أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - رواية سهام أبو عواد














المزيد.....

رواية سهام أبو عواد


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


رواية سهام أبو عوّاد
الأيديولوجيا ولغة الخوف، وبينهما إنسان خارج الزمن، ينحاز أبدًا لأبجدية النور التي يصعبُ على جند الظلام قراءة حرفٍ من حروفها، أو فك شيفرة جُمَلها التي تثير الدهشة لدى المتلقي، وهي بحبر الروح ورماد الجسد..
”أَغْوَيتُ أَبي”، رواية الواقع والهلع للكاتبة سهام أبو عوّاد، الحُلم المتلوّن بيقظة حزينة قاتمة، في لحظتها توقعات صدى الروح، تتراوحُ بين اليأس والأمل، اليأس سلطة بلا تيجان ولا أوسمة، والأمل ممالك شاسعة في الروح بامتداد المدى وبجغرافية اللامكان..
"كلَّما توغَّل في بدنه، شبَّ عظم الرضيع وصار أقوى إلى الحد الذي أصبحت أصابعه الصغيرة تجيد الإمساك بطرف قميصها، يتشبت بها، يرجوها أن لا تتخلّى عنه".
رواية سهام أبو عوّاد، حالة تسلّل ماكرة خطّطتا لها أفكار الإيحاء وعذارى التعبير الجمالي بأمر كاتبة أرادت اختراق النص المعتاد والمتعارف عليه لدى المتلقي، إنّه نصٌ يشكّل سلطة الشك ويحارب اليقين بألم
نتكهّن توقعاتها بروحٍ وجسدٍ ناحلين مهدّمين، دون الدخول في دهاليز العادات والتقاليد الحالكة، ويظل التطرقُ إلى ويلاتِ كوارثها بحذر شديد يصاحبهُ تسلّل هادئ مقصود إلى تفاصيل حياة العالم العادي الذي يسعى أبطالُ الرواية جلّهم، وهم مفتونون حتّى الهوس بتضاريسه، إلى معرفته أكثر..
"عادت إلى وعيها المذبوح مغطاة بدماء وردية، فقد قطف زهرتها وخلاّها في سريرها تبحث في حواسها عن حياة"..
إنّ أشكال التعبير الروائي مثل الحب المقدس، يتغير معناها جذريًا وأحيانًا وظيفتها، ذلك إطارها الوجودي..
إنّ مجموعة المعطيات التي تعرّف بالحضارات أو بأنماط المجتمعات، هي بمثابة الحدود الزمنية التي لا يمكن تجاوزها، حتى وإنْ كانت رغبة الروائيين بالعودة إليها مدفوعة بحلم روما الذي انقرض منذ عشرة قرون، أو بإعادة إحياء روح يونانية غائبة.
"تلك هي الحكايات، تبني بيوتها بكل اللهجات؛ لتجد راويًا يجيد السرد ومظلومًا يجيد الصبر"..
والسؤال هنا: لماذا تُقبِل الكاتبة العربية بشكل متزايد على ممارسة دور الراوي من خلال هذا الجنس الأدبي ألا وهو الرواية؟
إنّ الأمر ببساطة هو الحب..
الحبُّ هنا ليس إهراقًا للسّر أو بوْحًا به، إنّه تلك القوة التي تحوّل الفعل إلى وعي، ومن ثمّ إلى تنفيد، إنّه الحب الذي يفتح عينيه، هل من الضروري أن نتحوّل إلى متعصّبين لكي نثبت أن هذه الرواية تحترق كخشبة مسرح؟
"تغلقُ أمّ كمال صنبور الماء، تلفُّها بالمنشفة وتنتشلها لتخرجها مِن ذلك الكابوس، تساعدها في ارتداء الملابس، ثم تضعها في الفراش وتجلس بالقرب منها تهدهدها حتى تنام".
تتمتع رواية ”أَغْوَيتُ أََبي” بجنس روائي كتابيّ وفرجويّ، تستخدم الكاتبة الفتنة كأدَاء تتحدّى به المتلقّي، إذ تُطالبُه بمزيد من التركيز، فالمقبل على المونودراما الروائية كأنه محمول على رهان عسير، رهان متعة القراءة..
"لم يصدِّق أحد حكاية صاحب الحاكورة، وقالوا: رجلٌ بخيلٌ يريدُنا أنْ ننظِّف لهُ البئرَ المهجورةَ بالمجَّان"
أنا في الحقيقة لا أعرف الجواب لأني ببساطة لا أملكه بقدر امتلاكي للسؤال، والسؤال هنا: هل نحن أمام رواية طويلة أو نص طويل؟
أملك يقينًا واحدًا تشكّل عندي أثناء قراءة رواية سهام أبو عواد في المونودراما التي كتبتها في نصّها، وهو أنّ هذه الرواية لا تؤدّي دورًا..
لماذا تُقبِلُ الكاتبة العربية بشكل متزايد على كتابة الرواية من خلال المونودراما؟
إنّهن نوّارات ملح في مسرح رواية تحترق، ثمّة رائحة حريق في الرواية التي كتبتها الكاتبة..



#سليم_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية محطات على قارعة الزمن
- تعبت الروح أيها العاشق للكاتبة عواطف الكنعاني
- رواية وقتلت مرتين
- رواية مطارح سحر ملص
- الرصاصة 666 محاكمة التاريخ وإعادة صياغته
- الرواية النسوية في الأردن
- قنابل الجهاد الإسلامي سيارة للأجرة
- رواية أغثني
- رواية ظل الغراب للكاتب سعيد الصالحي
- رواية جدائل الصبر للكاتبة إيمان كريمين
- سليماني شهيد القدس ،غزة ناكرة للجميل
- هفاف الخوف شعر أحمد عارضة
- الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات
- اليسار الفلسطيني فهلوة الفكر وسذاجة الحكاية
- رواية حكاية صابر للأسير محمود عيسى
- حماس حقيبة بلا يد
- فتنة الموقف في رواية كويت بغداد عمان
- سماسرة الجهل
- حمار الحراسة حين يغفو!
- الثقافة العربية بين حانا ومانا


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - رواية سهام أبو عواد