أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأعلام العربي














المزيد.....

ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأعلام العربي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


كشفت التغطية الإعلامية الهزيلة من معظم وسائل الأعلام العربية للقرار الذي اتخذته السلطات في دولة النيجر الأفريقية الفقيرة الواقعة بغرب أفريقيا بترحيل و إعادة عدة ألاف من قبائل المحاميد العربية من النيجر إلى بلدهم الأصلي تشاد عن مدى ما يعانيه الإعلام العربي من تحيز و تخبط في تغطيته للقضايا التي تهم المواطن .
وبداية فإن هذه القبائل التي نتحدث عنها هي قبائل من العرب الرحل التي تعتمد على رعى الماشية في معيشتها وقد هاجرت من تشاد إلى منطقة ديفا الحدودية بالنيجر واستوطنت هناك منذ ما يقرب من ثلاثين عاماًَ ولكن بسبب المنازعات الكثيرة بينها وبين سكان البلاد الأصليين وبسبب لجوء الكثير من أفراد هذه القبائل إلى عمليات السلب والنهب والخطف فان المشاكل نمت وازدادت كثيراً بين السكان الأصليين وبين هؤلاء المهاجرين مما أدى إلى قيام وجهاء وزعماء السكان في هذه المنطقة الحدودية إلى الطلب من السلطات بضرورة العمل على ترحيل هؤلاء المهاجرين وبالفعل أصدرت الحكومة هناك قرارها بترحيل عدة ألاف من أفراد هذه القبائل واصطحبتهم قوات الشرطة مع قطعان مواشيهم إلى مناطق الحدود المجاورة لتشاد تمهيداً لترحيلهم.
ومع أن هناك أنباء قد ترددت حول إلغاء السلطات في النيجر لهذا القرار أو تأجيل تنفيذه إلا أن ما يهمنا هنا هو التغطية الإعلامية في وسائل الإعلام العربية لهذه القضية المتعلقة بترحيل عدة ألاف من السكان من بلد إلى بلد أخر فقد وجدنا أن معظم وسائل الإعلام العربية قد تجاهلت هذه القضية وأغفلتها ومن ذكرها من وسائل الأعلام العربية فإنه ذكرها على استحياء وعجالة ولعل مسلك وسائل الإعلام هذا راجع إلى :
1 إن المشكلة مست مجموعة فقيرة في دولة فقيرة وبالتالي فإنها ليست واقعه في دائرة وسائل الإعلام العربية.
2 إن المشكلة وقعت بين مجموعتين ودولتين مسلمتين فالظلم وقرار الترحيل وقع من دولة النيجر ذات الغالبية الإسلامية ضد مجموعة من السكان المسلمين بينما لو كانت دولة غربية قامت بترحيل مجموعة من الأفراد أو حتى فرد واحد كما فعلت فرنسا عندما رحلت بعض الأفراد الذين شاركوا في أحداث الشغب والحرق والإتلاف التي قام بها شباب الضواحي في باريس المدانون والمشاركون في كل هذه الأعمال وفى غيرها من الجرائم الأخرى فان الإعلام العربي وقتها أقام الدنيا ولم يقعدها بحجة خرق حقوق الإنسان فبالله عليكم ما يحدث في النيجر لهذه القبائل أليس خرق أيضا لحقوق الإنسان أم أن الظلم من ذوى القربى عندكم اخف وطأة يا وسائل الإعلام ؟!
أم أن اتهاماتكم ودوافعكم وحديثكم عن خرق حقوق الإنسان عندما تقوم اى دولة غربية بسن القوانين لمحاولة حماية حقوق مواطنيها ضد التطرف والإجرام الذي يرتكبه المهاجرون العرب ليس إلا وسيلة لإخافة هذه الدول وانتزاع التنازلات منها ؟
و بنفس المنطق وبسياسة الكيل بمكيالين تتحدثون أيضا عن محاولة التدخل الغربي لحماية سكان دار فور الأفارقة من قبائل الجنجويد العربية وكأنه غزو قادم إلى بلادكم فلا انتقدتم الحكومة السودانية وقبائل الجنجويد بسبب مهاجمتها لقرى هؤلاء التعساء ولا تركتم المجتمع الدولي يتدخل لحمايتهم من البطش العربي مع أن هؤلاء وهؤلاء مسلمون وياليتكم عملتوا بحديث رسولكم القائل بمساعدة الأخ مظلوماً أو ظالماً :
مظلوماً بمساعدته ورد الظلم عنه
ومساعدته ظالماً برده عن ظلمه
ولكنكم للأسف وقفتم ضد كل الأعراف وضد كل حقوق الإنسان بتشجيع أخيكم البشير في ظلمه لمجموعة من سكان بلاده الأصليين كما وقفتم سابقا مع كل ديكتاتور في المنطقة العربية ظلم وافترى وجار على حقوق المجموعات السكانية الأصلية الموجودة في بلاد الشرق الأوسط كالأقباط والأكراد والامازيغ وغيرهم وابتعدتم عن مناقشة قضايا هؤلاء السكان وهذا الابتعاد منكم ليس خوفاً من الحكام وإيثار السلامة فقط ولكن بسبب تعصبكم وطائفيتكم وكرهكم للأخر .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأعلام العربي