أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - الثقافة العربية بين حانا ومانا














المزيد.....

الثقافة العربية بين حانا ومانا


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


كثيراً ما يشكو الإنسان العربي من الإمحال الثقافي في المشهد الثقافيّ الذي يضرب المجتمعات العرببة فلا ترى الُقراء يُعْنَنون بالثقافة إلاّ بالمقدار الذي لا يُثلج صدراً، ولا يَسُر نفساً، خصوصاً إذا ما انصرف الوهم إلى الثقافة المكتوبة الثقيلة، فإن القارئ يعزف عنها إلى الثقافة الخفيفة" تيك اواي" السطحية، فتنتشر كتب" جمالك سيدتي"، وكيف " تعالج أمراض النفسية؟" وكتب مثل" فنون الطبيخ" والأدهى والأمّرْ شاعت في الآوانة الأخير خطر سرطاني، بدأنا نشاهده في المكتبات وعلى قلتها، عناوين روايات" حبيتي وفنجان القهوة"، و" الخازوق"، لكن وانا اكتب هذه السطور تساءلت لماذا غياب عنوان" كيف تتعلم الكذب خلال ثلاثة ايام؟"٠
أما المعاناة الكبرى كالاستماع للمحاضرات وكالمشاركة في الندّوات، فالجمهور يتواجد إذا كانت المحاضرة إمرأة، فالقاعة تعج من هب ودب، أما الطامة الكبرى إذا كان المحاضر رجل، تجد القاعة شبة خالية من الحضور، ولا تجد إلا نفير قليل من اصدقاء المحاضر، جلهم جاءوا مجاملةً، هذا أمر، وامّا الآخر الذي قد يكون أسوأ من الأوّل فإنّ الّمشّرفين على الثقافة في كثير من الأحيان مستوياتهم لا تليق بالعنوان المعلن للندوة، ولا يكادون يُعبرون العناية اللاّئقة للفعاليات الثقافية لترقية أذواق النّاس وتهذيبها، وتطوير المعرفة الرفيعة في عقولهم ابتغاءَ تنويرها، ذلك بأنهم إن نظّموا فعالية ثقافيّة مالوا إلى الموضوعات السطحية الهزيلة، فيخرج النّاس من حضور الفعالية خاوِيي الوِفاض، فاِرغي الجراب، حذوَ النعلِ بالنعل.
أما الملهاة الكوميدية، وبالتأكيد لا اقصد دانتي الذي تأثر بعلاء المعري، فانا استلفت العنوان، للإستدلال على ما نحو عليه، فإن الظروف التاريخية التي تعرّضت لها الأمّة العرببة في القرون الأخيرة أفضتْ إلى نسيان بعض الشعوب العرببة لهويتها فأصبحت تبحث عن هويتها إما جاهلة لها فهي تبحث عن هوية، أو هويات، اخرى تُقيم بها شخصيّتها على العهد الراهن، وإما عارفة بها، ولكنّنها استُلبتْ منها فهي تحاول استرجاعها والدفاع عنها ولو على هون ما، وفي هذا الفراغ الثقافيّ الموحش الذي يوجد لدينا، نتساءل:
لماذا الثقافة العربية تتحسس معالجة إشكالية الخواء الثقافي؟ وقرأت ذات يوم مقولة للروائي الإنجليزي جون فاولز " اكتب إذا أردت لأنك تحب أن تكتب وليس لأنه يجب عليك أن تكتب"٠
تُرى متى نبتعد عن الإجابات المقنعة أو هكذا يتوهم البعض، ونلجأ إلى توليد الأسئلة التي تبدو أحياناً متاهية ببنما هي في جوهرها ليست سوى تعقيدات الحياة نفسها٠
وخاتمة القول المشهد الثقافي بات ككل المشاهد الأخرى في حياتنا فارغا وأجوفا، بات مشهدا من الكلام لأجل الكلام فعليه رحمة من ربنا وعلينا السلام.



#سليم_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفكرون بلا حدود
- الإعلام بين الإنحياز والموضوعية
- الإخوان المسلمين على طريق جهنم
- غسان كنفاني رعد ونحن بلا أمطار
- هواجس في ذكرى استشهاد صلاح خلف أبو إياد
- الإخوان المسلمين شياطين الماضي.. شياطين الحاضر
- فلسفة ثقافة القبح للإخوان المسلمين
- الإخوان كذبة الإسلام هو الحل
- حماس ....طفح الكيل
- شخصية الإخواني...بهلوانية وأوهام لا تموت
- حماس كذبة وصدقناها
- نحت في الذاكرة
- إوار النار قصة الأسير ثائر حماد
- حماس/حكاية اللص الشاطر أبو زهري
- مسرحية حدث في الجنة
- كاريكاتير
- مسرحية بكرة وبعده
- أسئلة الهزيمة في الوعي العربي
- حماس أفيون الوطنية
- يا طالع الخوف لحسن الهضيبي


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - الثقافة العربية بين حانا ومانا