أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - التلاعب بتصاميم العقال العراقي














المزيد.....

التلاعب بتصاميم العقال العراقي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


يعود تاريخ العقال إلى المراحل السومرية والبابلية الأولى، وظهر في معظم الآثار العراقية المعروضة الآن في المتاحف المحلية والعالمية. ويكاد يكون العلامة الفارقة في أزياء الرجال على إختلاف قومياتهم ودياناتهم في عموم بلدان الشرق الاوسط، حيث يلبسه في العراق: المسلم والمسيحي والمندائي والأيزيدي، ويلبسه العربي والتركماني والآثوري والسرياني والشركسي. .
وظل العقال يحمل المواصفات نفسها باستثناء بعض الاختلافات الطفيفة، فهو يُصنع من خيوط منسوجة من صوف الأغنام أو الماعز، ويغلف بالحرير أو الصوف، وأصبحت له أشكال ثابتة ومتفق عليها في معظم البلدان. لكنه اشتهر بلونين: الاسود لعامة الناس، ولا فرق هنا بين الامير والفقير، اما اللون الآخر فهو الأبيض الذي يرمز لمناسبات معينة وأحياناً يكون مقتصراً على النخبة من رؤساء القبائل. .
لا نريد الخوض في تاريخ العقال ونشأته ورمزيته ودرجاته السامية في مقياس الرجولة والشرف، بقدر ما نسعى لتسليط الاضواء على ظاهرة مذمومة انتشرت في العراق بين مجموعة من الشباب، الذين اساءوا استخدامات هذا الرمز العربي الجميل، وتلاعبوا في تصاميم العقال، فظهر بحجم صغير. أصغر من صحن كوب الشاي، وأحياناً أصغر منه بكثير، وبات يشكل صعوبة في استقراره فوق رؤوسهم. بينما ظهرت الكركوشة (المرتبطة به) أطول من المعتاد بمقدار الضعف، أو ربما أكثر، حتى باتت تلامس القدمين من الخلف، وظهرت عليها خيوط مستعرضة، وشرائط برّاقة تبعث على الاستخفاف والسخرية. .
سألت احدهم عن سر هذا العقال الصغير، الذي يطلقون عليه (ميني عقال)، فأجابني بكل وقاحة: (انه قمر صناعي). ثم سألته عن الكركوشة الطويلة، فقال لي مستهزءاً: انها سلك الأيرث (earth wire). .
ختاماً: حري برؤساء القبائل ان لا يسمحوا لهؤلاء بالتلاعب برمز موروث من رموزنا العربية الأصيلة. .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الأسرة الحاكمة
- هل كان السومري أوأنّس من كوكب آخر ؟
- 11 كتابا جديداً عن حضارتنا هذا العام
- هكذا تفكر بغال الحروب
- أطباؤنا وارتباطهم المهني بالأردن !؟!
- أعمدة الرب: قنابل من مدار الأرض
- بين مسؤول متحزب ومسؤول مستقل
- من أم المعارك إلى أم القنابل
- نظرة ساحرة على سومر والسومريين
- فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن
- مصيرنا بين الإبادة والفناء
- قرار إعدام عماتنا النخلات
- الانحراف نحو العوجة
- دولة قوامها البر والبحر
- التنافس الأصعب: سبعة ضد واحد
- لدينا فلافل مستوردة
- بيوت فوق سكة القطار
- مكتبات متنقلة فوق سطح البحر
- شفاهيات الأهوار: شهامة محيسن السويعدي
- مواقف صنعتها رواسب الخوف


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - التلاعب بتصاميم العقال العراقي