أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - سماسرة الجهل














المزيد.....

سماسرة الجهل


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7602 - 2023 / 5 / 5 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دلبح على طريق الخرافة
أيهّما السابق عند كتابة النقد، الفكرة أم الشكل؟ والمعنى أم جسده؟ ليس سؤالاً افتراضياً البتة ولا عودة إلى تلك العلاقة المدعّوة جدلية محسوسة بين الشكل والمضمون أرجّحه سؤالاً بنيوياً باعتبار أنّ عملاً ما قبل لأن يزرع جذره وينهض بناء مفهوم المؤلف للنقد وتخليقه وصنعه لأدواته ليحقق مبتغاه٠
اما في حالة العارف بأمور الدنيا والأحوال الذي لا يشق له غبار محمد دلبح في كتابه الموسوم" ستون عاماً من الخداع حركة فتح من مشروع الزعيم الى مشروع التصفية" خرج علينا بعنوان عبقري كحبره الذي سطره على بياض الورق وكشف لنا السّر الذي نجهله ان الشهيد ياسر عرفات قاد مشروع تصفية القضية الوطنية، والحقيقة كل عتب على الإسرائيليين الذين قاموا بإغتياله لماذا فعلوا هذا الفعل غير الثوري؟ كان من الأجدى بهم الحفاظ على حياته مادام يقوم بتصيفة القضية حسب عنوان الحصيف دلبح!
وكما لابد من توجيه اللوم الكبير لكل من ساهم في تصفية الشهيد ابوعمار عملاً بالأصول والعادات والتقاليد التي اتحفنا بها دلبح، لأنهم انتظروا" ستون عاماً" على عرفات لإغتياله، وارى من المناسب والأجدى استشارة الفهيم دلبح من قبل مَن قام بهذا الفعل الذي الهم دلبح بكتابة هذا الكتاب٠
وهكذا بدا دلبح أكثر براعة من الإسرائيليين عندما اعطاهم صك البراءة من قتله، لأن حسب عبقريته المفرطة في الجهل انهم تخلصوا من شخص كان من المفترض تكريمه لا التخلص منه!
واللافت في هذا" الكتاب" والأكثر إثارة إنه الطبعة الثانية، للإيحاء ان كتابه عليه طلب وهلع، وهنا بصراحة لا ألومه من الغباء الذي تميز به ولن ابالغ إن قلت إنه ماركة مسجلة له، ان القراءة في الوطن العربي شبه معدومة وان المواطن الغربي لا يقرأء في السنة اكثر ثلاثة دقائق، وهذه الأرقام ذكرتها منظمة اليونسكو، ولا اعرف إذا سمع بها دلبح، أو هو اكثر دراية منهم على اعتباره عبقري زمانه، فهل يعقل كتابه تهاتف عليه القرّاء العرب لدرجة ان يطبع طبعة ثانية؟ هذه واسعة، لأن هناك عشرات بل مآت الهموم التي يتعرض لها الإنسان العربي، ولا اعتقد ان كتاب دلبح هو طريق الخلاص لمشاكلهم، والوصفة السحرية لحل إشكالاتهم التي بشكل يومي، إلا إذا كان دلبح يعتقد إنه المخلص!
واعتاد العقل العربي بشكل عام الذي يتناول كما يتصوّر عن جهل والإمعان في تقديس خرافته إنه رسول لا ينطق عن الهوى إلا من وحي يوحى له، كم اتمنى ان نعرف من هو الوحي الذي نزل على دلبح لكتابة هذا النص الجهبذ؟ وخاصة كلمة خداع وهل كان فترة من الزمن مخدوع واستفاق من هذه الخدعة؟ الخوف ان يكون مخدوع بأشياء اخرى، يتحفنا بها في قادم الأيام الله اعلم!
ويكتب لنا سيرة الخديعة التي تعرض لها ومن الآن اتمنى ممارسة جرأة عاليه في البوح للكشف الأشياء التي خُدع فيها٠ ومهما كانت حساسية الأشياء لا يهم فهو المالك للحقيقة عليه ان يتحلى بأخلاق العشاق الذين يكشفون انهم كانوا جسور لمعشوقاتهم٠
هذا التطفل على الشهيد ابوعمار من قبل طحالب لا تنمو إلا على الطفليات، يتصورن انفسهم انهم كتبوا شيء أو ذكروا شيء، وكل ما فعلوه ثرثرة لغوية٠
وليس غريباً ان يتهجم دلبح على فتح، لأن لم تثر جماعة أو حركة أو حزب في العالم العربي عموما جدلا مثل الذي اثارته حركة فتح منذ إنطلاقتها العام ١٩٦٥، على مدى اكثر من ٦٠ عاما٠ ومازالت تثيره٠
ولم تدخل جماعة او حركة او حزب في صراع منذ إنطلاقتها ضد الأنظمة العربية المتخاذلة والساقطة من عنوانها كحركة فتح التي كشفت عوراتهم٠
ولم تحظ حركة أو جماعة أو حزب يمثل ما تمثله فتح من اهتمام أكاديمي وبحثي٠ فما صدر عنها من كتب ودراسات وشتائم يفوق غيرها٠
السؤال كبير ومعقد لماذا الآن؟ الهجوم على فتح، ولماذا الإصرار على نقد فتح بأدوات إنكشارية كجيش الإنكشاري الذي كان خادما مطيعا للسلطان؟ مادامت الأموال تنهال عليهم، تُرى إذا توقفت الأموال لكتّاب الإنكشاريين المعاصرين سنُحرم من هذه الفاكهة المعطوبة؟!



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار الحراسة حين يغفو!
- الثقافة العربية بين حانا ومانا
- مفكرون بلا حدود
- الإعلام بين الإنحياز والموضوعية
- الإخوان المسلمين على طريق جهنم
- غسان كنفاني رعد ونحن بلا أمطار
- هواجس في ذكرى استشهاد صلاح خلف أبو إياد
- الإخوان المسلمين شياطين الماضي.. شياطين الحاضر
- فلسفة ثقافة القبح للإخوان المسلمين
- الإخوان كذبة الإسلام هو الحل
- حماس ....طفح الكيل
- شخصية الإخواني...بهلوانية وأوهام لا تموت
- حماس كذبة وصدقناها
- نحت في الذاكرة
- إوار النار قصة الأسير ثائر حماد
- حماس/حكاية اللص الشاطر أبو زهري
- مسرحية حدث في الجنة
- كاريكاتير
- مسرحية بكرة وبعده
- أسئلة الهزيمة في الوعي العربي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - سماسرة الجهل