أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرالدين حسن قربي - حال الطوارئ مع الوزيرة / شعبان














المزيد.....

حال الطوارئ مع الوزيرة / شعبان


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 10:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 21 أكتوبر 2006 أجابت وزيرة المغتربين في سورية السيدة/ بثينة شعبان على سؤال عن حالة الطوارئ في سوريا والدعوات لرفعه: إن حالة الطوارئ ليست موجودة في سوريا فقط بل في الولايات المتحدة وبريطانيا تطبق قانون للإرهاب يسمح بتعذيب العرب والسوريين للاشتباه بهم فقط.

كلام السيدة شعبان السالف كلام قد يكون بعضه صحيحاً، والذي أرادت من خلاله إيهام المستمع أن لاشيء غلط في حالة الطوارئ السورية، وأن الوضع سليم (مية المية، وعال العال) فخلطت (عباس على دباس) كما يقال. وللتوضيح بشئٍ من الإيجاز وببضع نقاط:
• في يوم نحسٍ مستمر ( 8 آذار/ مارس 1963 ) أعلن ما يسمى (المجلس الوطني لقيادة الثورة) وبموجب الأمر العسكري رقم 1 قيام حركة الثامن من آذار المجيدة (ثورة حزب البعث) والاستيلاء بالقوة العسكرية الباطشة على مقاليد نظام حكمٍ مدنيٍ ديمقراطييٍ تعدديٍ في سورية، وقرأ علينا (خالد الذكر) السيد/ صابر فلحوط - مأثرةً من مآثره - بيان الثورة (الذي يريد البيان فنحن حاضرون لتزويده به لقراءته ليتأكد أنهم ماصدقوا في كلمةٍ واحدةٍ منه).
• كان البيان الثاني - شاهدنا في الحديث والملاحظات - عقب البيان الأول ومن اليوم نفسه:
استنادا إلى المرسوم التشريعي رقم 51 تاريخ 22 / 11 / 1962 تُعْلَنُ حالةُ الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وحتى إشعارٍ آخر.
• قانون الإرهاب (بتاع أمريكا) بغض النظر عن مضمونه كان بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 ودونما انقلاب عسكري فسيطرة على نظامٍ ديمقراطي وحكمٍ مدني، أمّا حالة الطوارئ (بتاع الثوار) فهي منذ عام 1963 . بمعنى إذا كان النظام السوري و(الثورجية) في مؤخرتهم في الكثير والكثير من المجالات، ولكنهم حقيقةً سابقون لهم ومتقدمون عنهم بأربعين سنة، فهم يحتاجون زمناً طويلاً وطويلاً جداً للحاق بثوارنا ولاسيما مع الثورة العلمية والتقنية الحديثة التي سوف تجعلهم في مؤخرة النظام السوري مهما عملوا وبحاجةٍ إليهم في هذا الميدان من العلوم. ودليلنا تحويل الكثير ممن اعتقل في أمريكا إلى سورية من أمثال السيد/ عرار والسيدين/ الزمار والمالكي خدمةً للمعلمين وتبيض وجه معهم.
• أثبتت السيدة/ شعبان حسب روايتها عن قيام الأمريكان والبريطانيين بتعذيب العرب والسوريين فقط لمجرد الاشتباه بهم من خلال قانون الإرهاب الذي أقروه، ولكنها لم تحدثنا عن حال أعداء الله من (أمريكان وبريطان) وتعذيبهم في السجون والمعتقلات السورية كمعاملةٍ في المثل ورداً للحجر من حيث مجيئه إلا إذا كان عدم الحديث عن مثل هذا من قبيل عدم تسجيل اعتراف على النظام السوري بالتعذيب ومن ثم إدانته (ببهدلة) أعداء الله و(مرمطتهم) في السجون السورية.
• المعروف أن حالة الطوارئ (بتاعنا) الممتدة لأكثر من أربعة عقود جعلت البلاد والعباد يرزحون في ظل القمع والديكتاتورية والفساد المشرعن ثورياً ونضالياً والمغطى بشعارات الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة لإدارة الدولة بطريقةٍ بعيدة عن القانونية (الشرعنة القانونية) ومن ثم عن المسؤولية والمساءلة والمحاسبة، والتي تشكلت في أجوائها المحاكم الاستثنائية والميدانية ومحكمة أمن الدولة العليا التي ماتوقفت – جميعها - منذ تشكليها عن محاكماتها الصورية وإصدار الأحكام التعسفية والقمعية تجاه الأفراد ومنظمات المجتمع المدني ومنتديات الفكر والرأي الآخر عموماً، والذي نتج عنها عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين من مجهولي المصير أحياءً وأمواتاً حتى يومنا هذا.
• لم تجد السيدة/ شعبان دليلاً على تطور سورية وتقدمها ولحاقها بركب الدول المتقدمة سوى حالة الطوارئ السورية التي هي مثل قانون الإرهاب عند أمريكا.
• كلام السيدة/ شعبان عن تعذيب المواطن السوري عند الأمريكان والبريطان تحت غطاء قانون الإرهاب مؤداه أن المواطن السوري محكوم داخل سورية بحالة الطوارئ كما هو محكوم بقانون الإرهاب خارجها حتى لايتغير عليه الحال، ويبقى الحال من بعضه. نسأله ربي أن يغير حالنا إلى أحسن حال، وأن يتولى أمرنا أولاد الحلال ( جدعان وقبضايات وبيخافوا ربهم، ديمقراطيين ويعملون لمصلحة شعبهم ورجال، ومو مشغولين هم وجماعتهم بتجميع المليارات وسرقة الشعب وهبشه ونهبه بالغدو الآصال، واللي بنصحوهم وبحذروهم: لاتعفْسوا ولاتْخبْصوا، بتهموهم وبقولوا عنهم أنصاف رجال).



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2
- هل تصريح السيد( أبوصالح) صالح..؟
- إنّه فكّر وقدّر
- لقد صدق وهو كذوب
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...
- عن خطابٍ خشبي سألوني!!
- بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرالدين حسن قربي - حال الطوارئ مع الوزيرة / شعبان