أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن














المزيد.....

فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 08:38
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


بداية وقبل التوغل في صلب الموضوع لابد من الإشارة إلى ان هذا الموضوع لا يخص دولة بعينها، وإنما يخص بلدان الشرق الاوسط كلها باستثناء الخليجية منها. .
فكل الرسوم والضرائب والإتاوات والاكراميات التي يدفعها التاجر (راضياً أو مضطراً) يأخذها بعد توريد بضاعته من جيب المواطن، بمعنى آخر ان المواطن القابع في بيته، والذي لا علاقة له بإجراءات الاستيراد، هو الطرف المتضرر من كل الصفقات التجارية المثقلة بالرسوم والهموم والإتاوات التي يُرغم التاجر على دفعها صاغراً من الباب إلى المحراب، ومن المنفذ الحدودي إلى رفوف الدكاكين الصغيرة التي يتعامل معها المواطن في مدينته. فالتاجر لا يخسر شيئاً في الحسابات النهائية، لأنه يضيف المدفوعات الإجمالية إلى سعر السلعة التي يشتريها المواطن من الدكان القريب من منزله. .
ولكل تاجر حكاية مأساوية معلومة، يعلمها العاملون في الموانئ، والعاملون في المنافذ الحدودية، وفي المراكز الجمركية، وفي شبكات الموازين الجسرية، وفي السيطرات المنصوبة على الطرق الخارجية بين المحافظات، وفي كل خطوة تخطوها المركبات المحملة بالبضائع المستوردة، اما إذا كانت البضاعة المستوردة من صنف المواد الغذائية فان للجان الصحية حصتها من الكعكة الناضجة بنكهة الاغتصاب الاقتصادي. .
لكل لجنة تسعيرتها، وهديتها وإكرامياتها وهي محسوبة ومعروفة، يدركها كل تاجر، ويضعها في حساباته قبل الشروع بالاستيراد، لكنه يضيفها إلى قيمة البيع بالجملة وبالمفرد حيثما يكون المواطن مرغما على الشراء، فالمواطن هو الذي يسدد خسائر التاجر من جيبه ومن راتبه التقاعدي المحدود، وهذه الحقيقة تعلمها الاطراف الراشية والمرتشية، وتعلمها المنظمات الاجتماعية المتفرجة على هذا المنظر المعروض أمامها بالالوان الطبيعية. .
لا شك ان هذه الظاهر غير موجودة البتة في البلدان الخليجية، حيث تجري إجراءات التصدير والاستيراد على الوجه الاكمل، وبتسهيلات مغرية ومشجعة، وبمرونة تامة، وبدعم حكومي يفوق التصور، حيث لا وجود للسيطرات والإتاوات والإكراميات والكومشنات. شعارهم: (نحن في خدمة الجميع). وشهدت موانئهم على مدار السنوات الماضية نمواً لافتاً بالطول والعرض، وتوسعت شراكاتها الاستراتيجية، لتصبح روافداً رئيسية لتمكين التجارة والتحوّل الصناعي والتنوع الاقتصادي. . .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين . . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيرنا بين الإبادة والفناء
- قرار إعدام عماتنا النخلات
- الانحراف نحو العوجة
- دولة قوامها البر والبحر
- التنافس الأصعب: سبعة ضد واحد
- لدينا فلافل مستوردة
- بيوت فوق سكة القطار
- مكتبات متنقلة فوق سطح البحر
- شفاهيات الأهوار: شهامة محيسن السويعدي
- مواقف صنعتها رواسب الخوف
- دراما مسيئة لأبناء الأهوار
- مقابر سومرية مبعثرة
- أهوارنا التي طواها النسيان
- العدالة في عالم الحيوان
- حكاية من أعماق الاهوار
- عمران: اعتقال تعسفي داخل المحكمة
- آخر أحفاد جلجامش
- استهدفوه لأنه من كوكب آخر
- القيم النبيلة عند الدواب والبهائم
- فرنكشاين في تونس


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن