أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بين مسؤول متحزب ومسؤول مستقل














المزيد.....

بين مسؤول متحزب ومسؤول مستقل


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 00:54
المحور: سيرة ذاتية
    


يتأرجح الناس في تقييمهم للوزراء بين النجاح والفشل، وبين السخط والرضا، وبين الولاء والعداء. وتتذبذب ميولهم بين هذا وذاك، وأحيانا يصل بهم النفاق إلى التزلف للشخص الذي سقاهم المر وأساء إليهم في مواقف مشهودة، بينما يوجهون فوهات بنادقهم للرجل الذي أهتم بشؤونهم وتعاضد معهم، وكان من أقوى الداعمين لهم. .
قبل بضعة أيام كنت اتابع المقالات التي كتبها البعض في البصرة للتضامن مع وزير أصيب بوعكة صحية عابرة، فتوجهوا جميعهم بالدعاء وطلب الشفاء لهذا الوزير الذي كان متغطرساً متكبراً متبطراً عليهم، ولا تربطهم به أية علاقة صداقة، أو جوار، أو زمالة دراسية، بل كان من الذين برعوا في تقريعهم وتوبيخهم، ومارس ضدهم أسوأ إجراءات التعسف الوظيفي، وتسبب في ضياع مستقبلهم وحرمانهم من أبسط استحقاقاتهم، ومع ذلك نشروا صورته، ورفعوا اكف الابتهال واخلصوا النوايا في التضامن معه. في حين يرقد صديقهم الوزير الآخر منذ مدة في نفس المستشفى، من دون ان يتواصلوا معه، وهو الذي بذل اقصى التضحيات من أجلهم، وكان يتواصل معهم، ويتفقد احوالهم، ويوفر لهم الدعم، وشهدوا له كلهم بالتفوق والنجاح والاستقامة والتواضع، وكان متسامحاً معهم، متفانياً من أجلهم، ومع ذلك لم يكتبوا عنه حرفاً واحداً. .
نحن نتحدث هنا عن وزيرين: احدهما وزير نزق بغيض متحزب، وآخر لطيف مستقل بسيط. وبالتالي لدينا وزير متعجرف ووزير متسامح. .
قرأت مقالة كتبها (سين عين) لتلميع صورة ألد أعداء صديقه الوزير المتسامح. ومقالة أخرى كتبها: (أليف عين) يذرف فيها الدموع على الوزير المتعجرف. وشاهدت تظاهرة يقودها الصحفيون في البصرة ضد زميلهم الوزير (الصحفي) المتسامح. .
بات واضحا ان صديقنا الوزير الطيب وجد الشر في المكان الذي غرس فيه الخير، ولم يخطر بباله ان بعض الأماكن لا تصلح للزراعة. .
ختاماً: ربما يكون بعضهم جاحداً وناكراً للجميل، والأخطر أنه عندما يرى جحوده جميلاً. وكل ما يصيب صاحبنا الوزير المستقل من جحود ونكران للجميل لن يجعله يغير من سلوكه الطيب. وأعلم أيها الوزير الطيب أن من تنكر لك وجحدك، سيأتي يوما ويدرك أنك المنجى الوحيد له. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أم المعارك إلى أم القنابل
- نظرة ساحرة على سومر والسومريين
- فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن
- مصيرنا بين الإبادة والفناء
- قرار إعدام عماتنا النخلات
- الانحراف نحو العوجة
- دولة قوامها البر والبحر
- التنافس الأصعب: سبعة ضد واحد
- لدينا فلافل مستوردة
- بيوت فوق سكة القطار
- مكتبات متنقلة فوق سطح البحر
- شفاهيات الأهوار: شهامة محيسن السويعدي
- مواقف صنعتها رواسب الخوف
- دراما مسيئة لأبناء الأهوار
- مقابر سومرية مبعثرة
- أهوارنا التي طواها النسيان
- العدالة في عالم الحيوان
- حكاية من أعماق الاهوار
- عمران: اعتقال تعسفي داخل المحكمة
- آخر أحفاد جلجامش


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بين مسؤول متحزب ومسؤول مستقل