أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ولازال حديث الأحذية مستمرا















المزيد.....

ولازال حديث الأحذية مستمرا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعل اشهر حذاء سمعنا عنه وفرحنا به في مصر هو حذاء الزعيم السوفيتي نكيتا خرتشوف الذي ضرب به طاولة المحادثات في أحد اجتماعات الأمم المتحدة في الستينات وهدد به الغرب والولايات المتحدة ومن يومها والى الآن فان هذا الحديث كاد أن يتلاشى من ذاكرتنا إلا انه قد عاد يدق بقوة في الفترة الأخيرة من خلال ثلاث مواقف وثلاث شخصيات مختلفة في التوجهات والرؤى والنشاط وسوف ننظر إلى كل منها من جهة الموقف ورد الفعل والاعتذار :
أولا المرشد العام للإخوان المسلمون :
1 فهذا الرجل وكما يتضح من اللقب الذي يسبق اسمه وظيفته الإرشاد والدعوة إلى الله بالحسنى ولكنه للآسف هو أول من أعاد إلى أذهاننا حديث الأحذية عندما قال في أحد أحاديثه أن محبي الأخوان سيضربون معارضي الأخوان بالأحذية في حالة وصول الأخوان إلى سدة الحكم وقد كشف الرجل الذي من المفروض إن تكون الموعظة بالحسنى هي سبيله لكسب قلوب مخالفيه في الرأي من خلال حديثه هذا زيف أي محاولة يقوم بها الأخوان للتقرب من مخالفيهم كالأقباط والليبراليين والمثقفين ورجال الأحزاب المختلفة وغيرهم لان وصولهم فعلا للحكم سيجعل الرعاع يتحكمون في أقدار ومصائر الناس جميعا وستكون لغة حوارهم الحذاء .
2 أن هذا الحديث لاقى العديد من ردود الأفعال انقسمت إلى :
_ شاجبة ومستنكرة بل ومطالبة للمرشد بالاعتذار عن هذا الحديث من جميع كتاب الصحف القومية الموالية للنظام وكلهم تناسوا إن الدولة هي التي سمحت لهذه الجماعة المحظورة قانونيا بالعمل حتى وصلت لمرحلة من الغرور والاستئساد على الجميع في هذا الوطن بما فيهم النظام نفسه .
_ متجاهلة لهذا الحديث وهذا السلوك وهو ما قام به العديد من أعضاء مكتب الإرشاد الذين اعتقدوا إن الأيام كفيلة أن تنسى الناس كل هذه الأمور وهذا سلوك أخواني اعتدنا عليه حيث يعتمدون على ذاكرة الناس الضعيفة كي تنسى أخطائهم وخطاياهم .
3 رفض مرشد الأخوان والعديد من قيادات الأخوان مبدأ الاعتذار عن هذا الخطأ الكبير الذي سقط فيه مرشد الأخوان وأنا هنا إن كنت لا اعتب على المرشد كل العتب على عدم اعتذاره باعتبار أن كل المسؤولين في بلادنا يرتكبون العديد من الأخطاء يوميا ويضربوننا بالأحذية يوميا من خلال تصرفاتهم دون إن يفكر أحدهم في تقديم أي اعتذار عن أخطائه لهذا الشعب إلا إنني توسمت أو اعتقدت أن رجل كمرشد الأخوان يحاول أن يغلف طريقه أو سعيه للحكم بلمسة دينية أو إنسانية سيقوم بالاعتذار عن خطئه خصوصا أننا كلنا بشر ولسنا معصومون من الخطأ وكنت اعتقد انه سيقدم لكل السياسيين وكل المتطلعين لسدة الحكم نموذج جميل يعتذر عندما يخطأ ولكن للآسف فأن الرجل خيب ظني فيه .
ثانيا نائب مجلس الشعب الأستاذ طلعت السادات :
1 حيث قيل انه رفع حذائه في مواجهة النائب احمد عز في المجلس عندما اتهمه بالفساد واستغلال النفوذ والتربح من خلال تحالفاته المختلفة مع رجال السلطة وبذلك استطاع إن يكون ثروة وصلت إلى المليارات في خلال الست سنوات الأخيرة .
2 قامت الدنيا ولم تقعد متحدثة عن ضرورة تحلى نواب المجلس بالأخلاق والقيم وانصب اهتمام الصحافة في مصر على هذه الفعلة متناسين الأسباب التي دفعت طلعت السادات لمثل هذا التصرف (إذا كان قد حدث أصلا) وأهمها التضخم الكبير في ثروة احمد عز خلال السنوات الأخيرة نتيجة متاجرته بآلام الشعب واحتكاره لسلعة استراتيجية كالحديد وتحالفه المشبوه مع رجال السلطة من اجل تعزيز ثروته .
3 لم يطلب أحد من طلعت السادات الاعتذار ربما استعجالا لغلق هذا الملف الشائك وحتى لا يتم فتح أبواب مغلقة ويظهر كل المخفي في علاقات وشركاء وثروة احمد عز بل اعتبر البعض من الكتاب والصحفيين إن هذا الفعل المشين من طلعت السادات له ما يبرره من اجل الحفاظ على أموال الشعب ومحاربة استغلال النفوذ وحالة الاحتكار التي يمثلها احمد عز .
ثالثا المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك :
1 حيث استخدم الرجل حذائه في مواجهة أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي محمد عبد الوهاب ومحمود باجنيد وفى حضور كبير الياوران ممثل رئيس الجمهورية ورئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر وذلك ردا على هتافات جماهير النادي الأهلي ضده فلم يتحمل الرجل هتافات الجماهير وانطلق مهددا أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ومطالبا إياهم بإيقاف هتافات الجماهير في حركة تنم عن ضيق أفق أناس اصبحوا في غفلة من الزمن يتحكمون في أقدارنا في هذا الوطن ويتخيلون انهم فوق النقد ومتناسين أن اغلب الأنبياء لم يجدوا إجماع ولا حب من جميع البشر وان الرؤساء في اغلب الديمقراطيات الحديثة قد هاجمتهم الجماهير المعترضة على أدائهم بل وقذفتهم بالبيض ومع ذلك فانهم لم يرفعوا أحذيتهم في مواجهة الجماهير ولم يستخدموا سلطاتهم في الرد على منتقديهم لان كل منهم اصبح موظف عام للجماهير الحق في نقده ونقد أدائه فهل يظن مرتضى منصور انه أهم من كل هؤلاء ؟
2 رد الفعل كان في منتهى اللامبالاة للان فلم نسمع للان عن أي تصرف سوى تصرف بسيط قام به المجلس القومي للرياضة وهو إيقاف مرتضى منصور عن العمل بقرار أدارى من رئيسه حسن صقر سرعان ما سيتمكن مرتضى منصور من إيقافه عن طريق حيله وألاعيبه القانونية التي يتقنها والتي تمكن من خلالها من العودة إلى رئاسة نادى الزمالك بعد إقصائه منها وقد تناست جميع الجهات إن هذه الأحداث قد أصابت هيبة الرئاسة عندما فعل مرتضى منصور فعلته هذه وتشابك مع أعضاء مجلس إدارة الأهلي أمام مندوب رئيس الجمهورية .
3 سيلجأ مرتضى منصور إلى الاعتذار عندما يشعر انه محاصر كما سبق واعتذر للنادى الأهلي ولجماهيره عن سبه لهم في برنامج تلفزيوني ولكن يجب على الأهلي خصوصا والدولة عموما ألا تقبل اعتذار من هذا الرجل الذي اعتقد انه فوق النقد ولكنني اشك في هذا لانه من الواضح أن هناك دور ما لمرتضى منصور يلعبه لصالح بعض الجهات في الدولة وهى التي تحميه وتقف خلفه وستخرجه من هذه المشكلة كما سبق وأخرجته من مشاكل عديدة أخرى .
إن عودة رفع الأحذية في مصر هذه الأيام دليل انهيار لقيم كثيرة كنا نؤمن بها وعودة لقيم كثيرة كنا نتحاشها ونبتعد عنها وهى قيم البلطجة والصوت العالي خصوصا إن من يرفع الأحذية هذه الأيام هم حاملي لواء الدين والأخلاق من رجال الدين ممثلين في مرشد الأخوان ومن رجال الرياضة ممثلين في رئيس نادى الزمالك ومن رجال التشريع ممثلين في الأستاذ طلعت السادات وهذا هو مكمن الخطورة في مثل تلك الأحداث .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
- متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
- مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
- أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى
- مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ولازال حديث الأحذية مستمرا