أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك














المزيد.....

الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش العراق هذه الأيام شبح بوادر حرب أهلية تكاد تعصف بتماسك المجتمع العراقي ووسط هذه الأزمة المحتدمة خرج علينا الرئيس مبارك بتصريحات جد خطيرة أدلى بها إلى قناة العربية حول العراق وشيعة العراق وقد أحدثت هذه التصريحات ردود فعل كثيرة من الشيعة في كافة إنحاء العالم العربي .
حيث إن الرئيس مبارك قال في تصريحه لقناة العربية إن الشيعة العراقيين والمقدرين بحوالي 65% من الشعب العراقي أكثر ولاء لإيران من وطنهم العراق وكان من نتيجة هذا التصريح إن خرج الشيعة في الكويت مستنكرين هذه التصريحات ومطالبين الرئيس مبارك بالاعتذار عن هذه التصريحات واستنكر هذه الأقوال أيضا الشيعة السعوديين وكذلك الشيعة المصريين وكذلك استنكرتها منظمة أمل الشيعية وحزب الله في لبنان وخرج الشيعة في العراق مستنكرين هذا الأمر وخرج بعض أقطاب الحكومة العراقية مستنكرين هذه التصريحات بما فيهم الزعيم الكردي السني الرئيس العراقي جلال طالباني وأوفدت الحكومة العراقية وزير خارجيتها هوشيار زيبارى للقاء وزير الخارجية المصري للاستفسار منه حول هذه التصريحات التي تصب البنزين على نار الطائفية المستشرية الآن في العراق .
وقد حاول النظام المصري التخفيف من حدة هذه التصريحات عن طريق خروج المتحدث باسم الرئاسة بتصريح قال فيه إن سبب قول الرئيس مبارك هذا الكلام راجع إلى إن الشيعة العراقيين مرتبطين بالعتبات المقدسة الموجودة في إيران ولكن هذا المتحدث تناسى إن العكس هو الصحيح وان الايرانين والشيعة من معظم إنحاء العالم يفدون إلى العراق في سبيل زيارة العتبات المقدسة الموجودة في العراق اى إن الشيعة عموما والإيرانيين خصوصا هم الأكثر ارتباط بالعتبات المقدسة الموجودة في كربلاء وفى غيرها من المدن العراقية .
ما يهمنا ياسادة هو توضيح أمر هام إلا وهو إن هذه التصريحات الغير مسئولة ما هي إلا امتداد لدور مصري سئ السمعة في العراق بداية من وقوف عبد الناصر وتحريضه ضد الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم وتشجيع الانقلاب عليه من الانقلابيين الذين كانوا يدورون في فلك عبد الناصر وهاهي الأيام تعود ثانية ويعود النظام المصري محاولا تحريض الطوائف العراقية ضد بعضها البعض بمثل هذه التصريحات .
مايهمنا هنا هو توضيح إن كلمة الرئيس مبارك ليست زلة لسان بل هي :
1 ممارسات مترسبة في الدولة المصرية فكما كان الشيعة والأكراد مهمشين ومقصيين في العراق كان الأقباط والنوبيين والشيعة في مصر أيضا مهمشين ومستبعدين لذا عندما تم تحطيم الصنم وسقط الديكتاتور صدام وبدأ الشيعة والأكراد يأخذون بعض حقوقهم خاف النظام المصري من انتقال هذه العدوى إلي مصر فيحصل المهمشون والمستبعدون على حقوقهم وهذا ما لايريده النظام في مصر .
2 تكشف مكنون ما في قلب الرئيس الذي يستبعد هو وأركان حكمه الأقباط والنوبيين والبدو والشيعة من بعض المراكز الحساسة في بلادنا ولا يلحق أبنائهم ببعض الأسلحة الهامة في الجيش خوفا من عدم ولائهم لمصرهم متناسيا انه لو فكر بهذا المنطق لتذكر إن المسلمين السنة في مصر لن يكون ولائهم لمصر بل للملكة العربية السعودية حيث الأماكن المقدسة لهم في مكة والمدينة .
3 خوف من نموذج الدولة الدينية في إيران هذا النموذج الذي يخيف النظام المصري والذي دفع الرئيس الراحل أنور السادات إلى إمداد العراق بالسلاح والخبراء العسكريين إثناء الحرب العراقية الإيرانية رغم تزعم الرئيس العراقي السابق صدام حسين لحملة المقاطعة العربية لمصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد .
4 خوف من تكوين هلال شيعي يمتد من إيران إلى العراق ثم لبنان وقد يهدد العرش الهاشمي في الأردن ويهدد باقي الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر .
إن ما حدث يكشف روح البداوة التي يفكر بها حكامنا حيث الاعتماد على أهل الثقة من أبناء الدين الواحد أو المذهب أو الطائفة أو القبيلة أو القرية أو المدينة الواحدة وكلما زادت هذه الروح كلما ضاقت حلقة الموالين والمقربين من الزعماء وكلما زاد الفساد واستشرى ولا حل لمشاكلنا إلا بالتخلي عن هذه الروح البدوية حتى نستطيع اللحاق بالعالم المتحضر وإلا فقل علينا السلامة .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك