أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهين شيخاني - شيطانة.. بجلباب محامية..؟.














المزيد.....

شيطانة.. بجلباب محامية..؟.


ماهين شيخاني
( كاتب و مهتم بالشأن السياسي )


الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


ألا يا أيها الساقي أدر كأساً وناولها ........متى ما تلقَ من تهوى دعِ الدنيا وأهملها
من شعر ( ملايي جزيري ) , أجل كلما كان قدماي تسيران بي لا شعورياً إلى مكتبها , أجلس بالقرب من هذه الدعجاء وهي وراء طاولتها الفخمة , تتحرك بغنج ثم تتوجه نحو البوفيه لتصنع لي نسكافية وتقدمه لي بتلك الأنامل الرقيقة التي تعزف على أوتار قلبي بدون استئذان وأنا أرتشف رحيق عطرها لدى اقترابها مني حين أشعل لها سيجارتها وانتشي مع كل شفة بنظرة إلى هذه الأميرة , أميرتي لوحدي أنا , أتذكر الجزيري لما وقع بصره صدفة على سلمى وهام بها حتى وصل إلى درجة الجنون . ثم أبحر في خيال لامتناهي وهي تضع لي أغاني " خوليوايغيسلاس " المطرب الاسباني المشهور.
آهٍ ... أيها الملا ...!. قمْ ودر كأساً , انظر لا بل اسجد لهذه الجنية الحسناء , ستندم وستتحسر حتماً على كل قصيدة أو بيت نسجه خيالك في مديح سلماكَ . سلمايَ أحلى وأجمل , أنقى وألذ.
أخذت تدريجياً تنسي همومي ووجعي , رمت بمشاكلي في بحر النسيان لتحتل هي مكاناً شاسعاً في تلافيف مخي , بل سيطرت على كياني بالكامل بكلامها وإحساسها المرهف لدى مناقشاتنا في مواضيع شتى وكأنها غاصت كلؤلؤة في أعماق بحاري وجالت بين ضلوعي بل أخذت مكانتها بين ضلعي المفقود واكتشفت كل مكنونات قلبي , أسراري وكنوزي .
ذات مرة سألتها :
- أستاذتي , ممكن لو سمحت لي بطرح سؤال لجنابك لا يخص بموضوعي؟.
- تفضل - قالتها بكل رقة و تؤّدة .
- هل أنت شيوعية أم يسارية ..؟.
- بابتسامتها المعهودة قالت : وكيف عرفت ذلك ؟.
- من تلك الصورة المعلقة في مكتبتك ..؟
- أنها صورة أخي .
- أخوكِ أم رفيقك في درب النضال .
- ابتسمت وقالت : يبدوا أنك لست هيناً , تعرفت على هذه الشخصية , مع العلم كل من زارني لم يعرفوا من هو, هذه الصورة فريدة , هذا رمز للنضال والمقاومة..؟.
- ارنستوا تشي غيفارا , صورة فريدة فعلاً , قد لا يلاحظ ذلك الكثيرون مثلما تفضلت .
- بالرغم من أنك تعاني من مشكلة عائلية لا يتحملها الجبال ولكنك متماسك وقوي , يوماً بعد يوم تدهشني وتبهرني بوعيك , بثقافتك واطلاعك وذكائك , أحياناً أستغرب كيف حصلت لك هذه المشكلة , أمثالك يجب علينا أن نحني لهم قبعاتنا بكل احترام . ولوَّت رأسها انحناءً
- آه ...بدأنا بتقليد الأجانب , يا رفيقة آرنستوا ...؟.
- أنها لحقيقة , ولن أخفيك بأن تلك السيدة زوجتك مع كل الأسف لا تستحق أن تكون في سجل دفترك العائلي .؟. آه لو رزقني الله برجل بصفاتك ونبلك , لجعلته ملكاً ...؟!!!.
- حتى ولو كان يماثل وضعي , متزوجاً ولديه دزينة أولاد ..؟.
- الأولاد ليسوا بذي مشكلة , خاصة إذا كانوا كبارا مثل أولادك ولكن وجود زوجة ثانية معي أنا , هنا تكمن المشكلة بل مستحيل أن أعيش مع امرأة ثانية..؟.
- إذاً أفهم منك أن زوجتي لا تستحق أن تبقى في دفتر العائلة .
- هذا صحيح , يؤسفني أن أخبرك بذلك , نعم إنها لا تستحقك , بالرغم من كوني امرأة والدفاع عن حقوق المرأة ملزم و واجب علي , لكن أؤكد لك إنها لا تستحقك , خير علاج لها الكي ...؟.
- تقصدين الطلاق ..؟.
- بالتأكيد .
- وأنتِ..؟.
- مبدئياً , سأساعدك في الأتعاب , ولننظر إلى القضية بتأني في المرحلة المقبلة ..؟.
ملاحظة :
* الشطر الأول للشاعر الفارسي حافظ شيرازي : ألا يا أيها الساقي أدر كأساً وناولها
*الشطر الثاني للشاعر الكوردي ملا جزيري : متى ما تلقَ من تهوى دعِ الدنيا وأهملها
حيث نسج أبيات القصيدة باللغة الكوردية باستثناء هذا الشطر ( الشطر الثاني ) .



#ماهين_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة يوم الصحافة الكردية
- توقيع سريع في كومين الحي...
- المتبرع - قصة قصيرة
- بمناسبة صدور كتاب عن مهرجان دهوك الثقافي الخامس.
- الكوردفي حلبةنشوءدولةوانظمةجديدة.
- ليتني كنت السابع - قصة قصيرة.
- الدولة العميقة وكش ملك
- الحدود ( 2 )
- عزلة ثلاثة عشر عاماً...
- زائر الليل
- الفاسد ؟؟؟
- المعطف...
- بمناسبة يوم اللغة العربية
- من الذاكرة المنسية
- -بائعة الخبز -
- الادارة والمجلس و« المغارة » ...الأخوين قاسم و علي بابا .
- مقال
- - كورد سوريا والعام الجديد -
- - وماذا بعد سجن الصناعة في الحسكة -
- قصة قصيرة - الارستقراطي .


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهين شيخاني - شيطانة.. بجلباب محامية..؟.