أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - يريدون تحويل دمنا إلى غبار














المزيد.....

يريدون تحويل دمنا إلى غبار


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالم السياسة القوة هي التي تسيطر ، وتحت حد السيف والرصاصة والصاروخ والدبابة دائماً هناك المزارع الواسعة للجشع والطمع وسرقة الشعوب الضعيفة ، حيث يزرعون في هذه المساحات الشعارات المخادعة والكلمات الكاذبة التي تُغلف بأوراق من الوان الإنسانية المزيفة ولكن حقيقة تكون أصابع السيطرة تشد على أعناق الشعوب .
في عالم السياسة على الشعوب أن تكون يقظة وتلف حول أجسادها أحزمة من رفض الهيمنة والسيطرة، ولكن حين يدخل الضعف والفقر والمصالح الشخصية ، تكون الرسائل الموجهة للقوي بأن يدخل حتى من ثقب إبرة الاستغلال ، لا يترك ثغرة إلا ويحاول النفاذ منها .
والشعب الفلسطيني وقع تحت سياط مروضي السيرك الإسرائيلي العالمي والعربي ، وكلما حاول التمرد على السياط والقضبان والوجوه التي تستمع بشاهدة العروض ، كلما قاموا بجره إلى الخلف إلى مخازن الصمت ومطابخ القرارات بأدوات المطابخ الأمريكية والإسرائيلية والرجعية العربية ,
لا نريد فتح الذاكرة، لأن علم كيمياء الواقع الاحتلالي والاتفاقيات مع القيادة الفلسطينية من الصعب فهمها ، ولكن حين يتقن الاحتلال فن الاصطياد ، اصطياد أي حدث ونكتشف أنهم يصبون الباطون حول هذا الحدث ويشيدون حوله بنايات من الصراخ والدموع ويصبحون هم الضحايا ويفرشون ضمير العالم ويرقصون فوقه رقصة " اللاسامية والنازية " .
آخر الرقصات التي يرقصها الاحتلال تحت طاولات التذمر والعصبية والتأثر ومعاداة السامية " أغنية المغني الفلسطيني محمد عساف " أنا دمي فلسطيني " التي كتب كلماتها الشاعر الأردني " سليمان العسّاف " وقام بتلحينها الفنان الأردني وائل الشرقاوي وبثت أول مرة عام 2014 .
" على عهدي على ديني
على أرضي تلاقيني
أنا لأهلي أنا أفديهم
أنا دمي فلسطيني ...أنا دمي فلسطيني "
من يسمع ويقرأ كلمات الأغنية لا يجد فيها معاداة للسامية ، بل جميعنا نفتخر بدمنا ، والدم ليس مجرد السائل الأحمر ، إنه انتماء وجذور وعلاقات وروابط وعواطف وأحاسيس وقضايا ، ولكن حين تُستهدف هذه الأغنية " أنا دمي فلسطيني " وتقوم إحدى الشركات الفنية بحذفها تحت عدة حجج ، هنا نتساءل إلى هذا الحد وصل الأمر .. ؟؟ محاربة الأغنية ؟؟ إنهم يريدون تفريغنا من الدم ، ويضخون مكانه غبار الانحناء والخضوع و الصمت والقبول .
ماذا يتوقع الاحتلال أن تكون الأغاني ؟ بعد أن صادروا الأرض والبيوت والأطعمة والأزياء والأغاني الآن يصادرون الأحاسيس ، لقد وجدوا أن هذه الأغنية ذات الإيقاع الحماسي الراقص والتي تملأ الأجواء عزة وشموخ وكرامة وكبرياء وتدفع الشاب الفلسطيني إلى التمسك بهويته واعتزازه ، لذلك يجب منع بثها ، لعل المنع يغسل الانتماء ويرجعون إلى ثرثرة المقاهي الفارغة .
وغداً سيتدخلون ويمنعون نشيد " موطني " وغيره من الأغاني - الم يطالبوا الرئيس السادات بتغير النشيد الوطني " والله زمان يا سلامي " بنشيد " بلادي .. بلادي " .
على مر التاريخ لا يوجد من يحاول حل جداول " لورغاريتمات " السياسة الاحتلالية ، ولكن التاريخ علمنا أن قطار التحرر يتحرك ويقف في محطات .. منها محطة " أنا دمي فلسطيني " .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور الطبعة الثانية من كتاب - مذكرات معلم - للكاتب تميم منصو ...
- يتباهون بسلخ جلودنا
- مشروع شهيد
- لماذا أكتب ؟
- الفلسطيني وفأر حوارة قلع الجزرة
- بين الصبر والصبر حقولاً من الصبر
- أم كلثوم صلعاء في متحف الجماجم
- اليوم العالمي للمرأة يقع في برج النفاق
- أم الشهيد كعامود النار وليست امرأة شاذة يا محافظ نابلس
- العربي باطما كاتب الالم
- الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي
- القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة
- كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال
- تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
- سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
- في ذكرى النكبة
- يوم استقلالهم يوم نكبتنا
- عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
- وجه امرأة على طابع بريد
- مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - يريدون تحويل دمنا إلى غبار