أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - حماس كذبة وصدقناها














المزيد.....

حماس كذبة وصدقناها


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت الحداثة تقوم على العلم والعقل، مما جعل العقلانية أبرز سماتها، فإن ما تسمى (حركة المقاومة الإسلامية- حماس) مشروع يحتل التيار اللاعقلاني مكانة بارزة متمثلا بمرجعيته التاريخية الإنتقائية والتزامه بها كنهج سياسي، مما يجعلها تنطوي في ذاتها على لا معقوليتها من نفيها للعقل الحداثي واتصالها بخيط رفيع بما قبل الحداثة.

كما فكرها- مجازا للدلالة وللتوضيح- وهم في حقيقة الأمر لا يملكون فكر، كنظام مغلق يغفل الشروط الاجتماعية، مما يضفي على سلوكهم السياسي من عدم الاستجابة للواقع، أو الاستجابة السطحية التي لاتتغير كما أنها تتمحور حول مقولتي الوحدة الإسلامية ووحدة الأمة الاسلامية خلال ٨٠ عاما واكثر من الزمن، التي نادت بها (حركة الإخوان المسلمين) الأب الشرعي "لحماس"، دون انجازه أي منهما، مما يضفي على المشروع الظلامي نوعاً من الثبات والجمود، ويمهد لإدانته والإخفاق.
ومما يثير العجب والإستغراب عندما تحدث "قادتهم من اخوان وملحقهم الصغير- حماس"، عن الحضارة الغربية والاطلاع على علومها وفنونها، أدركوا واقع الأنحطاط الذي هم فيه، مما أثار حنينهم إلى ماض مشرق حسب معتقدهم وفهمهم للتاريخ العربي الإسلامي، في ظل غياب النظرة التاريخية الشاملة، فالنظرة التاريخية لا تعني مجرد النظر في التاريخ بشكل انتفائي أو استحضار وقائع بعينها تخدم فكرهم الظلامي٠ ويغفلون أن التقدم مفهوم زماني بطبيعته، ويعني الإنتقال من حال إلى حال أفضل، واذا كان يعني لدى التيار " الإخواني- الحمساوي" العام الاستناد إلى مرجعية تنتمي إلى الماضي، فإن ذلك لا يعني بالضرورة صياغة الحاضر على مثال الماضي.

واللافت في هذا السياق عند الحديث عن الترقي في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يمكن الإشارة إلى أن المشروع النهضوي العربي ارتبط منذ البداية، أي منذ حملة نابليون، بالأهداف التي نادى بها، كشكل إنساني، وتناسى رّواد المشروع العربي النهضوي أن نابليون مستعمر وهو أول من نادى بقيام (دولة لليهود) والتخلص منهم وزجهم بالشرق العربي، وعلى نفس المنوال فعل رّواد ما يسمى النهضة الإسلامية التي نادى بها مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا وطالب بعودة دولة الخلافة العثمانية التي عاثت جهلاً وفسادا وتدميرا للإمة العربية، الأول نابليون استعمر العرب باسم الحداثة، والثاني طالب دولة الخلافة باسم الدين.

مأساة العالم العربي والفلسطيني على وجه التحديد أن هذه الحركة "حماس" جاءت من رحم جماعة لا تؤمن بالعلم ولا المعرفة، وتتعاطي مع المحتل الإسرائيلي على أنه ظاهرة دينية وليست احتلال استطاني يريد إقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه وخلعه من هويته العربية الإسلامية، فليس مستغربا ان يزف جهلة حماس يوم امس زيادة تصاريح العمل لعمالنا في قطاع غزة، ومن نافلة القول أن التوقيت ليس بريئا، ففي الضفة الفلسطينية تشتعل وفي القدس طبعًا في الوقت التي تسعى حماس جعل القضية قضية إقتصادية على أهميتها، أوراق الإعتماد التي تقدمها "حماس" للمحتل الإسرائيلي، وبإنها البديل الأفضل ويمكن التعاطي معه عوضا عن السلطة الوطنية لتلاقيها إسرائيل في منتصف الطريق وتزيد من أعداد تصاريح العمل.

حماس كذبة وصدقناها، تمارس طقوس الشعوذة والدجل تحت شعار إقامة الإمارة الإسلامية في غزة.



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحت في الذاكرة
- إوار النار قصة الأسير ثائر حماد
- حماس/حكاية اللص الشاطر أبو زهري
- مسرحية حدث في الجنة
- كاريكاتير
- مسرحية بكرة وبعده
- أسئلة الهزيمة في الوعي العربي
- حماس أفيون الوطنية
- يا طالع الخوف لحسن الهضيبي
- أي مفهوم ودوافع للإخوان المسلمين في زمن التفكك العربي الشامل ...
- مصيدة الإخوان المسلمين للمعرفة
- الإخوان المسلمين كومبارس الظلام
- الإخوان المسلمين ذكريات لا مذكرات
- لويس عوض ذاكرة العرب التنويرية
- الإخوان المسلمين مذكرات محمد مهدي عاكف
- ذاكرة لم تنطفئ نائل البرغوثي
- أوكوزيون الإخوان المسلمين في الوطن العربي
- كذبة اسمها الإخوان
- الإخوان المسلمين سؤال الماضي..سؤال الحاضر
- المثقفون والإسلام


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - حماس كذبة وصدقناها