك تعتقل نشطاء خلال مظاهرة رافضة للعدوان على غزة
- فيديو لـ-توليد السحب في السعودية-.. ما حقيقته؟
- -سنتكوم- تؤكد تدمير أربع مسيّرات تابعة للحوثيين
- فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للسلاح.. وغان ...
- ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟
- السياسة الأميركية واحتجاجات الجامعات
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن
- فيديو لمتظاهر مؤيد للفلسطينيين يحتج في مباراة بطريقة -غريبة- ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - تيسير عبدالجبار الآلوسي - العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي