أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمدون - قراءة في فقه الانقراض














المزيد.....

قراءة في فقه الانقراض


محمود حمدون

الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


" حفرية من زمن فات "
====
لمَ فَعَلَتْ هذا؟ لماذا لم تفعل مثلما فعل الآخرون؟
لماذا لم نأخذ جانبها ونتفهم مبرراتها في التمسك بموقفها؟
فقط مِلنا للسائد من الرأي, توارثنا مقولة أن غباءها دفعها لنهايتها الحتمية.
مشاعر متضاربة حين تقف أمام حفرية من أحقاب سحيقة, تنظر إلى هيكل عظمي لديناصور متحجرة من عشرات ملايين السنين ومحفوظة في صندوق زجاجي سميك, تسأل لم اندثرت ولم تعد موجودة على الأرض؟

فتصطدم بتفسيرات كثيرة, جميعها وضعها المتأقلمون مع المناخ الجديد, سيقولون أن قلة حيلتها أوردتها مورد تهلكة فظيع, أن قصر نظرها أعماها عن رؤية الحق وأن العالم الجديد ليس هو عالمها القديم, أنها اختارت بإرادتها نهايتها المنطقية, أن الوقوف ضد التيار الجديد يناقض العقل ..

حتى وقت قريب كنت أراك كما أراد الناس أن يشيعوا عنك, غبي, لم يتجاوز نظرك أبعد من قوائمك الأربعة. آمنت بكلامهم عنك, غير أنه كان إيمان المهتز بهذه العقيدة, حتى رأيت أمثالك من بشر وهم بالمناسبة قلة نادرة, ينقرضون مثلك, ينتهون وقوفًا , سمعت نفس الاتهامات تقال بحقهم .. فقلت: ما بال الديناصورات تصر على أفعالها بهذا الشكل؟
فكان ضرورة إعادة النظر في السبب الرئيس وراء فناء الديناصورات,
وجدت أن فعلتها هذه مبدأ تسير عليه, ترتضيه لنفسها ولو كان فيه هلاكها .
هكذا وُجد الديناصور ليكون عبرة لمن يتمسك بمبادئه, ليصبح بثباته على رأيه حفرية في صندوق زجاجي سميك للفرجة بمقابل أو بالمجان !



#محمود_حمدون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصبح المخلوق خالقًا
- أبو سبعة
- لا تتحدث مع الغرباء
- مجرد -سحابة صيف-, ل:نادي جاد
- مرور عابر على - أنفاس مستعملة -, للقاصة - غادة صلاح الدين-
- إيقاع راقص
- نسخة مكرّرة
- سيكوباتي
- لغة جديدة
- اعترافات الملك قبيل الرحيل
- - سرير بروكرست- , رؤية انطباعة عن رواية -مقتل دميه-
- لو شكيت لحظة واحدة
- A.T.M
- حقائق راسخة
- السلاح الأخير
- سنةُ من نوم
- - تسليم أهالي-
- لو رأيتُكِ الآن ..
- لحنُ مميَّز
- ثقب أسود


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمدون - قراءة في فقه الانقراض