أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجدي جورج - سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق














المزيد.....

سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 07:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تقع قرية فاو بحري بمركز دشنا محافظة قنا ويوجد بهذه القرية عدد كبير من الأقباط تقوم على خدمتهم الدينية جمعية خيرية أرثوذكسية قائمة بشكل قانوني منذ حوالي 70 عام ولأنها مبنية من الطوب اللبن فقد كان لابد إن تتصدع وعندما حدث هذا وأصبحت آيلة للسقوط لجأ المسيحيون هناك للمسئولين من اجل الحصول على قرار بإعادة بنائها وفعلا حصلوا من المسئولين على الموافقة ولم يكونوا يعلموا إن المسئولين في مصر الآن يعطوا الموافقة باليمين للمسيحيين وفى نفس الوقت يتؤاطو مع الاهالى المسلمين لإيقاف مفعول القرار الذي أصدروه .
فمنذ اليوم الأول لحصول الأقباط على الموافقة بدأت المضايقات تتوالى عليهم فقد خرج الاهالى المسلمون من نفس القرية هاتفين إن لااله إلا الله النصارى أعداء الله وقاموا بالاعتداء على الأقباط وعلى ممتلكاتهم وبيوتهم .
قامت الدنيا ولم تقعد لان هناك إشاعة إن الأقباط سيحولوا الجمعية إلى كنيسة وتدخل الأمن متأخرا كعادته وبإعداد قليلة مكنت الجناة من تنفيذ مخططاتهم من حرق ونهب وإرهاب للأقباط في هذه القرية البائسة واكتفى الأمن في النهاية وفى إطار سياسة التوازنات بالقبض على بعض الجناة من المسلمين وكذلك قبض على بعض المجني عليهم من الأقباط حتى لا يغضب المسلمون .
وظلت الأجواء محتقنة بالقرية وكان لابد من تدخل القيادات الشعبية كما يحدث في كل اعتداء على الأقباط وفعلا تم عقد مؤتمر شعبي كما ذكرت جريدة الإنباء المستقلة بتاريخ 2/5 ولكن ما تم في هذا المؤتمر يكشف عن استمرار قيادتنا في سياسة دفن الرؤوس في الرمال وعدم الحسم فقد طالب عبد الرحيم الغول النائب المخضرم( الذي هاجم أنصاره مطرانيه نجع حمادي منذ فترة قليلة) في هذا الاجتماع من مدير امن قنا إن يفرج عن جميع المحبوسين المسلمين والمسيحيين ووافق مدير الأمن على هذا الطلب وهكذا انفض هذا الاجتماع الحاشد بعد إن حقق غرضه وهو الإفراج عن الجناة بدون إن يعطى حق المجني عليهم وبدون إن يزيل حالة الاحتقان التي ستستمر طالما استمرت حقوق مهدرة فلا الجاني سيكتفي بما فعل طالما انه لا يوجد ردع ولا المجني عليه سيشعر بالأمان طالما انه لا عقاب للجاني بل ستكون هناك دائما غضة في الحلق وغضب وحزن مكتوم .
انتهى المؤتمر الشعبي الذي أفرج عن الجناة وأضاع حقوق المجني عليهم ولكن لم تذكر الجريدة لنا ماذا حدث بالنسبة لقرار بناء الجمعية القبطية وهل سيستطيع الأقباط بنائها في جو الإرهاب هذا ؟
إن سياسة تقبيل اللحى والمؤتمرات التي يقيمها الأمن والقيادات الشعبية ويرغم إباء الكنيسة على حضورها وتنتهي إلى مثل هذه القرارات ماهى إلا طريق سهل لضياع حقوق الأقباط .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
- متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
- مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
- أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى
- مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
- الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجدي جورج - سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق