أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المعاصرة















المزيد.....

الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المعاصرة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


— ألواح سومرية معاصرة
انعقد ليام عديدة في نهاية أبريل نيسان معرض الفن الحديث بأمستردام وكان مخصصا هذا العام لنظرة فاحصة تلتفت للفن المغربي فيما كان في العام الفائت يركز على اليابان.. ومع كثافة التنوع ومذاهب التشكيل ومدارسه كان لأحد الفنانين العراقيين مكانه ومكانته الشامخة وسط كل هذا الجمع الكبير. الفنان قاسم الساعدي تألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المعاصرة وكان محط أنظار الزوار بشكل لافت وهو وسط ضيافة مشرقة من كاليري فرانك فيلكنهايزن.. هذه ومضة في قراءة بمعرض المتألق الساعدي
***
زيارة معارض الفن الحديث تمنح الغنى والثراء الروحي بين متنوع الألوان المنسجم منها والمتضاد، صانع الأطياف المَوجية وذاك الذي يداعب التدرّج او خلق هارموني الضوء والظلال.. ربما تلكأ هذا في المنجز عراقياً حيث ظروف قاعات العرض وتجمعات التشكيل ومدارسه وجمعياته وظروف العيش في الوطن، لكن الأمر هناك يبقى بإصرار على الكفاح من أجل العطاء الجمالي وإن كان المحاصر بالتكفير مرة وبالتضييق مرات..

في المهاجر والمنافي تعلو أنجم التشكيل العراقي ومدارسه ومذاهبه؛ إذ نجد مساهمات عشرات وربما مئات أو أكثر من إنتاج فناناتنا وفنانينا يسجل حضوره المميز الباهر في معارض فردية وأخرى مشتركة.. سأترك تسجيل قائمة طويلة من رائعات صنع الجمال ورائعيه لأركز اليوم بهذه الومضة على مشاركة متميزة للفنان المبدع المتألق باشتغالاته الأستاذ قاسم الساعدي..

أتابع أعمال الساعدي وهو المساهم في أغلب معارض كونسترايKunstRAI وكاليري فرانك فيلكهايزن Frank Welkenhuysen Galerie & Kunstmakelaardij.. وأجد أن هوية اشتغال الساعدي مضيئة ساطعة بمعطياتها. كما إن ثراء تلك المعطيات يجمع بين عمق تاريخي لحضارة وادي الرافدين وشخصيتها السومرية وبين ما تفرضه تأملات هذا الفنان المرهف وهو يصب خزين ثقافته ومنظومته القيمية في أعماله بطَرَقات إزميله وأدوات صنع جمالياته…

والقضية الإشكالية في كل عمل من أعماله التشكيلية ليست في اجترار معنى أو دلالة ولا في تكرار أسلوب ولكنه في منح ذلك كله حضوراً معاصراً من قبيل الانتقال لمشكلات العصر والحلول التي جابه الإنسان بها تلك المشكلات وأسئلتها.

فالنافذة في الجدار السومري هي ما تعنيه أية نافذة في البيت أو المبنى ولكنها في اشتغال الساعدي تصير ممراً يطل عبره الإنسان وبصره ببصيرة جيل يطل على عوالم ربما باتت مجهولة بحين أو ضبابية بحين آخر لكن تلك النافذة التي ستشكل قلب (اللوحة) ستكون ذاك الممر الذي يستبيح أسرار المس ليكشفها لعالم العصر الحديث..

والنافذة المدورة أو المستطيلة لا تظهر إلا في بيئة من النوافذ المحيطة تؤكد حيوية وجودها لتتكاثر بعدد او حجم من يشاطر (اللوحة) فعلها الجمالي بمضامين غنية بغنى بصر و-أو بصيرة


فنافذة تجابه بفضاء مفتوح لتضعنا نحن داخل جدران اللوحة وعبر تلك النافذة نطل على عوالم خيال مفتوح ونافذة داكنة كأنها ترينا عوالم من تاريخ وجود أسلافنا مما لم نستكشفه بعد.. وبين هذه الرؤية وتلك (نقف) خلف جدران الساعدي واسقفه الوجودية بكل معطيات التنوع لشخصياته الممعنة في وحدة وجود بين البشري ومنجزه من معالم وأبنية وعمارة لتمنحنا هوية حضارة ومعاني مسيرتها بمختلف ظروفها…

في اعمال الساعدي ظهور لوحات فنية بجماليات أعين تنظر إلينا من الفضاء عموديا وأخرى من صحراء أفقية المعطيات وهي في الأثناء لا تلغي ابعادها اللونية حيث تموجات بصرية ترصد المكان لا بوصفه جغرافيا جامدة بحدود معتمدة رسميا ولكن المكان بوصفه وجوداً حياً ومثلما البيت وما يتوافر فيه من أمان وحنان يشبه أرحام الأمهات في ما نحمل إليها داخليا من حنين ومن ألفة التعايش والاستكانة وفي تلك (اللوحات) المصنوعة بعناية تتجاور مصفوفات منتخبة مختارة لتمارس لغة بصرية لجماليات يضع فيها الساعدي استنطاق الروح قبل منظمات القيم..

فمنظومات القيم تقبل لعبة الصراع المنحاز وحينا المتطرف حد تكفير المبدع وما ينتجه لكن لوحات المبدع الاستثنائي قاسم الساعدي تظل عصية على الخضوع لأية منظومة مغلقة لقيم التشدد والتطرف لتكسر قيودها وأغلالها وتمنح المتبحر فيها الحرية في توجهات القراءة الفلسفية الجمالية ومن ثم العيش في عوالم بلا حدود ولا قيود…


وفي تلك اللوحات سنجد طرقات صنعت اللون إلى جانب الشكل بكل تلك النقاط تتجاور لتخلق فضاءها وعالمها لأجمل سياحة بصرية تفتح حكايات الروح ومغازلتها الكلية ليس للعمل الفني وحده، ولكن حتما لعلاقته بل اندماجه بعوالم وجودنا…

انظر بإمعان إلى مثلث: نافذة جدار وثقوب فإنك ستحصل على موضوعات ثرة لافتتاح قراءة جمالية بكل ما تشكله الخلفية الفلسفية الفكرية لاشتغالات بمنهجية بعينها وبمحددات مستهدفة استغرقت كل ذياك الاشتغال…

إن النظرة المتفحصة الدقيقة، هي ما تحيل إليها أعمال الساعدي وهي كذلك دعوة جدية فاعلة إذا أراد المتلقي استكناه جماليات مضافة إلى أن يمارس تفكيك العمل باستقلاليته بقصد التسويغ الموضوعي للأحكام تقييما وتقويما وصنع علاقة حرة عبر ما يصله بمهمته النقدية من قراءة تلميح أو تصريح أو موضوع بما يجمع من الشكل والمضمون.. أنا أحيل بهذا إلى موضوع النافذة وإلى موضوع الجدار وفضائهما بحجم ما يوضع من نقاط وثقوب كما لو انها (ثقوب الروح) تلك هي ثقوب (وجود) هو (المعادل الموضوعي) لشخصية اسمها حضارة الإنسان التي بات عمرها اليوم أكثر من عشرة آلاف عام فهي وجود وهي شخصية وهي ذات خصال وسمات حية جابهت مختلف الخطوب وأوصاب الزمن فكانت تلك الثقوب في الروح على مر الزمن… بالحقيقة تكثر معادلات اللوحة ومعطيات جمالياتها فنضع احتمالات لثقوب الروح عند شخصية فنان مرهف الإحساس يريد إيصال رسائل التجاريب بين الفردي والجمعي أفقيا وبين المعاصر والغابر عموديا….


لا يفوتني أن اذكر هنا عملا مميزا مصنوع من مسامير ترك رؤوسها تشكل غابة تضارع رؤوس غابات النخيل وقد اضمحلت بسِفرٍ يمتلئ بالنكبات والأحزان حدا يكاد يفنيها لكنها تقارع من أجل البقاء إنما بوجه آخر للوحة سيجد من يتمعن فيها أن كلّ مسمار هو قضية تركت آلامها في جسد الحياة العراقية المعاصرة بكثرة ما اعتراها من فجائع ومصائب…

إننا مع اعمال قاسم الساعدي نجابه جذبا فنيا جماليا بمحمولات قيمية معرفية و-أو فلسفية فكرية تطرق على بوابات الأذهان بسلطان موضوعها، يفرض على المشاهد المتلقي امتلاك قدرات معرفية بمختلف المسارات الأدبية والفنية؛ التاريخية والأنثروبولوجية، إذا ما أراد أن ينهل ويغتني من تلك الجماليات بحق و-أو أن يصل إلى ماهية العمل الفني الذي بقف بحضرته كما يقف بحضرة مِعلم حضاري شامخ…


أدرك أن حضور الساعدي في معرض الفن الحديث بأمستردام لم يأت مصادفة، ولكنه أيضا حمَّله عبء منافسة جمالية وسياقية فنية تضفي معاني عديدة من بينها طابع التنوع والتعددية في المدارس الفنية التشكيلية التي حضرت ومنها إشكالية تركيز المعرض على مساريه بين الاحتفال بالفن المغربي مثلما الياباني الذي جرى في العام المنصرم وطبعا على مدارس أمستردام التشكيلية حيث اختيار كاليرهات غنية وكبيرة ومتخصصة.. ربما لم يكين سهلا على زوار بمئات آلافهم بين كل تلك الكثافة أن يصلوا إلى أعمال متفردة لولا انها كما تلك الزاوية التي احتلها الساعدي بكاليري فرانك فيلكهايزن Frank Welkenhuysen Galerie..

لربما بعد هذه الجولة بات لزاما أن أشير إلى أننا نفتقد حركة نقدية تشكيلية تتناسب وهذا المنجز بخاصة مع وجود عشرات من كبار فنانينا بالمهجر الهولندي وقد نكون بحاجة لتفاعل بين كل تلك الكوكبة وبينهم وبين حركة التشكييل في داخل الوطن لتنتقل معارضهم إلى هناك وتتفاعل تجاريبهن وتجاريبهم الفذة المتفردة بعضها مع بعض بما يتقدم بها بل ويتقدم بالنقد نفسه لأننا نشعر بالغياب والتغييب بحضرة القامات الشامخة سوى بضع ومضات تظهر بين فينة وأخرى متباعدة…

فهل سنجد مجلة التشكيل بـ((حجم)) الحراك التشكيلي، وتنوع مدياته، ومناهجه ومنجزاته؟ هل ستصل تلك المجلات المتخصصة إلى فنانة أو فنان مهجري يقارع أعقد ظروف الإنتاج والحركة، ولكنهما يثمران أثراً نوعيا للهوية العراقية ولتلك الشخصية بامتدادها الحضاري من جهة وحضورها المعاصر من جهة أخرى؟؟؟

بقي لي عودة هنا وهي عودة واجبة لتقديم التحية لكاليري Frank Welkenhuysen ولإدارته المشرقة وهي تحتضن برائع الاختيار تلك العمال التشكيلية الاستثنائية حيث تعرف بدقة وموضوعية ما تكتنزه تلك العمال من (حكايات) تضارع الف ليلة وليلة تسجل فيه زمنا بمسيرة عشرة آلاف عام وسنة من الكفاح والعطاء الإنساني ومن الحداثة ومناهجها ومدارسها تحفر بأظفار المكافحات والمكافحين ضد الألم وضد الوجع وضد أوصاب اليوم العادي بكل تفاصيله وأحمال متاعبه.. لكم كل التوفيق في جولات بين ميادين أوروبا وكاليرهاتها ومع كاليرهات الشرق الأوسط وهي تستقبل بذكاء ونجاح رائع تلك المنجزات وصيغ العرض الذي تمتلكه إدارة كاليري فرانك فيلكهايزن..

وإلى مزيد نجاح فناننا المبدع المتالق الأصيل الأستاذ قاسم الساعدي مبارك لك هذا النجاح الكبير وعسى أهلنا في الوطن يلتقون منجزك الكبير ليس بعيدا، بل قريبا وفي أبهى صالات العرض..

وعسى ألتقي صديقاتي وأصدقائي مبدعات ومبدعي التشكيل الحديث برائع مدارسهن ومدارسهم المتفردة مجددا في معارض بهية تنتشر في ربوع المهجر الهولندي والأوروبي كدأبهن ودأبهم في الاشتغال بلا توقف

برجاء التفضل بزيارة هذا الرابط للاطلاع على بعض لوحات المعرض واعمال الفنان قاسم الساعدي
http://www.somerian-slates.com/2023/05/20/15073/
ألواح سومرية معاصرة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف
- الفساد وبعض ما تخفيه بيئاته ومؤسساته تحت أستار الشرعنة!؟
- بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على ...
- ومضة في تشوهات المحاصصة ومخاطرها على البنيتين الفوقية والتحت ...
- ومضة في تساؤل: أين استراتيجية تحريك عجلة الاقتصاد ومنه الصنا ...
- عشرون سنة عجافاً من الكوارث والأزمات في العراق! ألا تكفي لإع ...
- تهنئة بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جم ...
- في العيد الـ 75 لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ومهامه ...
- زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المي ...
- تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العرا ...
- معالجة موجزة في مخاطر منطق التلقين وضرورة التوجه الحداثي الم ...
- اليوم العالمي للمرأة بين تهنئتها باعتراف أممي بعيد لإنصافها ...
- اليوم العراقي للمسرح 24 شباط
- الشعب يرفض مسودة لائحة تنظيم المحتوى الرقمي لأنها منصة تفتح ...
- قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية ل ...
- ثلاثي المال والسلطة والدين السياسي وبطلان مخرجات تحالفهم الك ...
- قرار المحكمة بحرمان مواطني كوردستان من مرتباتهم باطل دستوريا ...
- تفاقم أزمات فقراء العراق مع انهيارات وتذبذبات بسعر صرف الدول ...


المزيد.....




- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المعاصرة