أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - تعبت الروح أيها العاشق للكاتبة عواطف الكنعاني














المزيد.....

تعبت الروح أيها العاشق للكاتبة عواطف الكنعاني


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


لقد كتبت كتابة نصوص نصوص ” الزغب النرجسي ” للكاتبة عواطف الكنعاني ضمن تنويعات سرديّة ؛ استحضرت فيها المؤلّفة ضروبا من البنى التراثية للكتابة السرّدية ؛ أبرزها ” الخبر ” و” الحديث ” من مثل ( – إن كان على الحديث فقد تحدثنا بصمتنا ص١١ )١ ؛ ( أريد الوصول واكتشاف ما هو مخفي ص٢١) ؛ ( فقمت بتشغيل معزوفة من الموسيقى الهادئة ص٥٩) ٣ . وأمثال هذا كثير مكرّر إلى الدّرجة الّتي أبرزت النّزعة التّراثية التأصلية لدى الكاتبة وإلحاحها في لفت النّظر إلى ثراء مخزون الثقافة العربية في جانب مدّونتها السّردية بأنماطٍ من الحكي خاصة بالأدب العربي يأتي على رأسها ” الخبر ” و” الحديث ” سواء كمحدد أسلوبي ومفتاح للسّرد في النّصوص الاخبار والنصوص المقّامية ؛ او نصوص ” الحديث ” كما عرفتها المدّونة الأدبية العربية في رواية آحاديث الرسول صلعم مسندة إثباتا لصحّة النّصّ المتن وتأسيسا وتبرير الرواية وشدّا لاهتمام المسرود له . والمعروف من خصوصيات الأمة العربية الإسلامية ؛ أنها اساسا أمّة روايةِ وسندٍ ٠ امّة خبر وحديثٍ على سبيل المشافهة ٠ وإنّه لظاهر جليّ ان الكاتبة عواطف الكنعاني نسجت على منوال المدّونة العربية ؛ والتي تعتبر بحقّ أبرز واهمّ فاتحةِ من فواتيح السّرديةِ العربية ؛ والكثير من الروائيين والروايات العرب ؛ استفادوا من هذه التقنية السّردية ؛ ويبدو أن اختيارها الكتابة وفق البنّية للخبر والحديث جاء نتيجة لإحساسها بالقيمة الفنّية الّتي يمكن ؛ بل يجب إضافتها إلى المنجز السّردي التّراثّي بتلوين الكتابة القصصية : ( أريد أن ينتهي هذا الكابوس وتنزاح عني غمامة التفكير بما حدث ص١٤٤ ) ٤. بداء ؛ نقول إنّ الذّات ضمن الأنواع الأدبية من خاطرة وقصّة وروايةِ ومسرحيةٍ ؛ وبالمستوى الفّنيّ الذي بلغته في نماذجها المعتبرة ؛ لم تظهر إلاّ حديثا نسبيّا في الأدبيين الغربيّ ثم العربيّ ٠ وإنّ ما يحدّد كتابة السيرة الذّاتية في إطار فنّي روائي أو قصصي من وجهة نظر النّقد الأدبي ؛ هو مدى حضور الخصوصيات الفنيّة لنوع من تلك الأنواع في كتابة وتلقي النّصّ الّذي يّتخذ السّيرة الّذاتية موضوعا له ٠ وقد وظفت الكاتبة هذه التقنية على الشكل الأتي : ( إن كنت ستذهبين فلا تذهبي إلى الأبد ؛ لاتفكري بأن تهربي من حبنا ص٧٢) ٥. وكما توافرت المكوّنات النّصية وملامح التّشكيل الفنّيّ ؛ فزيادة على تصنيف المؤلّفة لمنجزها النّوع الأدبي ( سير – قصصية ) ؛ حضرت المكوّنات السّردية من شخصيات ووصفٍ وسرد واحداث وحوار باطنيّ وحبكةٍ قصصية . ولكنّ اختيار الكاتبة بنية الخبر والحديث جعل عملها يتردد بين المجموعة القصصية وبين الرّواية . فإذا نظرنا إلى النّصوص مستقلّة وفي حدود بنيتها الفنّية ؛ أمكننا اعتبارها قصصا قصيرة ؛ يقوم كلّ نصّ منها في حد ذاته قصّة لها بنية الخبر الشّخصية المحوريّة والوحدة الموضوعيّة أمكن تقربها من الرّواية . فإشكالية تصنيف ( الزغب النرجسي ) تبدو نفس إشكالية تصنيف ( حدّث المدّونة العربية ) . منذ بداية نصّ ( الزغب النرجسي ) ؛ ” خلاصة ” ؛ تستدعي الشّخصية السّاردة شخصية ثانية وتتسارع فتخبرنا أنّ نفس اسمها ( نايتي ) : ( أنا سأغمرك بحنان الأب وعطف الأخ وعشق العاشق وغيرة الزوج والحبيب ص٤٤) ٦ . وحيث أن الكاتبة اردت من اسم بطلتها نفس معنى عنوان روايتها ( الزغب النرجسي ) ؛ أي السّاردة وبطلتها وجهان لذات واحدة هي ذات الكاتبة نفسها . وكما قال التّوحيدي ” الكلام على الكلام صعب ) واننّي اعتقد أنّ هذا العمل السّردي الأول للكاتبة عواطف الكنعاني يستحق قراءات أخرى ستكون ؛ بلا شك قيمة بقدر ما حققت كاتبتنا جُرئة تناولها موضوع نرجسي في ظّل عالم يعيش على صفيح بركان .



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية وقتلت مرتين
- رواية مطارح سحر ملص
- الرصاصة 666 محاكمة التاريخ وإعادة صياغته
- الرواية النسوية في الأردن
- قنابل الجهاد الإسلامي سيارة للأجرة
- رواية أغثني
- رواية ظل الغراب للكاتب سعيد الصالحي
- رواية جدائل الصبر للكاتبة إيمان كريمين
- سليماني شهيد القدس ،غزة ناكرة للجميل
- هفاف الخوف شعر أحمد عارضة
- الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات
- اليسار الفلسطيني فهلوة الفكر وسذاجة الحكاية
- رواية حكاية صابر للأسير محمود عيسى
- حماس حقيبة بلا يد
- فتنة الموقف في رواية كويت بغداد عمان
- سماسرة الجهل
- حمار الحراسة حين يغفو!
- الثقافة العربية بين حانا ومانا
- مفكرون بلا حدود
- الإعلام بين الإنحياز والموضوعية


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - تعبت الروح أيها العاشق للكاتبة عواطف الكنعاني