أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى














المزيد.....

أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعلنت السلطات المصرية عن اكتشاف مجموعة إرهابية مكونة من 22 فردا وتطلق على نفسها الطائفة المنصورة وهدفها هو اغتيال بعض قيادات رجال الدين المسيحيين والمسلمين ومهاجمة السياح و تفجير بعض أنابيب نقل الغاز في مصر .
وهنا وان كنا لا نستطيع إن نتشكك في وجود هذه المجموعة من الأصل (حتى نبعد عن نظرية المؤامرة ) إلا إننا سنناقش التوقيت ودلالاته وأهدافه وهذا يجرنا إلى :
أولا الهدف الأهم هو محاولة التغطية على الجريمة البشعة التي حدثت في الإسكندرية والمدارة على فشل الدولة في حماية الأقباط ودور عباداتهم بل تؤاطوها ومشاركة بعض عناصرها في هذا الاعتداء المستمر على الأقباط , ونظرا لبشاعة الحدث ولتعاطف الكثير من عقلاء الوطن وتفهمهم لمشاكل الأقباط ومطالبتهم بضرورة حل هذه المشاكل التي استشرت وزادت في الفترة الأخيرة .
ونظرا كذلك للتغطية الإعلامية الكبيرة التي نالها الملف القبطي بعد هذه الحادثة وتأكد الكثيرين من إن سوس التطرف ينخر في وزارة الداخلية وفى رجالها كل هذا جعل الداخلية كعاداتها دائما تبحث عن مخرج من كل هذا فلا حل إلا إشغال الرأي العام عموما والإعلام خصوصا بمشكلة جديدة تنسي الجميع المشكلة القديمة .
ثانيا الهدف المهم الأخر ظهر مع اقتراب موعد تجديد قانون الطوارئ وهناك رأى عام معارض لتجديد هذا القانون ورغم إن دولتنا منذ قديم الزمان لا تعطى اى اهتمام للرأي العام إلا إن هناك بعض التحركات التي ظهرت أخيرا جعلت النظام يتوجس منها خيفة ومنها :
1 تحركات القضاة ونادي القضاة وحالة التصادم الموجودة بينه وبين الدولة الممثلة في وزارة العدل فمنذ الانتخابات التشريعية الأخيرة وهناك حالة تصادم سببها رفض بعض القضاة المشاركة في حملة التزوير التي تمت لصالح مرشحي الحزب الوطني خصوصا في دمنهور وهذا التصادم أحيا مطالب القضاة القديمة المتمثلة في ضرورة إصدار قانون يضمن استقلال السلطة القضائية حيث إن القانون الحالي يضمن إلى حد بعيد سيطرة الدولة اى السلطة التنفيذية ممثلة في وزارة العدل على القضاة ,
فالنظام يخشى القضاة ويحسب لهم إلف حساب ولكنه لا يريد المواجهة المباشرة معهم بل يعمل على تفتيت القضاة وضربهم بعضهم ببعض وخير مثال على ذلك تحويل المستشار محمود مكي وهشام البسطويسى إلى لجنة تأديب من القضاة تمهيدا للتخلص منهما ومن كل من يحذو حذوهما مع العمل في نفس الوقت على تقريب بعض الموالين والإغداق عليهم بالمناصب والمكافآت (كفضيحة تعيين احدهم مستشار لوزير الاستثمار ثمنا لوقفته مع الحزب الوطني في دمنهور) .
2 تحركات الصحفيين ومساندتهم لمطالب القضاة ومطالبتهم هم أيضا بقانون خاص بهم يمنع الحبس في قضايا النشر حيث خرجت مظاهرات كثيرة من الصحفيين تطالب بهذا القانون وتطالب بضرورة محاكمة رموز الفساد والإهدار للمال العام التي تمت على يد عدد من رؤساء التحرير الذين كانوا بوقا للنظام .
3 حالة التململ حتى بين العمال فمنذ فضيحة محاولة بيع شركة عمر افندى بأقل من نصف سعرها إلى مستثمر عربي وتجرؤ احد أعضاء لجنة البيع على تقديم بلاغ للنائب العام ضد هذا الأمر وبالتالي وقف عملية البيع وما تبعه من إصابة الآخرين خصوصا من العمال بمثل هذه الجرأة والشجاعة والذي ظهر جليا في قضية محاولة بيع شركة سيناء للمنجنيز واعتراض احد النقابيين وممثل العمال على بيع الشركة .
كل هذه الأمثلة التي تدل على حالة التململ التي أصابت كثير من الفئات الهامة في مصر والتي يخشى النظام من تململها الذي يمكن إن يتحول إلى عمل منظم قادر على التأثير على عامة الشعب لإزاحة هكذا نظام , وللقضاء على كل هذا لابد من قانون الطوارئ الذي يعطى لأجهزة النظام القدرة على شل هذا التحرك والقضاء عليه ولكن تجديد هذا القانون هذه المرة لا يريد إن يمر بسهولة خصوصا مع حجم المعارضة الشديدة له من الرأي العام بالإضافة إلى وجود كتلة كبيرة من أعضاء مجلس الشعب تعارض تجديده مكونة من أكثر من 110 عضوا من الإخوان وأحزاب المعارضة والمستقلين بالإضافة إلى ثلاثة من الحزب الوطني وهؤلاء جميعا يحاولون استمالة أعضاء آخرين من الحزب الوطني للانضمام إليهم ضد التجديد لقانون الطوارئ .
لذا فان رجال وزارة الداخلية في مصر الذين يتحكمون في معظم الملفات الهامة تفتق ذهنهم على إخراج والتركيز على هذه المجموعة الإرهابية التي لو صح وجودها فإنها قد تكون خلية موجودة لكنها نائمة وهى إمام أعينهم وتحت سيطرتهم منذ فترة طويلة ولكن الآن قد جاء الوقت المناسب للإعلان عنها وبذلك تتمكن الداخلية من ضرب عصفورين بحجر واحد الأول كما قلنا هو التغطية على فشلها في حماية الأقباط بل وفى مشاركة بعض عناصرها في الاعتداء على الأقباط في الإسكندرية والثاني استخدام هذه المجموعة كفزاعة للجميع من اجل تجديد قانون الطوارئ السيئ السمعة .
ولخلق هذه الفزاعة لابد من الإعلان عن المجموعة وأهدافها بطريقة جديدة بل طريقة مفزعة ومخيفة للجميع وبالتأكيد ليس هناك اسم مخيف أكثر من اسم أبو مصعب الزرقاوى(الاردنى) وليس هناك أهداف أسوأ من أهدافه في العراق المتمثلة في
* خلق حرب أهلية هناك بين السنة والشيعة .
* تفجير أنابيب النفط للقضاء على مصادر تمويل الحكومة العراقية .
* خطف الأجانب المتواجدون بالعراق وذبحهم بطريقة بشعة .
لذا جاء في إعلان وزارة الداخلية إن قائد المجموعة اسمه أبو مصعب مشابه لاسم الأخر وأهدافه متشابهة مع أهداف الزرقاوى وهى قتل قيادات رجال الدين المسلمين والمسيحيين لخلق الفتنة , وتفجير خطوط الغاز للقضاء على مصادر دخل الحكومة المصرية , وقتل السائحين كما يفعل أبو مصعب الاردنى (الزرقاوى) في العراق .
وهنا فإننا نسال ونريد إن نعرف ياترى ماهو لون أبو مصعب المصري بعد إن عرفنا لون أبو مصعب الاردنى هل هو زرقاوي مثله ؟!



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
- الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى