أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر














المزيد.....

ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت مقال الأستاذ عبد الحليم قنديل المنشورة بجريدة العربي يوم 23 أكتوبر في عموده لوجه الوطن والذي عاب فيه على المتظاهرين المسلمين بالإسكندرية اتجاههم إلى كنيسة مار جرجس بدل من اتجاههم إلى مديرية الأمن فما أسهل تنفيس غضب المتظاهرين في الفئة الضعيفة من أبناء الوطن وإنا اتفق معك في كل ذلك .
ولكنني اربأ بك ككاتب ومفكر سياسي إن تردد ما يقوله ويكتبه المبشرين بالدولة الدينية في مصر والذين يستعدون ويحرضون الدولة على البابا والكنيسة والأقباط لمجرد إن الأقباط خرجوا عن صمتهم وقالوا إن لنا حقوق ومشاكل لابد من حلها ولمجرد إن البابا تمسك بحقه وحق الأقباط في مظاهرات نهاية العام الماضي بالكاتدرائية ومن يومها قامت الدنيا ولم تقعد إلى الآن وتأكد هذا الأمر وزاد بعد وقفة الأقباط وقفة رجل واحد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبصرف النظر عن صحة أو خطأ اختيارهم فهذه الوقفة أزعجت من لا يريدون خيرا للأقباط .
عندما كان قداسة البابا يقف مع المظلومين في فلسطين وعندما رفض التطبيع مع إسرائيل ورفض زيارة الأقباط للقدس كان الإسلاميين والقوميين العرب في قمة التوافق مع توجهات البابا وكانوا ينادونه ببابا العرب ويعتبرونه أفضل من شيخ الأزهر الذي استقبل الحاخام اليهودي الأكبر في الأزهر .
وعندما وقف البابا مع الشعب العراقي المظلوم رافضا الحرب على العراق هلل القوميين العرب وانت منهم لذلك ودعي البابا إلى العديد من المؤتمرات والندوات المؤيدة والمعضدة للشعب العراقي .
لكن عندما التفت قداسة البابا إلى الظلم الواقع على شعبه وتدخل وقال رأيه بصراحة ونادي بضرورة حل مشاكل الأقباط في الداخل فأن هذا لم يعجب الإسلاميين والقوميين العرب فظلم الأقباط ليس من أولويات هؤلاء لان أجندتهم مشغولة برفع الظلم عن كل المظلومين في العالم ابتداء من الفلسطينيين إلى الأفغان إلى البوسنيين إلى الفلبينيين المسلمين إلى مسلمي الهند وتايلاند والصومال ولا مكان بأجندتهم لرفع الظلم عن الأقباط شركائهم في الوطن .
الأستاذ الفاضل من الذي ضخم دور المؤسسات الدينية في مصر ؟
الذي فعل ذلك يا سيدي هي الدولة المصرية التي أضافت مادة للدستور تقول إن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع وعندما طالب البعض بإلغاء هذه المادة وإقامة دولة مدنية خرج البعض مهددا بقطع لسان من يطالب بذلك دون إن تتدخل الدولة .
دولتنا هي التي وجدت في استخدام الدين وخلطه بالسياسة فرصة لحكامنا إن يضحكوا بها على هذه الجماهير ليسهل بقائهم على كراسيهم والآن انقلب السحر على الساحر عندما اتضح للدولة إن هناك جماعة تستطيع إن تلعب بورقة الدين أفضل من الدولة وتستطيع إن تجيش وتحشد الناس خلف هذه الشعارات هنا فقط خاف المسئولين على كراسيهم وخرج صفوت الشريف محذرا من استخدام شعار الإسلام هو الحل بالانتخابات البرلمانية القادمة .
البابا والكنيسة بريئين من كل ما يحدث من مناخ متوتر في مصر والمسئول الوحيد عن ذلك هي الدولة ولا احد غيرها فأرجوكم ارفعوا أيديكم عن الرجل وكفاكم اتهامات وتجريح له وإذا كنا جادين في حل مشاكل مصر فعلينا الجهاد والعمل معا لإقامة دولة مدنية تعطى كل ذي حق حقه دون النظر لرأيه أو معتقده أو دينه .
كلمة أخيرة أتوجه بها إلى قداسة البابا :
سيدنا نحن نعرف انك تحمل إثقال تنوء من حملها الجبال وتواجه ضغوط واتهامات عديدة سواء من الدولة أو من المتطرفين أو حتى من الأقباط من الرعية والرعاة الذين لا يدركون في معظم الأحيان حجم الضغوط الممارسة على قداستكم . كذلك هناك ضغوط شديدة من الصحافة الصفراء التي تهاجمك وتحملك مسئولية اى تحرك يقوم به الأقباط في الداخل أو الخارج سواء سياسي أو ديني وتطلب من قداستك التدخل وفى نفس الوقت تهاجمك إذا تدخلت وتتهمك بأنك تتدخل في السياسة وانك أصبحت دولة داخل الدولة .
سيدنا نحن نعرف أنها لحظة مخاض عظيمة يمر بها الأقباط والكنيسة في مصر وما أصعبها من لحظة ولكن قد يكون فيها الحل لكل المشاكل التي يعانى منها الأقباط لذا علينا إن نتحمل آلام هذا المخاض العظيم ونحن نعرف أنها أيام ضيق وتعب لقداستكم ( وقد رأينا ذلك في محاضرة الأربعاء الماضي 26 اكتوبر) عندما ترى أولادك يتألمون وانت لا تستطيع بسبب القيود والضغوط الممارسة عليك إن تقول كلمة حق حتى لاتزداد آلام رعيتك وشعبك .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟
- لماذا الغضب من هروب الأمير القطري ؟ مصر دولة مستباحة
- لماذا الغضب من هروب الامير القطرى ؟ مصر دولة مستباحة
- لا شرقية ولا غربية اسلامية اسلامية
- تصورات شخصيه لخطة عمل قبطيه
- كلمه الى الاستاذ جمال اسعد عبد الملاك
- المؤتمر القبطى فى واشنطن
- التدجين والتجميد
- حتى انتى يا تايلاند
- جرائم الكراهيه والعنصريه ضد الاقباط
- الارهاب الشعبى والمؤسساتى فى الدولة المصرية
- الانتخابات التشريعيه القادمة ودور الدولة والاقباط


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر