أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات














المزيد.....

الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خوفاً من أن يُضبط من جديد متفرجاً على مثل تلك الفضائيات، ورضوخاً لأمر الجهل الذي لا يرحم، صار الإنسان ينتظر إلى آت يقترب نصف الليل، لتبدأ أصابعه بملاعبة الريمونت كونترول، وهذه فضائية ( الجزيرة) تحث الجهاد الإسلامي على أن تكثف الضربات الصاروخية على المدن الفلسطينية المحتلة والنتيجة ( شو إعلامي) ، وهذه فضائية ( الحدث) تُحصي عدد الشهداء الفلسطنيين الذين سقطوا جرّاء القصف الإسرائيلي على غزة، وهذه فضائية (ART- الروسية بالعربية) تعلن موعد إجتماع الكبينت الإسرائيلي وتُبشر بأن الرد الصهيوني سيكون قاصي هذه الليلة، وتستضيف محلل " سياسي" من " حماس" يمارس كل فنون الكذب والدجل ويرعد ويزبد ويتوعد الإسرائيلين، ليأتي الرد من " التكوتك" يظهر صور " خالد مشعل" وهو يقوم بواجب التبريكات لرئيس الوزراء القطري السابق بزفاف ابنه، وما كاد الإنسان يملأ عينيه من المشاهد العاشورية حتى حلت محلها ( قنوات حماس) من دون أن يأتي الريمونت كونترول بحركة٠ ثم اخذت هذه القنوات الحمساوية تتناسل وتفيض على الشاشة، متعونةًبالانتصار القادم، وهكذا حتى فجر الإنسان رأسه، فهدأت الشاشة قليلاً، لتظهر ( قناة المنار) و( قناة العالم) وهما تعصفان بصورة سليماني فصورة الخامئني، رداً على قصف إسرائيل لغزة، وأمر المتابع لهذه القنوات بالاعتدال، فظهرت ( قناة الحرة) الأمريكية وهي تصدح بعناق وزير خارجيتها لوزير خارجية إسرائيل معلناً من حقها الدفاع عن أمنها القومي، وهاهي قناة( قطر) الرسمية تصدح بخطاب الوسطية حتة حلت محلها قناة(٢٤) الفرنسية الناطقة بالعربية تعرض أرقى العطور الفرنسية وفي نهاية النشرة وصل عدد القتلى الفلسطنيين في غزة ٢٧ قتيلاً حتى هذه اللحظة، فتابعت الخطاب نفسه في برنامج ( فوائد الرجيم- على المرأة الحاملة)٠ وهش الإنسان لهاتين القناتين، فجاءه الشاشة ب( قناة البرتقال)، ثم جاءت ب( قناة الجلسات الإنشادية)، وما إن انتهى البرنامج حتى ملأت الشاشة الإيرانية وهي تمور وتجول بفرقة ردح تعلق على أحداث صفين والجمل، وكانت الساعة قد تجاوزت الثاتية بعد منتصف الليل، ولا أعرف أي القنوات التي قرأت في أسفل شاشتها اسم فولتير، ثم اختفى السطران والاسم، لتشع شاشة بسطر جديد: ويل لأمة كثرت فضائيتها، وقلّ فيها العقل٠
سمعت في منامي صارت حرب في غزة أصح يا عربي٠ هذا إذا كانت في الأساس حرب٠ وحلمت أيضاً أن الهتافات تتفجر في الشوارع السياسية، كأننا في حفلة زار، وكُتب على ألسنتهم البلهاء: نحن قادمون من إيران فشرّعي أبوابك إلى فلسطين، لا تقل أيها القارئ إنها لم تعجبك٠
وثمة رواية تقول إنه ما يحدث في غزة متفق عليه بين أولاد العم " حماس" و" إسرائيل" ، لكن إلى الآن لم تصدر فتوى على هذه الرواية، لأن أصحاب الفتوى مشغولين هذه الأيام ب( كرتونة الخير)، ولا قت عندهم لسفاسف الأمور٠ وبعيداً عن التفاصيل والصغائر التي تحدث في غزة من قتل وتدمير للبيوت وتشريد وإصطياد الأطفال من قِبل الطائرات الإسرائيلية، مازالت القنوات الفضائية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر فلسطين ليست قضيتي٠



#سليم_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني فهلوة الفكر وسذاجة الحكاية
- رواية حكاية صابر للأسير محمود عيسى
- حماس حقيبة بلا يد
- فتنة الموقف في رواية كويت بغداد عمان
- سماسرة الجهل
- حمار الحراسة حين يغفو!
- الثقافة العربية بين حانا ومانا
- مفكرون بلا حدود
- الإعلام بين الإنحياز والموضوعية
- الإخوان المسلمين على طريق جهنم
- غسان كنفاني رعد ونحن بلا أمطار
- هواجس في ذكرى استشهاد صلاح خلف أبو إياد
- الإخوان المسلمين شياطين الماضي.. شياطين الحاضر
- فلسفة ثقافة القبح للإخوان المسلمين
- الإخوان كذبة الإسلام هو الحل
- حماس ....طفح الكيل
- شخصية الإخواني...بهلوانية وأوهام لا تموت
- حماس كذبة وصدقناها
- نحت في الذاكرة
- إوار النار قصة الأسير ثائر حماد


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات