أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحصاد














المزيد.....

الحصاد


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ابعد نهاية الجولة الأولى في انتخابات الإعادة من المرحلة الأولي في الانتخابات البرلمانية المصرية وفى محاولة مبدئية لتوضيح حجم الإيجابيات والسلبيات التي أتت بها هذه الانتخابات نستطيع أن نتبين الأتي :
الإيجابيات إذا حاولنا أن نعدد أهم هذه الإيجابيات وهى وان كانت قليلة ألا إنها لم تخرج عن :
1 أن هذه الانتخابات قد جرت عن طريق استخدام صناديق زجاجية وهذا تطور محمود للإدارة المصرية .
2 أن هناك إشراف قضائي كبير على هذه الانتخابات .
3 نسبة المشاركة كانت كبيرة بالمقارنة بأي انتخابات أو استفتاءات سابقة وقد شاهدتها بنفسي وهذا قد يكون مؤشر إلى خروج المواطن المصري عموما والقبطي خصوصا من حالة السلبية إلى الإيجابية والمشاركة في اختيار من يمثله .
4 رغم استبعاد الحزب الوطني للأقباط من على قوائم مرشحيه فيما عدا اثنين إلا إن المرشحين الأقباط سواء المستقلين أو على قوائم بعض الأحزاب الأخرى كان أدائهم اكثر من جيد واستطاع خمسة منهم إن يصلوا إلى الإعادة وبغض النظر عن مدى تمكن إي واحد منهم في الوصول إلى البرلمان نتيجة الجو الطائفي الذي خلقه وجود مرشحي الأخوان المسلمون بشعارهم الغامض (الإسلام هو الحل) فأن هذا الأمر يرد على الحزب الوطني ويبين له الخطأ من هذا الاستبعاد للأقباط .
5 تدخل اقل لرجال الشرطة خصوصا يوم الانتخابات .
6 مراقبة الانتخابات من قبل بعض مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني .
السلبيات وهى متعددة وان كان يمكننا إن نختار منها الأتي :
1 استخدام المال لشراء الأصوات فقد قدر البعض الأموال التي أنفقت بما يصل إلى خمسة مليار جنيه وقدر البعض إن الإخوان قد رصدوا خمسين مليون جنيه لانفاقها في هذه الانتخابات .
2 استخدام البلطجة والبلطجية من بعض المرشحين لتخويف وإرهاب المرشحين الآخرين وهنا فانه نتيجة لأن الشرطة تلتزم بالحياد السلبي وليس الإيجابي فقد اضر هذا ببعض المرشحين وارهب بعض الناخبين.
3 استخدام الشعارات الدينية من معظم المرشحين فقد بدأ هذا الأمر الإخوان المسلمون وتبعهم في ذلك معظم المرشحين لكسب الناخبين إلى صفوفهم وهنا يقع الوزر على اللجنة الانتخابية التي لم تحدد أي إلية معينه وواضحة لشطب المرشح الذي يستخدم هذه الشعارات الممنوعة بأمر هذه اللجنة أو من يزيد إنفاقه عن السقف الذي حددته هذه اللجنة فقد وضعت لجنة الانتخابات هذه القواعد دون أن تضع الإلية المناسبة للمراقبة والمتابعة .
4 رغم نسبة المشاركة العالية إلا أن الناخب المصري لازال يغيب عنه الوعي السياسي وهذا الخروج والتصويت لم يكن بسبب الوعي السياسي بل كان بسبب استخدام الشعارات الدينية واللعب على هذا الوتر يجيش ويحشد الكثير من الأنصار خصوصا في الريف كذلك تلعب العصبيات والخدمات دور كبير في خروج الناخبين إلى الصناديق وهذا واقع واضح في مجتمع لازال الحصول فيه على حقك في الوظيفة أو الخدمة يحتاج إلى واسطة ومعرفة بالمسئول .
5 لازالت كشوف الناخبين غير منقحة فهناك الكثير من الناخبين قد عادوا إلى منازلهم دون الإدلاء بأصواتهم نتيجة ذلك كما أن هناك الكثير من الناخبين قد قيدوا بشكل جماعي في هذه الدائرة أو تلك خدمة لهذا المرشح أو ذاك .
6 قلة تمثيل( إن لم نقل غياب ) الأقباط والمرأة في هذه الانتخابات من على قوائم الأحزاب فيما عدا حزب التجمع إلى حد ما .
7 لم تستطع الأحزاب المعارضة إن تحصد ما كانت تأمله من مقاعد في هذه المرحلة وسقط العديد من رموزها مثل ايمن نور من الغد ومنير فخري عبد النور من الوفد ومرسى الشيخ من شرفاء الغد وغيرهم الكثير في حين استطاعت جماعة الأخوان المسلمون المحظورة من حصد الكثير من المقاعد نتيجة اللعب على وتر الدين بالمخالفة لشروط العملية الانتخابية .
هذه هي معظم الإيجابيات والسلبيات التي استطعت إن استشفها من خلال وجودي ومتابعتي للمرحلة الأولى من الانتخابات واتمنى إن تستطيع الأحزاب المعارضة إن تطور من أدائها في المرحلة الثانية والثالثة بما يتيح لها تواجد فاعل في البرلمان حتى لا نقع كمواطنين مصريين بين مطرقة الحزب الوطني وسندان الأخوان المسلمون الذين وان كان نظام السادات قد أتاح لهم العودة لممارسة الدعوة الدينية في السبعينات إلا إن النظام الحالي أتاح لهم العمل السياسي والتواجد وبنسبة عالية في مجلس الشعب المصري ,ولا ندرى هل هي صفقة بين الاثنين ام أنها لعبة جديدة من لعب النظام الحالي؟.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى الشرفاء فى المنيا
- الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية
- الرشاوى الانتخابية فى مصر
- ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟
- لماذا الغضب من هروب الأمير القطري ؟ مصر دولة مستباحة
- لماذا الغضب من هروب الامير القطرى ؟ مصر دولة مستباحة
- لا شرقية ولا غربية اسلامية اسلامية
- تصورات شخصيه لخطة عمل قبطيه
- كلمه الى الاستاذ جمال اسعد عبد الملاك
- المؤتمر القبطى فى واشنطن
- التدجين والتجميد
- حتى انتى يا تايلاند
- جرائم الكراهيه والعنصريه ضد الاقباط
- الارهاب الشعبى والمؤسساتى فى الدولة المصرية
- الانتخابات التشريعيه القادمة ودور الدولة والاقباط


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحصاد