أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - عن رواية ( مهمة سرية )















المزيد.....

عن رواية ( مهمة سرية )


هدى توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


السخرية ترصد أسلحة العوالم الافتراضية الفتاكة
نموذج رواية (مهمة سرية)
صدرت رواية ( مهمة سرية ) ، رواية لليافعين ، للشاعر والمسرحي الكبير/ أشرف أبو جليل ؛ عن دار نشر/ بتانة للنشر والطباعة والتوزيع ، ط1: 2022م.
لا شك أن:( السخرية في الأدب هو العنصر الذي يحتوي على توليفة درامية من النقد والهجاء ، والتلميح ، واللماحية ، والتهكم ، والدعابة ، وذلك بهدف التعريض بشخص ما أو مبدأ أو فكرة أو أي شئ وتعريته بإلقاء الأضواء على الثغرات والسلبيات وأوجه القصور فيه ). (1). نبدأ من عتبة النص الروائي العنوان مهمة سرية الذي يوحي بحس المغامرة والاثارة والتشويق عن ماهية هذه المهمة بالضبط ، ويأتي الإهداء في إطار تأويل حكائي أمام الخطاب الروائي ؛ أنه بمثابة إشارة تحذير لشباب الأمة الذي يجلس ساعات طويلة أمام وسائل التواصل الاجتماعي ، وهذا بالطبع له علاقة بالعنوان مهمة سرية ؛ لأنه يحكي عما يدور داخل عالم المراهقين والمراهقات من سن الرابعة عشرة عام تقريبًا أو قبله داخل المؤسسة التعليمية أي المدرسة بين الطالبات، وفرقعات عن حكاية خضراء المثيرة ذات العيون الحاسدة ، والتي تتحول إلى عينين مدمرة وفتاكة تدمر أشياء صديقاتها ويصل بها الأمر الى حد شبهة قتل أستاذها مدرس العلوم. المعلم الوحيد الذي كان يناقشها في خيالاتها العلمية المستقاه من أفلام الخيال العلمي ، وأفلام الرعب ، وأفلام عالم الفضاء رافضا ما تهواه ؛ حتى عاقبها في المرة الأخيرة قبل موته المفاجئ بيوم في الحصة ، وجعلها تقف ووجها للسبورة طوال الحصة ؛ لأنها تشاهد فيديوهات على شبكة الانترنت ، وتردد هذه الخزعبلات بين الطالبات ، مثل أن الأرض مسطحة وليست كروية ، وأنه يوجد في السماء كائنات تعطينا طاقة شبه كهربائية قادرة على التدمير، وغيرها من الخزعبلات لا علاقة لها بالمنهج الدراسي ، وينسال الحكي وتتحول تلك الشائعة الغريبة إلى دراما كبيرة تحوي الكثير من الحوادث وتتضخم وتتشعب الأحداث ؛ ليصبح حدثاً مهماً على مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك والقنوات الفضائية ؛ لدرجة المساس بمصالح البلد وأمنها القومي.
عند الحديث عن مدى استخدام القالب الساخر أوالسخرية ، وما الدور الفعال والإيجابي الذي يقوم به استخدام هذا النهج ؟ نشير إلى أن:( هناك فرق بين الأدب الساخر كمفهوم شامل سواء على مستوى الشكل أو المضمون وبين عنصر السخرية الذي يمكن أن يوظفه الأديب في عمل من أعماله بالإضافة إلى عناصر أخرى. لكن عندما تصبح السخرية هى العنصر الأساسي في المضمون والعمود الفقري للأحداث والمواقف ، فإن العمل ينضوي تحت بند الأدب الساخر ). (2) ؛ ونجد هنا الراوي استخدم القالب الفانتازي في حالته الكوميدية الساخرة من تفاقم الأحداث هكذا بسبب تفاعل الشباب غير الصحيح مع مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال الأجندات السياسية والإعلامية والتجارية والدينية للحدث بشكل كبير؛ من أجل تحقيق مأرب أخرى لجلب المال والشهرة ، والتهديد بمصالح الأعداء في بعض الأحيان في الخارج والداخل يصل إلى حد القتل. كما حدث في تصور السيناريو لإنتاج الفيلم في نسخته العربية .وتلك الحالة المرحة والسلسة في التناول الروائي البسيط والمباشر سيطرت على العمل بكامله من خلال طرح تلك العوالم الافتراضية الجديدة ، وشواغلها التي مارست باحتراف كيفية التعامل مع الوجدان البشري، واشعال وتيرة التفاعل والتعاطف والزج بالأمور في اتجاهات ونواح مختلفة تمامًا عن بدءها البسيط ، بعد إشاعة فرية عيون الطالبة المراهقة المدمرة والفتاكة ، وقد أخذت مناحي وشواهد دراماتيكية بحتة في تناول الإشاعة ، وتصاعدها الذي أبرز الدورالسياسي والإعلامي والديني في تقنين الفكرة الأساسية وهو استغلال العالم الفضي بكل السبل ؛ من أجل تحقيق أهدافهم الحقيقية. وخاصة بالإشارة إلى أهمية التعامل مع هذا العمر بالذات من الجيل الصاعد في سن المراهقة والشباب ؛ وإن كان التأويل لهذا الخطاب الروائي يطرح رؤية ثاقبة أبعد من ذلك تخاطب بها أي إنسان بمختلف جنسه ونوعه وعمره ، والرسالة توجه إلى الجميع ، وليس إلى الشباب فقط ، وهذا الطرح كان من أفضل عناصر التماسك الروائي في مهمة سرية. لأنها ببساطة هي مهمة سرية وخطيرة لجميع البشر، ولكل البلاد. تلك النظرة الموضوعية للفكرة أعطت طموحًا روائيًا يُحسب للخطاب الروائي ببراعة انجازة داخل رواية لليافعين في ظاهرها؛ لكن مكنونها يحوي رسالة أدبية أخلاقية ذات بعد نبيل وكبيرالأهمية يدعو للفت الانتباه والنظر مليا فيما يدور حولنا، والوعي بخطورة هذه الأمور بدليل أن المؤسسات السياسية والإعلامية والدينية والفنية تستغلها جيدًا بشكل سئ أو على الأقل يكون هناك توجهاً غير صالح لمجتمعات بعينها ، مع اختلاف الأهداف لكل مؤسسة من تحقيق أرباح أو شهرة أو قيمياً يهدم الأفكار ويزعزع القيم والمبادئ والضمير الإنساني بشكل عام.
وقد شعر الدكتور طاهر وزوجته الصحفية أنهما لا زالا يعيشان في عالمهما المتحفظ داخل البحوث والأواق والرسائل القديمة ، وأين هما من كل هذا التطور المذهل في حالته الإيجابية أوالسلبية ؟! وقد شكيا سواء الأب الذي يعمل أستاذاً أكاديمياً من الطلاب لعدم اهتمامهم بالبحث العلمي والثقافة ، ويعاني من الطلاب لأنهم لا يعرفون شيئا عن البحث العلمي ، ويشغلون كل وقتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ، وهكذا الأم التي تعمل صحفية ومتبرمة من زملائها الصحفيين الجدد واستسهالهم في أخذ الأخبار دون تدقيق ، بل وسرقة الأفكار من مواقع الصحف على الانترنت مع تحريف بسيط للموضوعات.
دون أن يدركا وينتبها أن العالم تغير تمامًا ، وأصبح هناك أسلحة أقوى فتكًا ودمارًا من كل الأسلحة التقليدية ؛ من خلال أدوات بسيطة ومتاحة لأغلب الفئات العمرية من شاشة وأزار، وتنقلك إلى كل العوالم في دقائق معدودة ؛ وتدخل للجميع بسهولة ومرونة داخل عقر ديارنا ، واكتشفا الكارثة داخل بيتهما مع جهاز كمبيوتر الذي تعيش معه المراهقة خضراء منذ كان عمرها خمس سنوات ، وتجلس أمامه بالساعات تتابع خوارق الطبيعة ، وما يفعل السحرة والدجالين من شعوذة وخزعبلات ، والجديد في أفلام عالم الفضاء وعالم الحيوان وكل غرائب الطبيعة ، وبالتأكيد لو كان هذا الجهد علمياً ويبحث عن التطور والابتكار سيؤدي لتوسيع المدارك ، وربما تكوين مراهق مؤهل للإنجاز الحقيقي والفعال ؛ ولكن المشكلة كانت في تفسير هذه الظواهر ، فكل الاختراعات جاءت من فكرة طموحة مبتكرة وخيالية في وقتها ، ولكن بأسس علمية صحيحة وجديرة بالاهتمام والرعاية تم تفعيلها ؛ وتحولت إلى اختراع مفيد للبشرية جميعاً ، فليس كل ما يقدم في عوالم النت ضار، وإنما كيف يكون الاستخدام والتعامل والتفاعل الجدي والصائب . حتى لا تختلط الأمور علينا ، وأين الأم والأب من كل هذا التطور المذهل على جميع الوجوه المستخدمة ؟! والرسالة التي تهدف إليها مهمة سرية كما أظن هي إلقاء الضوء على المثالب والسلبيات والأضرار التي قد تصيب المجتمع بالكامل ؛ من خلال الانخراط وراء الإشاعات والترهات التي تسببها تلك العوالم الافتراضية بسبب سرعة الانتشار الفائق بين الشباب ،وتمحورها لتصبح قضايا رأي عام.
( والهدف الأولى للأدب الساخر هو هدف تصحيحي سواء على المستوى الأخلاقي أو المستوى الجمالي )-( ولذلك يعتمد الأديب أوالكاتب الساخرعلى أسلحة التهكم واللماحية والفكاهة والكاريكاتير والكوميديا المستترة وغير المباشرة وأحيانا الخفية الخبيثة الزاخرة بالغمز واللمز والتلميح )-(3)-( ولعل الأدب الساخر منذ تبلور منهجه كشكل فني وفكري متعارف عليه، كان يهدف إلى إصلاح المجتمع وتطويره من خلال إثارة الضحكات أوالابتسامات على أقل تقدير، وذلك باستخدام أية اداة متاحة. فالغاية عند الأديب الساخر تبررالوسيلة، وإن كانت لا تنفصل عنها، مثلما لا يمكن الفصل بين الشكل والمضمون).(4). وهنا نجد أن الشكل الروائي جاء على لسان أسرة متعلمة ومثقفة ، ومديرة المدرسة الخاصة صاحبة البنية التربوية والتعليمية العالية القيمة ، والإخصائية التربوية والنفسية، ثم أدوار الأخرين بعد إشاعة الحدث الجلل بموت مدرس العلوم ، والطالبات الأربعة وشعورهن الشديد أن زميلتهن خضراء روح شريرة ومدمرة، ثم جاء أهم دور في بناء وتماسك المتن الروائي، أي وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت المحك الأساسي في تفاعل جميع هذه المؤسسات ؛ لخلق حالة من الجدل والتوتر الدرامي الهائل بدخول أطراف أخرى تفاعلت مع الأحداث بقوة واستماتة ؛ لنصل إلي أمريكا والصين عن طريق الفنان نورالشربيني ؛ ويشعر المتلقي بالدهشة والاستغراب، وأنه بعيد ومغيب بالفعل عن مدى هذا التاثير العال والواسع الانتشار لتلك الافتراضات، والاشتغالات التي تملأ عقول الشباب. بل والجميع بعد تدوالها على جميع المنصات والقنوات الفضائية أمام الشاشة الزرقاء؛ وهي تغزو جميع البلاد والبشر في عقر دارهم بدون أي جهد أو أسلحة معروفة أو واضحة أو تقليدية ؛ لتصبح تلك الشاشة الجهنمية بمثابة الأسلحة الفتاكة والمدمرة بالفعل وليس عيناي الطالبة خضراء ، وأن الحقيقة أن تلك الطالبة المراهقة لم تكن إلا مجرد إشارة عن الخطر الحقيقي الذي يواجه المجتمع من جميع النواحي سواء: الديني والأخلاقي والإعلامي والسياسي .ل:( تظل السخرية أسيرة المجال الأدبي والفني الذي يسعى لنقد البشر والظواهر الاجتماعية والإنسانية المختلفة، على أن يحرص العاملون في مجال النقد الأدبي والفني على أساليب التحليل الفكري والفني للأعمال الفنية المطروحة للنقد ).(5).
وسرد مهمة سرية أوحت بذلك عن جدارة بان العمل سيقوم بالحكي عن مهمة خطيرة ، وأنتجت ظواهر غريبة ومحاور كثيرة شائكة ومتشعبة ؛ عندما نستمر في قراءة ومتابعة كل أحداث الرواية وصولاً إلى الأفلام الثلاثة ؛ التي استعملت قصة خضراء لعمل أفلام على الطريقة الأمريكية والصينية والعربية ؛ وهي تخمن طرق اختفاء خضراء ووالدها ، والسيناريو المقترح من وجهات نظر ثلاثة عن طريقة عودتهما إلى المنزل وحياتهما. وهي تحاول أن تقدم إجابات سينمائية عن الأسئلة التالية : أين اختفت خضراء والأب ؟ ومن وراء اختفائهما ؟! ، وكيقية الاستفادة من خضراء التي تحمل قوة طبيعية خارقة ؟ ممكن أن تستغل جيدًا في الكثير من الأمور من عدة زوايا محتلفة ؛ ونموذج لذلك عندما استغل اللواء عمر نصر مدير شرطة المدينة والد إحدى الطالبات اللاتي عانين من عيون خضراء الحاسدة والمؤذية ؛ وقد استغل حادثة عيني خضراء الفتاكة المدمرة ، والتي قتلت معلمها لأنه عاقبها وأهانها أمام زميلاتها ؛ وتداولتها جميع المواقع والقنوات الفضائية انتشارا كاسحًا ومريبا ؛ وكأن هناك أيدي خفية تدبر وتخطط لفعل كل هذا الشحن البشري والعاطفي . والتقط اللواء الخيط لمساعدة جهازه الأمني بأن لديه فنبلة إعلامية ستضرب مظاهرات الطلاب بعد الغد في مقتل ؛ عن فتاة تفعل أمورًا خارقة للطبيعة ؛ من أجل قمع المظاهرات الحقيقية في الجامعة، رفضًا لانتهاكات الدولة المجاورة لاتفاقيات الحدود ، وخصوصًا أن العدو أنشأ مصانع على الحدود وتهدد بسرطنة الجو ، وحركة الرياح ستجلب الانبعاثات المسرطنة لأجواء البلد ؛ مما يدمر المحافظات الحدودية . لتتحول المظاهرات بالفعل إلى شعارات تهتف بحماية خضراء = حماية الوطن ، وكلنا الدكتور طاهر وخضراء ؛ بل ورفعوا لافتة عليها عبارة ( خضراء الوطن ). ( ونحمل وزارة الشرطة والأمن مسؤولية الحفاظ على خضراء ، وصحة مواطني الحدود ). وهذا يعلل أن: ( مناهج السخرية لا حصر لها ، فأحياناً تهدف إلى ترسيخ نظام أو منهج فكري معين مضاد للمنهج السائد ، وأحياناً تسعى لتعرية رذيلة اجتماعية ، وأحياناً تهاجم شخصا بعينه ، وغيرذلك من الأهداف التي لا تتوقف السخرية عن التفتيش عنها وكشف حقيقتها للناس بهدف تنويرهم ومساعدتهم على تكوين رأي عام تجاه قضية معينة تهمهم وتؤثر في حياتهم ).(6). لكن بالطبع تم استخدام هذه الآليه في مهمة سرية ؛ من أجل تضليل الرأي العام ، ومنعهم من عمل المظاهرات ؛ لجلب الحقوق للبلد مع تباين وجهات النظر بين الشباب وبين الجهة الأمنية في محاولة ردع العدو، وتحقيق الأمان والسلامة الوطنية. كما فسر السيناريو الخاص بالنسخة العربية.
بينما في السيناريو الخاص بالنسخة الصينية ، قد تخيل في فيلمه ( خدعة الجواسيس ) للشركة الصينية. أن بعد اختطاف خضراء ووالدها من أعداء الوطن على يد ثلاثة يلبسون ملابس مدنية موحدة في سيارة حكومية ، وكانوا من مخابرات الأعداء الذين يلوثون أرض الحدود بانبعاثات مسرطنة؛ ومرت السيارة من منطقة وعرة في الحدود، ودخلت الشريط المحتل من البلد حتى وصلت لمبنى عسكري شديد الحراسة. وبعد الفحص عن قوتها الخارقة للطبيعة تأكدوا أن الفتاة عادية جدًا ، وأثبتت البحوث العلمية والفحوص المتعددة أنها لاتستطيع فعل شئ ، ولكن الخطة أن يتصل رئيس جهاز المخابرات بالوسيط الدولي طالبا توصيل رسالة إلى رئيس جهاز المخابرات ؛ لاستبدالها بالاربعين عميلا المقبوض عليهم طرفكم . ويعد هذا انتصاراً سياسياً ويتم التسليم ومقايضة الاسرى وتسليم خضراء ووالدها ؛ من خلال قوات حفظ السلام، ويتسلمهما كل من نائب الرئيس ووزير الداخلية ووزير التعليم . وينقل الحدث قناة خضراء واللجان الإلكترونية التي اخترعوها في بدء الأحداث لتنشط وتلهب المشاعر، وتحصل نسبة مشاهدات ومشاركات عالية للغاية ؛ تجلب لهم الشهرة والربح الوفير. (ولذلك فإن الأديب الواعي بأسرار صنعته قادر على توظيف عنصر التهكم الدرامي في تشكيل أحاسيس المتلقي وأفكاره تجاه عمله الأدبي بحيث يصل إلى أقصى حد يمكن عنده أن يستشعره ويدركه . فالتهكم الدرامي عملية فكرية وشعورية تدور في داخل المتلقي اكثر من سريانها في داخل العمل الأدبي ذاته ، وإن كان يثيرها ويحركها ).(7).
وفي النهاية نقول أن يكفي شعور المتلقي المستمتع بقراءة درامية الأحداث، والشعور بالمفأجأة والدهشة التي هي من أهم العناصر الإبداعية لمواصلة العمل الروائي ؛ حتى ولو كانت تلك الأحداث تأخذ منحى معتم من رؤى تستخدم الخيال للسخرية من الواقع. وإن كانت مهمة سرية نالت الكثير من خلال رؤى نافذة لدحض بعض أوهام وخزعبلات العوالم الافتراضية الفتاكة.

الهوامش :
1- كتاب الأدب الساخر، د. نبيل راغب ، الهيئة العامة للكتاب ، مهرجان القراءة للجميع 2000/ مكتبة الأسرة ( الاعمال الخاصة ) الأدب الساخر- مصر. ص: 15.
2- ( المصدر نفسه) ص: 11.
3- (م . ن) ص: 12.
4- (م . ن ) ص: 12.
5- (م . ن ) ص:16.
6- (م . ن ) ص: 12.
7- ( م . ن ) ص: 53.



#هدى_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجموعة القصصية ( أحلام جائعة )
- عن كتاب ( الأنا ورؤية الآخر )
- نصوص أدبية
- مقطع من رواية - رقصة الحرّية -
- شهادة أدبية
- قصة قصيرة
- قراءة في المجموعة القصصية - مخرج -
- قصة - عدوى المرح -
- نماذج قصصية هدى توفيق
- عن فن المتتالية القصصية ـ وتداخل الأجناس الأدبية
- قراءة في رواية - نخلة وبيت -
- الواقعية التسجيلية في المجموعة القصصية - حذاء سيلفانا -
- عن قصص - فاكهة بشرية -
- عن رواية - رقصة الحرية -
- التحليل النفسي في العمل الإبداعي
- مداخلة حول العام الثقافي في مصر عام 2021م
- الثقافة عن بعد
- رؤى ثقافية عن الإبداع
- مشكلة المثقف في مصر
- فقط لأسمع حبيبة بابا


المزيد.....




- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - عن رواية ( مهمة سرية )