أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - الانفصال التام او الموت الزؤام















المزيد.....

الانفصال التام او الموت الزؤام


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 08:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم يجب طمأنة الأقباط
أثار التصريح الذي أدلى به الدكتور ميلاد حنا إلى صحيفة العربي والذي قال فيه انه بمجرد وصول الإخوان المسلمون للحكم فان الأقباط يرحلوا من مصر بسبب مخاوفهم من الإخوان أثار هذا التصريح الكثير من ردود الأفعال بعضها :
_ مستنكرة كجماعة الإخوان المسلمون الذي اتصل احد كبار قياديها وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالدكتور ميلاد حنا محاولا إقناعه بتكذيب الخبر الذي نشرته صحيفة العربي .
_ متهكمة كما فعلت الصحفية سامية بكرى بجريدة الدستور التي قالت إن مصر ليست شقة بالإيجار لنتركها إذا جاء مالك جديد وقالت أننا لن نمسك في من يريد المغادرة ولن نقول له والنبي لتقعد معانا ويلاش تسافر .
_ مؤيدة لهذه التخوفات كما فعل الدكتور يونان لبيب رزق في تصريحاته للعربية نت الذي قال نعم إن هناك تخوفات حقيقية وكثيرة عند الأقباط نظرا لتاريخ الإخوان الذي لا يمكن نكرانه أو التبرؤ منه وإنهم مهما قالوا أنهم سيتمسكون بالدولة المدنية فلن يفعلوا ذلك لان بنيتهم دينية .
ويقول الدكتور يونان إن مزايدة الدولة على الدين للرد على الإخوان اوجد مناخ طائفي جعل القبطي لا يجد مكان أو وظيفة رغم كفاءته فلجأ القبطي إلى العمل الخاص ومن ثم تغيرت الصورة فبعد إن كان القبطي المثالي سابقا هو الموظف في الحكومة أو القطاع العام أصبح الآن من يعمل في العمل الخاص هو القبطي المثالي .
ولكنني هنا أحب إن أزيد على كلام د.يونان وأقول إن مزايدة الدولة على الدين مع الإخوان وتيارات الإسلام السياسي الأخرى جعل القبطي ينفصل انفصال تام عن الدولة وتم هذا في صورة هجرة خارجية لمن استطاع إلى ذلك سبيلا وهجرة داخلية وانفصال عن كل مؤسسات الدولة سواء تم هذا (للقادرين)أو هو لازال فكرة ومحاولة(لغير القادرين)ومن بعض صور هذا الانفصال الاتى :
1 في المدرسة نجد الآن إن معظم الأقباط يحاولون إبعاد أبنائهم عن المدارس الحكومية وإلحاقهم بالمدارس الخاصة بعد إن صمتت الدولة وتغاضت عن سيطرة المتطرفين على المدارس الحكومية وفرضهم لقيمهم وأناشيدهم الإسلامية على الطلاب في طابور الصباح بدل من النشيط الوطني .
2 في وسائل المواصلات نجد إن القبطي يحاول إن يوفر من قوته ليشترى سيارة خاصة أو يدفع معظم مرتبه في المواصلات الخاصة ليبعد نفسه وأسرته عن المواصلات العامة التي تركتها الدولة سداح مداح للمتطرفين(انظروا إلى سيطرة الداعيات المتطرفات على عربة السيدات بمترو الإنفاق وكذلك إلى شرائط الكاسيت التي يفرضها سائقي أتوبيسات المسافات الطويلة) .
3 في السكن نجد الآن إن معظم الأقباط يفكرون إلف مرة عندما يريدوا شراء شقة فهم يبحثون عن منطقة منعزلة (يقولون عنها مناطق راقية ) حيث لا تزعجهم الزوايا والجوامع التي تهاجمهم وتسفه في معتقداتهم وتوقظهم هم وأولادهم فجرا دون مراعاة لمريض يريد إن يستريح أو طالب يستذكر دروسه أو طفل تزعجه هذه الأصوات فجرا .
4 في وقت الفراغ أو النادي وهنا بعد إن كان الشارع والنادي يضم الجميع ويلعب فيه الجميع وكان مكان للتعارف والتلاقي أصبح القبطي الآن يخاف على ابنه من النزول إلى الشارع أو النادي ليلعب لأنه يخاف من إن تحدث مشكلة بسيطة فتتحول إلى مشكلة طائفية تأكل الأخضر واليابس لدى الأقباط لذا وجدنا الأقباط لا يتركون أولادهم يذهبوا إلا للنوادي الكنسية أو يحبسونهم في المنزل ووجدنا من نتيجة هذا انه لا يوجد اى لاعب قبطي في اى نادي من أندية الدوري العام في مصر .
5 في العمل وكما قال د.يونان لبيب فان القبطي الذي ضيق عليه وأقفلت في وجهه الوظائف العامة لم يجد إلا العمل الخاص ملجأ له وأصبح الأب القبطي لا هم له إلا توفير فرصة عمل لابنه باى وسيلة فلجا بعضهم إلى شراء الوظيفة في بعض الجهات الحكومية وعندما أغلق هذا الباب وتعسر هذا الأمر الآن فكر البعض في تجهيز فرصة العمل لأبنائه في صورة مشروع تجارى أو صناعي أو زراعي أو حتى خدمي كعيادة أو صيدلية وغيرها .
هنا وعندما أرادت الدولة وجماعات الإسلام السياسي إن تفعل شرا بالأقباط بإقصائهم عن الوظائف العامة باى وسيلة وجدنا إن هذا الشر جعله الله خيرا للأقباط حيث نجحوا نجاح باهر في القطاع الخاص, هذا النجاح الذي يتخذه بعض الكتاب الإسلاميين دليل على مدى الحرية التي يتمتع بها الأقباط في مصر متناسين إن سبب ذلك هو التضييق عليهم في القطاع العام والحكومة ومتناسين إن المقياس الوحيد للنجاح في القطاع الخاص هو الأمانة والثقة والكفاءة وليس الدين .
*ما سبق هو بعض الأمثلة القليلة عن حالة الانفصال التي وصل إليها الأقباط نتيجة مزايدة الدولة في استخدام الدين مع الإخوان ومع غيرهم والآن مع وصول الإخوان إلى مجلس الشعب بهذه الإعداد زادت مخاوف الأقباط من تكريس هذا الوضع وزيادته وإقصاء الأقباط عن كل شئ في مصر هذه المخاوف التي يستنكرها البعض ويتهكم عليها البعض تحتاج إلى إزالتها ويحتاج كل قبطي إلى بث الطمأنينة في نفسه وهذا ليس دور جماعة الإخوان التي تحاول لعب دور الدولة وتحاول إن تقوم بمحاورة بعض مثقفي الأقباط كما تقول وعلى رأسهم د.رفيق حبيب ولا نعرف من الذي أعطى الإخوان إن يقوموا بدور الدولة ؟
ومن الذي يعطى شخص مثل د. رفيق حبيب الذي يعتبر من منظري ومن مفكري الإخوان من يعطيه هو أو غيره رخصة للتحدث باسم حوالي 13 مليون مصري ؟
* نعم يحتاج الأقباط إلى تطمينات ولكن من الدولة وليس من الإخوان وان لا تكون في صورة تصريحات وردية من هذا المسئول أو ذاك مهما علا منصبه بل نريده في صورة قوانين واضحة تعطى الأقباط حقوقهم وتساويهم بباقي السكان في كل حقوق المواطنة وكذلك تفعيل القوانين القائمة التي تحظر مثل هذه الجماعات التي استخدمت الدين لخداع العامة في الوصول لمجلس الشعب .
* نعم الأقباط متخوفون ولكنهم لن يتركوا مصر فهم تحملوا كل العذابات قبل دخول العرب إلى مصر وعاصروا عصور الاستشهاد وبعد دخول العرب لم يسلموا من العذابات والتهجير والقتل في سبيل احتفاظهم بدينهم لذا حتى لو سيطر الإخوان على مجلس الشعب وحتى لو وصلوا إلى منصب رئيس الجمهورية فلن يغادر الأقباط ويتركوا مصر لينعق فيها البوم من بعدهم لان مصر كما قال قداسة البابا بلد يعيش فينا لا بلد نعيش فيه .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر
- الحصاد
- نداء الى الشرفاء فى المنيا
- الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية
- الرشاوى الانتخابية فى مصر
- ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟
- لماذا الغضب من هروب الأمير القطري ؟ مصر دولة مستباحة
- لماذا الغضب من هروب الامير القطرى ؟ مصر دولة مستباحة
- لا شرقية ولا غربية اسلامية اسلامية
- تصورات شخصيه لخطة عمل قبطيه
- كلمه الى الاستاذ جمال اسعد عبد الملاك
- المؤتمر القبطى فى واشنطن
- التدجين والتجميد
- حتى انتى يا تايلاند
- جرائم الكراهيه والعنصريه ضد الاقباط
- الارهاب الشعبى والمؤسساتى فى الدولة المصرية


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - الانفصال التام او الموت الزؤام