محنة المرأة

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7602 - 2023 / 5 / 5 - 11:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

يبدأ عذاب المرأة في الحياة مع اول علاقة حب او زواج .. فالرجل سبب معاناتها ومحو براءتها تجاه العالم . بالمقابل لا سبيل للمرأة ان تعيش وتمارس طبيعتها دون رجل . ولكن ينضج الرجل حين تحبه امرأة . ويصبح رجلا سويا يفهم سر الحياة حين يعشق امرأة .. ولاحياة حقيقية لكليهما دون حب . لنفهم الحياة وفق الهرم المعتدل وليس المقلوب كماهو مفهوم في الصحافة .. ان نبدأ بتسلسل الاحداث وفق زمانها .. ولانبدأ من المعلومة المهمة .. نقول مااجتمع رجل وامرأة الا وكان الحب والمشاعر ثالثهم .. وليس كما هو معهود بالمثل المعروف . المشاعر الصادقة اقرب الطرق للوصول الى القلب في كل العلاقات الانسانية .
تجارب الحياة تعلمك الكثير وخاصة تجارب الآخرين . وما اسرده يثبت ماقلته .. بنت تعيش في كنف والديها معززة مكرمة ومدللة .. تكبر البنت في ظل تربية تمتاز بالحنان والامان .. يأتيها شاب للزواج بها .. وبعد الزواج تظهر عقد الشاب المترسخة في اللاوعي والتي تنتقل بالجينات من جيل الى جيل . ان المرأة في جيناته عبارة عن خادمة وذليلة ودون كرامة . حتى اسمها لاينطق في الدواوين لانه عورة وفق منطوق الكثير من الرجال في مجتمعنا .. هذه الامور مازالت تحدث حاليا .. فتنال الفتاة اول صفعة حادة على خدها من زوجها لاثبات رجولته وتحقيقا للمثل اخنق القطة من اول ليلة .. وهنا يبدأ التعامل الذليل للمرأة وتجد نفسها في عالم من الجحيم بعدما خرجت من جنة ابيها .. تستجير بأهلها من المعاملة المنكرة . وبعد التصالح تعود الفتاة الى بيت زوجها .. ولكن الامر يظل كما هو عليه .. ومن ثم تعود الى بيت اهلها محملة ومثخنة بجراح بدنية ونفسية فيحدث الطلاق .. حالة اخرى لفتاة متعلمة تعليم عالي تتزوج من رجل يحمل عقد الماضي كله وارث من التقاليد تجاه المرأة .. بعد الزواح يرزقون بالبنات .. وهذا الامر يعد سبه بحق الرجل الذي مازال يحمله ويعود بنا الى زمن الجاهلية .. وفي منظوره لايكتمل نصاب العائلة الا بالذكر . ولايؤمن برزق رب العالمين .. وهنا يضع اللوم على المرأة لانها تلد بنات .. والعلم يكتشف ان الرجل هو المسؤول الاول عن ذلك .. وتبدأ المشاكل والتهديد والوعيد بالطلاق والزواج بأمرأة اخرى .. وهذه المرأة الاخرى تبدأ بأنجاب اول وليد لها وتكون بنتا ايضا . فيصل الامر الى طريق مسدود . وحالة توقفت عندها لامرأة عانت من زوجها كل انواع العنف رغم انها تحمل كل المواصفات من جمال وعفة و شرف واخلاق وطاعة تامة . لكن الرجل يستمتع بأذلالها دونما سبب وانما لاثبات رجولته وسيطرته فيحرمها حتى من ابسط حقوقها .. اقول هذه حالات وحالات تتكرر في مجتمعنا . لماذا الزواج لدى بعض النساء عذاب وجحيم ؟ .. سؤال موجه للرجل ومن ثم للمرأة .. ولماذا لم يتم حفظ الامانة - المرأة - من قبل الرجل حينما خرجت طوعا من بيت عزها لتدخل بيت ذلها ؟ .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل