أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجدي جورج - حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان














المزيد.....

حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في عام 2000 وبعد وعود السيد يهودا باراك رئيس الوزراء الاسرائيلى بالانسحاب من جنوب لبنان تم هذا الأمر في 25 مايو من هذا العام ورغم إن هذا الانسحاب تم نتيجة عوامل كثيرة منها :
_ إن إسرائيل لم تنظر إلى الاراضى اللبنانية أبدا إلا كأرض محتلة إن عاجلا وان أجلا ستنسحب منها .
_ قوة المقاومة اللبنانية المكونة من جميع الأطياف .
_ الرأي العام الاسرائيلى الذي كان يرفض هذا الاحتلال وعدم رضي الدول الكبرى عن الاحتلال الاسرائيلى للجنوب اللبناني .
كل هذه الأسباب وغيرها الكثير عجل بالانسحاب الاسرائيلى من الجنوب اللبناني ومن يومها أصبح الجنوب اللبناني الذي كان أسيرا للإسرائيليين أسيرا لحزب الله الذي احتكر أمر الانسحاب الاسرائيلى من الجنوب واعتبره نصره الخاص به وساعده على ذلك القوة الإعلامية الذي يملكها من محطة تلفزيون المنار ومحطة إذاعة خاصة به وكذلك من خلال الإعلام العربي والايرانى الذي شدد على هذا الأمر ورسخه في وجدان الناس متناسيا إن هذا لم يكن فقط بفضل مقاتلي حزب الله فقط ولكن بفضل العديد من قوى المقاومة الأخرى سواء الإسلامية أو اليسارية سواء كانت هذه القوى لبنانية ام غير لبنانية .
اعترف الكل بتمام عملية الانسحاب الاسرائيلى من لبنان إلا حزب الله وحسن نصر الله حتى لا يطبق عليه قرار سحب السلاح من المليشيات بل هدد حسن نصرا لله بقطع يد وقطع لسان من يدعو إلى سحب سلاح حزبه أسوة بسلاح كل المليشيات اللبنانية الأخرى التي تم سحب سلاحها ووجد حسن نصر الله من يسايره في هذا الأمر إما خوفا منه أو لأنهم يعملون وفق أجندة غير لبنانية ولذا وجدنا السيد حسن وحزبه يلجأ إلى التوغل في الاراضى الاسرائلية بين الفينة والفينة مفتعلا الأزمة وراء الأزمة متناسيا مدى المعاناة التي يعانيها المواطن اللبناني خصوصا في الجنوب من جو التوتر هذا فقد أدرك حسن نصر الله إن توتير الأجواء في الجنوب سيجعله وحزبه في الواجهة دائما .
لقد ظن حسن نصر الله انه تشي جيفارا عصره أو انه عبد الناصر الذي من حقه محاربة إسرائيل في كل مكان ولذا قام بعمليته الأخيرة في وقت كان الوضع يشهد هدوء على جبهة الجنوب اللبناني واخترق جنوده شمال إسرائيل وقتلوا عدد من جنودها وخطفوا اثنين منهما وذلك في محاولة من حزب الله لتخفيف الضغط عن الفلسطينيين أو محاولة استبدال هؤلاء بعدد من الأسرى الفلسطينيين ولكنى أظن إن السيد حسن قد اخطأ هذه المرة لعدة أسباب منها :
_ إن الراى العام الاسرائيلى الذي عانى كثيرا من نهج حزب الله سيقف خلف حكومته وجيشه مهما اتخذ من إجراءات ومهما سقط من ضحايا لان حزب الله استمرأ هذه العمليات وتجاوز كل الحدود .
_ إن الراى العام العالمي والدول الكبرى لن تعترض على اى إجراءات تتخذها إسرائيل لأنها في حالة دفاع عن النفس .
_ إن العرب لن يستطيعوا التدخل وسوريا المحاصرة لن تفعل شئ وإيران ستكتفي بالتهديد من بعيد فهي مشغولة بملفها النووي .
_ ان اللبنانيين المنتظرين للموسم السياحي سيلقوا باللوم على حزب الله بسبب قطع أرزاقهم وبسبب الدمار الذي تشهده بلادهم الآن وان هذا الأمر سيشجع الكثير من القوى على المطالبة بسحب سلاح حزب الله وكبح جماحه ونشر الجيش في الجنوب .
إن تدمير مدرجي مطار بيروت ومطارين عسكريين آخرين وتدمير الجسور في الجنوب والكثير من البنية التحتية في لبنان وتدمير محطات إرسال تلفزيون المنار في بيروت وكذلك إذاعة حزب الله وحصار لبنان من البحر والجو ووقوع أكثر من 43 قتيلا (من بينهم كويتيين )غير الجرحى ومغادرة السياح العرب والأجانب لبنان برا عن طريق سوريا لهو دليل على خطأ حسن نصر الله الذي ظن إن الاسرائليين سيكتفون مثل كل مرة بالوعيد والتهديد أو قصف بعض المواقع الخالية ولكن ظنه خاب هذه المرة ووجدناه يقول الآن انه مع التفاوض وإيقاف النار ولكن هيهات فهل تترك إسرائيل فرصة جاءت إليها على طبق من ذهب ؟
وجاءت بايدى حسن نصر الله ولذا وجدنا إن إسرائيل تعلن إن لها مطالب الآن مختلفة تماما عما سبق فبالإضافة لحل مسالة جنودها فإنها تعلن أنها ستستقطع 20 كيلو متر كمنطقة عازلة بينها وبين لبنان وبذلك فأن النصر الذي تم تحقيقه عام 2000 مهدد الآن بالضياع بسبب قصر النظر الذي أصاب حسن نصر الله .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
- متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
- مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
- أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى
- مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجدي جورج - حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان