أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية














المزيد.....

حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 10:52
المحور: المجتمع المدني
    


فوجئت كما فؤجى الكثيرين غيري يوم السبت الأول من ابريل بالسقوط المدوي لحزب الوفد بعد المعركة الحامية الوطيس التي جرت لاقتحام المقر من قبل أنصار الدكتور نعمان جمعة ولولا مشاهدتي هذا الأمر من خلال الرسائل التلفزيونية التي بثتها العديد من القنوات التلفزيونية من إمام مقر حزب الوفد بالدقي لقلت أنها كذبة الأول من ابريل .
فبعد عمليات الشد والجذب بين الفريقين المتنازعين على الحزب الفريق الأول وهم الإصلاحيين بقيادة محمود أباظة ومصطفى الطويل الرئيس المؤقت للحزب ومحمد سرحان نائب الرئيس و الفريق الثاني وهم القدامى ويمثلهم د.نعمان جمعة رئيس الحزب ومرشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة واحمد ناصر عضو مجلس الشعب انتهى كل هذا إلى قيام مجموعة من أنصار نعمان جمعة يوم السبت إلى القيام بتحرك مسلح بالأسلحة النارية والبيضاء لاقتحام مقر الحزب وإخراج من فيه من أنصار الإصلاحيين ومن الصحفيين العاملين في الجريدة مما أسفر عن إصابة الكثيرين من هؤلاء الصحفيين وإحراق أجزاء كثيرة من المقر (هذا المقر الجميل الواقع في قلب العاصمة وبالتحديد في منطقة الدقي شارع بولس حنا والذي لا يملك في حدود علمي اى حزب معارض مقر في اتساعه ولا في موقعه ).
ومع محاولة تحليل ما حدث ومع عدم الإغراق في نظرية المؤامرة إلا إننا نستطيع إن نستشف الاتى :
أولا إن هذه لم تكن المحاولة الأولى لاقتحام المقر سواء من هذا الفريق أو ذاك بل سبقته محاولات اقتحام عديدة ومحاولة سيطرة على الجريدة من قبل أنصار نعمان جمعة بعد إن سيطر عليها الموالين للإصلاحيين وهذه المعارك بين الفريقين بدأت بعد السقوط المدوي لنعمان جمعة في انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة فتفجرت الخلافات بين الفريقين من يومها والى الآن .
ثانيا إن ما حدث في حزب الوفد لا يمكن فصله عن ما حدث لكل الأحزاب والقوى المعارضة لسيطرة الحزب الوطني على مقادير العباد في مصر وأنا هنا أقول أحزاب المعارضة التي كان يأمل المواطن العادي منها إن تقف في صفه ضد توجهات الحزب الحاكم ولا اقصد أحزاب الديكور المكتفية ببعض المكاتب المكيفة لرؤسائها مع بعض الإعانات التي تأتى إليها من الدولة ومن متاجرتها في رخص الصحف الممنوحة لها ومن المتاجرة بتوكيلات الحج والعمرة وغيرها .
فما حدث في حزب الوفد ما هو إلا امتداد لما حدث في حزب العمل سابقا والذي انتهى بحظره هو وجريدته وكذلك ما حدث في الحزب الناصري عندما انشقت بعض قياداته الشابة بقيادة حمدين صباحي مكونة حزب الكرامة تاركة الحزب الناصري عبارة عن جريدة ليس أكثر.
وما حدث أيضا في حزب الغد والانشقاق الذي خرج فيه مجموعة من قياداته تحت اسم شرفاء الغد محاولة إصدار صحيفة أخرى باسم الحزب بعد القضية التي اتهم فيها أيمن نور رئيس الحزب .
وحتى جماعة الإخوان المسلمون لم تسلم هي الأخرى من مثل هكذا انشقاقات فقد خرجت منها مجموعة شابة بقيادة المهندس أبو العلا ماضي محاولة تكوين حزب سياسي تحت اسم الوسط ولولا بنائها القوى المعتمد على السمع والطاعة واستنادها إلى عامل الدين لكانت هي الأخرى قد تفسخت وتشققت .
وأخيرا وليس أخرا الانشقاق الذي قام به طلعت السادات ونصب نفسه على رئاسة حزب الأحرار ضد رئيسه حلمي سالم .
وأخر الاسافى هو مصير حركة كفاية التي بدأت كعادتنا كمصريين بزخم وامل كبير ولكن بدأ يصيبها الوهن والضعف الآن فلم نعد نسمع عنها الكثير .
ثالثا إن المتابع لما مضى من إحداث يستطيع ( ودون الإغراق كما قلت سابقا في نظرية المؤامرة ) إن يستشف إن هناك ايدى خفية ومنظمة تحاول إن تلعب لعبة خطرة هدفها الأوحد حماية الزعيم الكبير فيما مضى والوريث الآن من اى منافسات أو منغصات وهذا الأمر كان يتم بوتيرة هادئة ولينة فيما مضى كاستخدام الخلافات القضائية والإحكام التي تنتج عنها لإغلاق هذا الحزب أو تلك الجريدة (كما في حالة حزب العمل وجريدته) أو اللعب على شباب الأحزاب ضد قادة هذه الأحزاب (الحزب الناصري خير مثال) بينما الآن ومع التسريع في سيناريو التوريث فكان لابد من اللجوء إلى أساليب جديدة ولكنها أساليب واضحة مباشرة سمجة:
_ كسجن أيمن نور في قضية مشكوك فيها وهو احد أهم المنافسين المحتملين للوريث القادم.
_ أو تؤاطو الأمن مع رجل قانون وعميد سابق لكلية الحقوق بجامعة القاهرة وهو الدكتور نعمان جمعة لاقتحام مقر حزبه وإيقاع الرجل والحزب في شر إعمالهما واحتمال إيقاف نشاط الحزب حتى يبت القضاء في الأمر .
_ أو حتى مساعدة طلعت السادات على الانشقاق وعدم الاعتداد بحلمي سالم كرئيس لحزب الأحرار لكي تؤخذ كحجة لاستمرار إيقاف جريدة أفاق عربية لسان حال جماعة الإخوان المسلمون وهى الجماعة المنظمة والقوية والتي تعمل لها الدولة وأجهزتها إلف حساب وان لم ينفع مع هذه الجماعة إغلاق الجريدة فهناك الاعتقالات التي تتم وفقا للقانون القائل بأنها جماعة محظورة وهذه الاعتقالات وان كانت الآن تطال صغار القادة في هذه الجماعة إلا أنها قد تطال كبار القادة في المستقبل وكله بالقانون إما إذا قبلت هذه الجماعة بخطة التوريث فقد تكون هي الجماعة الوحيدة المستفيدة من هكذا سيناريو .
يا سادة إن ما حدث يوم السبت الماضي في حزب الوفد الذي كان قلعة الليبرالية المصرية وما حدث سابقا في الأحزاب المصرية الأخرى هو مؤشر خطير لابد للجميع إن ينتبهوا له فقد رأينا جمعيا كيف انعكس ما فعلته الدولة من تحجيم وتقزيم للأحزاب القائمة على الانتخابات الماضية فلم تحصد هذه الأحزاب إلا عدد محدود من المقاعد بينما سيطر ممثلو التطرف والإقصاء على ما يقارب ربع مقاعد مجلس الشعب فهل نتعظ مما حدث آم ندفن رؤؤسنا في الرمال حتى نجد أنفسنا في دولة طالبان ؟



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر
- الحصاد


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية