أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات














المزيد.....

العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بداية استأذن المهندس عدلي ابادير لاستخدام كلمة يهوذات التي تعود إن يستخدمها أستاذنا الكبير عند حديثه عن بعض الأقباط في داخل مصر الذين يستمروؤن العذاب والذل الذي يعيشون فيه هم وعموم الأقباط في مصر من اجل التطلع إلى منصب معين أو طمعا في غنيمة معينة لا نعرفها أو خوفا من بطش وغضب الدولة وأجهزتها عليهم هذا الخوف الذي جعلهم حريصين على كل كلمة تخرج من فمهم هذا الحرص الذي أذل أعناق هؤلاء الرجال فجعلهم يخرجون مدافعين عن قرارات الحكومة وأجهزتها المنتقصة لحقوق الأقباط .
لكن الجديد في الأمر إن العمل القبطي العام في الخارج قد اخذ منحى جديد منذ إن توحد العمل القبطي بعقد المؤتمرين القبطيين( الأول بزيورخ والثاني بواشنطن) حيث نجحت هذه المؤتمرات نجاح كبير جدا وتمكن الأقباط في الخارج من خلالها في نقل القضية القبطية بكافة تفاصيلها إلى الرأي العام العالمي ومع مناخ ورأى عام عالمي مواتي وملائم بعد إحداث 11 سبتمبر 2001 تفهم الرأي العام العالمي مشكلة الأقباط وهنا شعرت حكومتنا الرشيدة التي لا يهمها في الواقع الرأي العام المحلى المصري بل كل ما يهمها وتخاف منه وتعمل له إلف حساب هو الرأي العام العالمي شعرت هذه الحكومة بالخطر لان نجاح الأقباط في نقل مشكلتهم إلى العالم من خلال مؤتمراتهم ومن خلال عملهم الدؤؤب والمستمر ومن خلال شبكة العلاقات التي انشائوها مع الكثير من صناع القرار في العالم اجمع سيكشف هذه الحكومة على حقيقتها .
فكان لابد إن تفكر هذه الحكومة في اى حل للتخلص من صداع أقباط المهجر وعملهم الناجح فبدأت في البحث عن الوسيلة التي تستطيع بها ضرب هذه الحركة القبطية الناجحة وحيث إن حكومتنا لم تستطع إن تضرب هذه الحركات بالطرق المباشرة مثل :
1 الهجوم الاعلامى المستمر على الهيئات القبطية واتهام أعضائها بالخيانة والعمالة للخارج .
2 محاولة وضع هذه الحركات القبطية في مواجهة الكنيسة بالقول إن الكنيسة لا ترضى عن هذه الحركات القبطية كي تبعد جمهور الشعب القبطي عن هذه الحركات .
3 العمل الامنى المباشر الذي لا تستطيع إن تلجأ إليه الآن حتى لا تخلق من اى احد من هؤلاء بطل ورمز في نظر الأقباط وسجين حرية في نظر العالم كله .
مع فشل هذه الطرق المباشرة السابقة تفتق ذهن ترزية الأفكار في بلادنا على الاستعانة بالفكرة القديمة إلا وهى محاولة إيجاد يهوذات في الخارج كيهوذات الداخل مستعدين لبيع أنفسهم وبيع قضيتهم وبيع أهلهم في اى مقابل تعرضه عليهم الدولة كتسهيل إعمالهم وتجارتهم ومنحهم بعض الامتيازات والصفقات التجارية والتلميع الاعلامى من خلال شبكة الإعلام التي تسيطر عليه الدولة والذي يتحلق حوله البعض من هؤلاء مثل الفراشات التي تتحلق حول الضوء حتى تحترق .
ولتسهيل عمل هؤلاء الياهوذات لابد للدولة إن تحاول ضرب العمل القبطي الناجح في المهجر وستحاول إن تفعل ذلك بأكثر من طريقة مثل :
1 العمل على إثارة الضغينة والحسد بين أعضاء الهيئات القبطية بعضهم وبعض .
2 العمل على محاولة خلق نزاعات على رئاسة الهيئات القبطية كما تفعل بخلق نزاعات على رئاسة الأحزاب التي تخاف منها في داخل مصر كحزب الشعب سابقا وحزب الغد الآن .
3 العمل على بث الإشاعات المغرضة بين أعضاء هذه الهيئات كالحديث عن فساد مالي أو اخلاقى تمس هؤلاء لمحاولة بث الفرقة والانقسام بين أعضاء الهيئة الواحدة .
هذه هي بعض الطرق(وغيرها الكثير) التي من الممكن إن تلجا إليها دولتنا لتفرغ العمل القبطي والهيئات القبطية في الخارج من محتواها كي تفرش الطريق إمام هيئات مصطنعة ومرتبطة بالسفارات المصرية في الخارج تحاول إقامتها وتضع هؤلاء الياهوذات على رأس هذه الكيانات المصطنعة لتدافع عن توجهات وممارسات الحكومة المصرية .
وهنا إنا أثق في فطنة كل الأقباط في الداخل والخارج وأنهم يستطيعون إن يميزوا بين الغث والسمين وبين من يدافع عن حقوقهم في مواطنة كاملة وقانون واحد يحمى الجميع وبين من يريدهم إن يقبلوا بعيشهم كمواطنين من الدرجة الثانية وفى ظل عهود الذمية التي تجعل حمايتهم منحة من فرد أو من جماعة أخرى في الوطن .
في النهاية أقول اللهم احمنا من ياهوذات الداخل والخارج أما حكومتنا وممارستها المتعسفة فجهادنا ونضالنا وتطور الزمن بقوانينه الذي يجرم كل أفعالها كفيل بها .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر
- الحصاد
- نداء الى الشرفاء فى المنيا
- الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية
- الرشاوى الانتخابية فى مصر
- ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات