أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط















المزيد.....

التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 08:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مع اقتراب انعقاد المؤتمر الرابع للحزب الوطني تلقيت رسالة من موقع "الأقباط متحدون" يطالبني"ككل كتاب الموقع " بعرض رؤيتي ككاتب من كتاب الموقع وكقبطي حول هذا المؤتمر وما يتمناه الأقباط من هذا المؤتمر .
وبما اننى سبق أن كتبت وعرضت جزء من رؤيتي حول جزئية الانتخابات وكيفية تمثيل الأقباط تمثيل عادل يتناسب مع عددهم في مصر فاننى استأذن الموقع والقراء في إعادة هذه المقالة مع إدخال بعض التغييرات عليها كي تكون رؤية ومدخل لمناقشات أتمنى أن يشاركنا بها كل المصريين أقباط ومسلمين خصوصا القانونيين منهم .
فلا يصح أن ندخل إلى القرن الواحد والعشرين ونحن لازلنا نعيش كأقباط بدون تمثيل حقيقي ولا يعقل أن يقتصر تمثلينا على نائب واحد منتخب هو د.يوسف بطرس غالى والذي لولا مساعدة الدولة له لما نجح ولا يعقل أيضا أن ننتظر في نهاية كل انتخابات أن يمن علينا رئيس الجمهورية بعدد من النواب المعينين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة واغلبهم لا رأى لهم ولا نجدهم يثيرون اى مناقشة أو يتقدمون باى استجواب في مجلس الشعب حول ما يحدث للأقباط .
لذا فاننى أرى أن الوضع القائم والطرق الموجودة لإجراء الانتخابات غير مناسبة لإفراز تمثيل حقيقي للأقباط فإذا القينا نظرة سريعة على :
1 الانتخابات بالطريقة الفردية التي جريناها أكثر من مرة والتي رأينا أن من مساؤها :
* سهولة شراء المقاعد بشراء الأصوات وهذا يتيح تغلغل أصحاب رؤؤس الأموال الساعين لتحقيق مصالحهم .
* غياب اى تمثيل حقيقي للأحزاب وغياب الالتزام الحزبي .
* ضعف تمثيل الأقليات وعلى رأسهم الأقباط وضعف تمثيل المرأة .
2 الانتخابات بالقائمة والتي يقول الكثيرين أنها أفضل من الطريقة السابقة وهذا إن كان صحيح حيث يتيح تمثيل الأحزاب ويتضمن إلى حد ما الالتزام الحزبي الذي فقدناه مع الطريقة السابقة إلا انه لا يتضمن على الإطلاق حسن تمثيل الأقباط أو اى أقليات أخرى أو المرأة حيث إن اى حزب لن يخاطر في جو الطائفية المستشري وجو الأمية الثقافية والسياسية السائدة بوضع اى قبطي على رأس قائمته حيث يخاف من سقوط قائمته بأكملها .
ولحل هذه المعضلة( إذا كانت الدولة فعلا تريد الحل) لابد من خطوة جريئة تتيح تمثيل حقيقي للأقباط وهذه الخطوة تتمثل فيما يعرف بالتمييز الايجابي وهى عبارة عن مجموعة من الإجراءات والقوانين التي تصدرها البلاد لعلاج مشاكل تمثيل الفئات المهمشة فيها والفئات الغير قادرة على الاندماج .
ولشرح هذه الفكرة وتقريبها إلى الأذهان لابد من معرفة عدد الأقباط في مصر ولو بالتقريب فلو افترضنا أن عددهم يتراوح بين 10 % كما تقول الدولة وبين 20% كما يقول الأقباط ولو أخذنا رقم تقريبي بين الاثنين اى 15 % إذاًُ يجب على الدولة أن تقوم بإغلاق 15 % من الدوائر الانتخابية اى ما مجموعه 33 دائرة في أماكن التجمعات القبطية على امتداد أنحاء الجمهورية كي يتنافس بها مرشحي الأقباط فقط ويقوم الناخبون أقباطا ومسلمين في هذه الدوائر باختيار الأصلح منهم وهذا سيؤدى إلى نجاح 66 نائب قبطي منتخب انتخاب حر .
والفكرة التي نتحدث عنها تتضمن الأتي :
أولا لها أكثر من ميزة :
* أنها تتيح تمثيل عادل وحقيقي للأقباط فيشعر المواطن القبطي أن لصوته ثمن ومعنى وهذا يشجعه على المشاركة والايجابية التي تعود على الوطن بالفائدة .
* إنها تشجع على التآلف والتعاضد بين المسلمين والأقباط حيث سيخرج المواطن المسلم في تلك الدوائر ليختار بين أكثر من مرشح قبطي وهذا يشجع على قبول الآخر .
* إنها تشعر النائب القبطي المنتخب أن هناك جمهور سيسأله عن أدائه ودوره في علاج مشاكله فيهتم بإرضاء هذا الجمهور وليس إرضاء وتحقيق مصالح من يعينه كما يجرى حاليا .
ثانيا سبق تطبيقها والمطالبة بتطبيقها في مصر :
* فعندما قامت ثورة يوليو 1952 ووجدت أن السلطة والثروة في ايدى الإقطاعيين وملاك الاراضى حاولت علاج ذلك بقوانين جريئة عن طريق النص على ضرورة تمثل العمال والفلاحين بما لا يقل عن 50 % في جميع المجالس النيابية وكذلك ضرورة تمثيل العمال في مجالس إدارة الشركات والمصانع المختلفة .
* إن الدولة في مصر حددت نسبة 2% كوظائف للمعوقين في الجهات الحكومية كي يسهل اندماجهم في الحياة العملية .
* إن هناك أقلام كثيرة قد نادت بضرورة الاهتمام بإقامة المشروعات في سيناء عقب الانسحاب الاسرائيلى منها لتوظيفهم وربطهم بوطنهم مصر وحدث هذا الأمر أيضا عقب استشراء داء الإرهاب في صعيد مصر في التسعينات حيث كتبت كثير من الأقلام مطالبة الدولة بالاهتمام بالصعيد وسكانه لإبعادهم عن الإرهاب .
فهل حلال على العمال والفلاحين والمعوقين أن يحصلوا على التمثيل المناسب وحرام على الأقباط ؟
ثالثا سبق تطبيق هذه السياسات التمييزية في دول العالم المختلفة :
* الأردن حيث خصصت في مجلس النواب 12 مقعد للأقليات هناك منها 9 للمسيحيين ,3 للشركس دون أن يخرج احد هناك مزايدا على الدولة ورافضا هذا الأمر رغم قوة تيار الإخوان المسلمين هناك.
* باكستان حيث أنها خصصت 5% للأقليات المسيحية والبوذية والهندوسية هناك ولم يخرج احد مطالبا بإلغاء هذه الحقوق خصوصا للهندوس خاصة مع حالة الحرب المستمرة بين الهند وباكستان.
* الولايات المتحدة التي وجد القائمين على حكم البلاد هناك أن حقوق السود منتهكة لديهم فكان لديهم الشجاعة أن يصدروا قوانين التمييز الايجابي التي تتيح للسود تبوأ أفضل المراكز في الأماكن المختلفة وكان من نتيجة هذا أن رأينا كولن باول يصل إلى رئاسة الاركان الأمريكية والى وزارة الخارجية ولم يخرج احدهم مشككا في ولائه لبلده ورأينا كذلك كونداليزا رايس تصل إلى رئاسة مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية وغيرهم الكثيرين فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه قبطي يصل إلى منصب وزير الدفاع في بلادنا ؟
وهذه الفكرة حتى لا يتهمنا احد بالطائفية والتطرف "فهذه الفزاعة التي يستخدمها من لا يريدون إعطاء الأقباط حقوقهم نظن أنها أصبحت موضة قديمة أكل عليها الدهر وشرب " بعيدة كل البعد عن الطائفية حيث كما قلنا أنها :
_ تعنى أن يقوم المسلم بالاختيار بين المرشحين المسحيين كما يفعل المسيحي في الدوائر الخارجة عن دوائر الكثافة القبطية بالاختيار بين المرشحين المسلمين .
- هي فكرة مؤقتة(تماما كما تصدر الأصوات الآن منادية برفع المادة القائلة بضرورة احتواء مجلس الشعب على ما لايقل عن 50 % عمال وفلاحين بعد خمسين سنة من تطبيقها ) فمهما طالت مدة تطبيقها إلا انه سيأتي اليوم الذي سيتعود فيه الناخب المسلم على اختيار المرشح المسيحي دون النظر إلى ديانته ودون الاهتمام بالفكر الطائفي المستشري الآن الذي يقول انه لا ولاية لغير المسلم على المسلم .
أتمنى في النهاية إن تكون هذه الرؤية هي مدخل بسيط لمناقشة هذا الموضوع الهام بما يضمن حصول الأقباط على كافة حقوقهم بما يؤدى إلى تقدم بلادنا ورقيها .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط