أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم فنجان الحمامي - فرنكشاين في تونس














المزيد.....

فرنكشاين في تونس


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 12:13
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ظهر هذا الكائن المسخ لأول مرة في رواية إنجليزية لماري شيلي بعنوان: (فرنكشتاين)، بطلها طالب يدعى (فيكتور فرانكشتاين) يعتكف في مختبره، فينجح في صناعة كائن عملاق، مصمم للانتقام من الطغاة، والتخلص من الاشرار الذين استغلوا العلم لتحقيق مآربهم في افتعال الحروب واضطهاد الشعوب، لكن هذا الكائن المسخ تمرد على مخترعه (فيكتور)، وتحول إلى وحش كاسر مهووس بالقتل وسفك دماء الأبرياء، حتى ينتهي به المطاف إلى قتل فيكتور نفسه، بعد أن أجهز على أسرته. .
انتشرت الرواية وذاع صيتها، ثم توالت الأعمال الادبية التي منحت فرنكشتاين إضافات سياسية تعكس حجم الخراب والدمار الذي عصف بمدن العالم، فظهرت رواية أحمد سعداوي عام 2005، بعنوان : (فرانكشتاين في بغداد) لتنطلق من واقع مؤلم ووقائع دامية يعيش مآسيها المواطن العراقي، حيث التفجيرات والعبوات الناسفة، والجثث المتناثرة في الساحات والشوارع، فيتسلل (هادي العتاك) خلسة ليلتقط عضواً بشرياً من كل ضحية، ثم يجمع الاعضاء المتقطعة ليبني منها كائناً قوياً يسعى للانتقام من الإرهابيين الذين تسببوا في تلك المجازر. كائن يمثل وحدة الشهداء والمغدورين. .
ثم جاء التونسي كمال الرياحي عام 2023 ليطلق كتابه (فرنكشتاين في تونس) فيرسم على صفحاته صورة واقعية بشعة للرئيس قيس سعيّد، وينهال عليه بالتهكم والسخرية، ثم يتهمه بالتفرد بالسلطة، ومصادرة حقوق الشعب، والاستهتار بالحكم. .
كتب الرياحي على غلاف كتابه: (قبل أن يشقى فكتور فرانكنشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقاً وحزناً بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش)، وأضاف: (أن مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب الرئيس قيس سعيّد، فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لمحنته التاريخية بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة). .
فسارع (سعيّد) إلى غلق جناح الدار التي نشرت الكتاب في معرض تونس الدولي للكتاب، وصادر المطبوعات كلها، وجاءت خطواته بُعيد تأكيداته على أهميّة تحرير الفكر، وظهر في مقاطع متلفزة يقول فيها: (المهم هو تحرير الفكر لأنه لا يمكن أن نحقق أي شيئ في ظل فكر جامد) لكنه لم يكن صادقاً البتة. .
حول هذه التناقضات، يقول الرياحي: لا توجد أمام الشعب التونسي أي فرصة للتحرر سوى صناعة وحش من خيباتهم، شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملّوا الوعود الكاذبة، لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبداً لكي ينتقموا من الكل، من النظام الذي ظل مستمراً رغم تغير الوجوه والقادة، ومن المنافقين الذين ظلوا يصفقون لكل دكتاتور مستبد. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحرٌ مات عطشاً
- الليلة التي تسبق الإبحار
- المتأسلفون وخرافة الأرض المسطحة
- عندما يصبح التعسف منهجاً وقاعدة
- نواقيس الخطر في البحر الاحمر
- جهود فردية لتشجير سواحلنا
- الفيلد مارشال فوزية فؤاد
- لسنا على ما يرام يا سيدي
- السودان: شركات الكولا تستغيث
- القبطان جاسم ميتسوبيشي
- ثور له أربعون ألف قرن
- كلبشات صندوق النقد الدولي
- تألق الشيخ احمد سلمان
- التراحم في المملكة الحيوانيه
- ملّاح ينكر كروية الأرض
- حرب الجنرالين: جراح بلا ضمادات
- أقلام غادرة امتهنت الإساءة
- عامان من الطواف في الفضاء
- مظاهراتنا المدرسية في سن البراءة
- حكم المولود على متن طائرة


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم فنجان الحمامي - فرنكشاين في تونس