أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - التدجين والتجميد














المزيد.....

التدجين والتجميد


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 04:58
المحور: المجتمع المدني
    


لم تتأخر الدولة كثيرا فبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وغياب الزخم الاعلامى المصاحب لهذه الانتخابات واهتمام العالم بقضايا أخرى بعيدا عن الانتخابات والأحوال المصرية قامت الدولة
ببداية لعب اللعبة القذرة والتي تجيدها تماما مع حزب الغد ورئيسه أيمن نور بتفريغ حزب الغد من محتواه وبضربه من داخله بواسطة بعض قياداته .
واستطاعت الدولة من خلال أجهزتها الامنيه المختلفة إن توقع بين الدكتور أيمن نور وبين بعض أعضاء حزبه ونتج عن ذلك قيام بعض الأعضاء المؤسسين للحزب بالتقدم للجنة شئون الأحزاب لعزل أيمن نور بسبب الاتهامات الموجه له والخاصة بالتزوير في بعض التوكيلات الخاصة بتأسيس حزب الغد وهى كلها اتهامات لازالت إمام القضاء لم يفصل فيها .
ويبدو أن الدولة وأجهزتها والحزب الوطني ولجنة السياسات قد خافت من إن يحقق حزب الغد نسبه عاليه من الأصوات في الانتخابات البرلمانية القادمة وان يحصل على عدد من المقاعد تهدد سيطرة الحزب الوطني على مجلس الشعب وبالتالي التأثير على فرصة مرشح الحزب الوطني (جمال مبارك ) في الانتخابات الرئاسية القادمة 2011 وهذا الخوف تملك الحزب الوطني أكثر بعد :
1 إن أكد أيمن نور أكثر من مرة إن حزبه سيحصل على المركز الثاني بعد الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة.
2 إن أيمن نور استطاع إن ينزل إلى الشارع عكس زعماء كثيرين لازالوا يعيشون في برج عاجي بعيد عن الناس لذا أصبح له بعض الكاريزما بعد أداءه الطيب في الانتخابات الرئاسية.
3 تبين للحزب الوطني من هذه الانتخابات إن أيمن نور يستطيع إن يمارس اللعبة السياسية ويجيد عملية التربيطات الانتخابية فبالاضافه إلى صلاته وراء مرشد الإخوان المسلمين وحصوله على نسبه ليست قليله من أصواتهم في الانتخابات الأخيرة فانه لم يهمل الأقباط واستطاع إن يدغدغ مشاعرهم عن طريق دعوته إلى إلغاء القانون الهاميونى وتبنيه قانون موحد لجميع دور العبادة وكذلك علاقته الطيبة مع جماعه كفاية والليبراليين الجدد وغيرهم .
كل هذه الأسباب وغيرها من الأسباب جعلت الدولة تلعب مع حزب الغد نفس اللعبة التي مارستها من قبل مع بعض الأحزاب مثل حزب العمل والأحرار ومصر الفتاة والمجمد إلى الآن خوفا من أداء هذه الأحزاب وخوفا من التأثير على فرصة الحزب الوطني ومرشحيه في الانتخابات البرلمانية القادمة وبالتالي فرصة مرشح الحزب الوطني في الانتخابات القادمة ولكن هل ستستطيع الدولة بكل أجهزتها الامنيه وغير الامنيه إن تقضى على كل الرجال وكل الزعماء كي يبقى رجل واحد وزعيم واحدا والى متى ستستطيع فعل ذلك وباى وسيله ستتمكن من ذلك ؟
دولتنا والحق يقال تحاول تدجين والسيطرة على اى جهة أو اى حزب أو اى نقابه قوية فان لم تستطيع ذلك فهي تلجا لسلاح التجميد بعد إن يفشل سلاح التدجين وذلك عن طريق ضرب القيادات بعضها ببعض حتى لا تقف اى جهة أو حزب أو نقابة موقف الند للند للحزب الوطني ولزعيمه. ودولتنا كما فعلت هذا مع الأحزاب السابقة سبق وفعلتها مع الكثير من النقابات المجمدة أو المدجنه وهذه الدولة التي تتباكى في بعض الأوقات على عدم وجود مجتمع مدني ناضج في مصر هي التي تحطمه بيدها لكي لا يبقى إلا الحزب الوطني وزعيمه فقط .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى انتى يا تايلاند
- جرائم الكراهيه والعنصريه ضد الاقباط
- الارهاب الشعبى والمؤسساتى فى الدولة المصرية
- الانتخابات التشريعيه القادمة ودور الدولة والاقباط


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - التدجين والتجميد