مكتبات متنقلة فوق سطح البحر

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 08:57
المحور: الصحافة والاعلام
    

في كل سفينة تجارية مكتبة مصغرة، وكل مكتبة عالم مُختزل من الأفكار والمعارف، تطوف بها السفن، وتحملها على متنها في ترحالها الطويل، وكل مكتبة تحتل صالة معزولة ومجهزة برفوفها ودواليبها، تتصدرها الروايات والقصص القصيرة وكتب التسلية، وكتب الملاحة والهندسة البحرية. وقد تجد فيها كراريس ومجلات ومنشورات لا تخطر على البال. .
تعكس مكتبات السفن رغبات أفراد الطاقم وميولهم الثقافية، وتعكس مساهماتهم في تجهيزها بالكتب من الموانئ التي تتردد عليها سفينتهم، فتتنوع المطبوعات ودور النشر، وتتباين توجهات أفراد الطاقم، وكلما تقدمت السفينة بالعمر، تتوسع مكتبتها وتتضخم، وتصبح ذات قيمة ثقافية وعلمية عالية. .
لبعض خطوط الشحن البحرية طريقتها في تجديد مكتباتها، حيث تلجأ كل سفينة لتبادل الكتب مع السفن الاخرى التابعة لنفس الشركة، أو التابعة لنفس البلد. .
اما على متن سفن الركاب والسفن الترفيهية الجوالة، فالمكتبات تأخذ الحيز الأكبر والأوسع، وتشتمل على أحدث المطبوعات وأكثرها شهرة، وفيها أماكن مؤثثة للمطالعة، أو لشراء الكتب. .
وطالما ان السفن التجارية خاضعة بطبيعة عملها للتنقل بين القارات، فانها مضطرة لتغيير جنسيات طواقمها كلما دعت الحاجة، فتتغير لغات كتبها، وتتنوع الثقافات. .
اما أكبر مكتبة عائمة في العالم فهي سفينة لوغوس هوب (Logos Hope)، التي تحمل على متنها مجموعة واسعة من العناوين والكتب التي تعرضها للزوار في كل ميناء، إذ تتضمن أكثر من 6000 عنوان تتناسب مع كل الفئات العمرية، وتصب في صنوف المعرفة كافة، بما فيها القصص والروايات، ونظيرتها المتخصصة في المجالات العلمية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات