أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2














المزيد.....

هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب السوري حكمه الرئيس/ حافظ الأسد منذ عام 1970 كرئيسٍ للجمهورية، وانتقلت ملكية الدولة والحكم والرياسة ضمناً إلى ورثته مع أملاكه المنقولة وغير المنقولة ونودي بولده الدكتور/ بشار رئيساً من بعده. يعني أن الشعب والناس والعالم في سورية مضى عليهم 36 عاماً بتمامها عدا (الفراطة التي قبلها) في عهدة الرئيس الآب والابن.
أمّا عن حال (هالشعب)، فلانريد توصيفه من خلال مايقوله الأعداء الكارهون للنظام والمبغضون لسورية، ولا من خلال ماتنشره المعارَضة (بفتح الراء) المعارِضة (بكسر الراء) في الوطن والمهاجر، ولا من خلال الإعلام الرسمي الذي يعمل على الدوام كإعلام شمولي للتغطية والتعمية والدفاع حتى بالأظافر عن نظامه. فالكلام في كل أحواله مطعون فيه بصيغةٍ من الصيغ وقابل للجدل والمماحكة. لأنه في النهاية إما كلام أعداء من جانب، أوكلام إطراء (كلام مشطْفين) من جانب آخر.
يفترض فيمن يتحدث عن حال (الشعب) أو يعارِض(من المعارضة) أن يكون منه وليس من الأعداء ولاالمبغضين، مقيماً تحت سقف الوطن وليس في لندن وباريس أو أمريكا والعياذ بالله، وألايكون هارباً من الخدمة العسكرية. وهي قياسات ومواصفات تكلم عنها وأسس لها في كثير من أحاديثه وتصريحاته الأستاذ / فايز الصايغ مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري الرسمي السابق قبل أشهر من الحجز على أمواله بتهم الفساد حسب الرواية الرسمية للدولة.
لذا فإننا نعتقد أن من ننقل عنه الكلام مستوفٍ للشروط وزيادة. خدم العسكرية ابتداءً من رتبة نقيب متطوع في الجيش عام 1994 ، وفي عام 1995 رقي إلى رتبة رائد فرتبة مقدم ركن عام 1997 ثم عقيد ركن عام 1999، و (موبس هيك) ودرءاً للشبهات رقي إلى رتبة فريق ركن فقائدا عاماً للجيش والقوات المسلحة(طقة وحدة) عام 2000 ، وهو مقيم داخل سورية بل في قصر المهاجرين نفسه.
الرئيس الأسد الابن لايترك فرصة مناسبة إلا وتحدث فيها عن الفساد المنتشر والمتجذر في كافة مناحي أجهزة الدولة ودوائرها ووظائفها وعن عمله الدؤوب والمخطط ومتابعة الفساد والمفسدين والعمل للدفع بعجلة الإنقاذ والإصلاح والتغيير بأناة وروية خشية حدوث مالاتحمد عقباه (فيما لو كانت جرعات الديمقراطية والإصلاح أكثر مما حددته المراجع العالمية والدساتير الدوائية للدول الديكتاتورية).
ولعل في أحاديثه وتصريحاته خلال الثلاثين يوماً الأخيرة للصحافة والمحطات العربية والعالمية من السفير اللبنانية إلى صحيفة (البايس الاسبانية) ثم ( ديرشبيغل الألمانية) فالأنباء الكويتية مايستوجب الوقوف والتوقف للتأمل والتبصر، ولكن آخر تصريحاته إلى ال (بي بي سي البريطانية) كان لها نكهة أخرى، والتي قال فيها:
المشكلة الأصعب التي يعاني منها الناس هي الوضع الاقتصادي، نحن بلد فقير وليس غنياً، وأينما أذهب كمسؤول فإني ألتقي الناس وأول شيء يتحدثون عنه هو الأجور والبطالة والمدارس والخدمات الطبية، إنهم لا يمتلكون الأساسيات بعض الأحيان في بعض المناطق.
كثرت التعليقات والتعقيبات مدحاً من جوقة المدّاحين وقدحاً من غيرهم على كلام السيد الرئيس واعترافه باعتبار كلامه كما أسلفنا مختلفاً عن كلام الآخرين، فهو كلام رئيس الدولة بحاله، وهو يمثل شهادةً خطيرة وتشخصياً للوضع العام وحالة (هالشعب) للبدء في المعالجة، ولو قال مثل هذا الكلام واحد من جماهير الناس (اللي بتكلموا بنية خبيثة دوماً والعياذ بالله) فهو توهين لنفسية الأمة وكسر لمعنوياتها في معركة الصمود والتصدي وتحطيم المؤامرات الأمريكية والصهيونية وتكسيرها، فليُسْجَنَنَّ في (بيت خالته) ولَيَكُونَنْ من الصاغرين والدكتور(عارف دليلة) - فك الله أسره وأسر المأسورين جميعاً- دليلنا أنموذجاً. ولكن كونها مقالة رئيس (بتكلم بنية طيبة دائماً أبداً)، فمهمة الجوقة الترقيع والتمويه والتعمية مع المديح.
سورية الشام التاريخ والمجد والحضارة والثروة من آلاف السنين زمناً والموقع الجغرافي الرائع مكاناً، ماشكت فقراً في تاريخها لغناها العريق، ولكن من دون شك، فإن القمع والديكتاتورية التي سيطرت على البلد لأكثر من أربعين عاماً استوجب واستلزم نشوء طبقة من الفاسدين والمفسدين (على مستوى)، خَدَمَة نظام القهر والقمع و (خزمجية) الحاكم بأمره، فكانوا بمثابة شفاطات مركزية عملاقة ممتدة في كل مناحي حياة الناس ومداخيل أرزاقهم وعلى مستوى البلد كله، ومتصلة إلى كل جيوبهم لشفط مافيها أويكون لهم فيها نصيباً مفروضاً. وهي بفعلها هذا أشبه ماتكون بفيروس الإيدز الذي يسيطر على مراكز المناعة في الجسد، فيكون سبباً في تحطيم حصونه الداخلية وانهياره.
سـورية بعد اثنين واربعين عاماً من حكم (الثورجية)، وست وثلاثون عاماً من الحركة التصحيحية على ماسبقها أصبحت (ياخْوَنّا) بلداً فقيراً، وشعبها يعاني من المآسي على كل جبهات الحياة باعتراف رئيسها.
فطعام الملاييين من جماهير الناس يأكله(حوت) واحد فقط لاغير، لايشبع ولايملأ فاه إلا التراب، وغذاء الملاييين من أطفال سورية يزدرده (هامور) آخر أخ له، وشراب الناس وحليب مئات الألوف من الرضّع يشربه قريب هذا الحوت (إن شاء الله سم هاري)، وصحة الناس وعافيتها ودواؤها يسرقها قرابة الهامور (ان شاء الله اللي بيسرقه بيكون في صحته وعافيته مصايب وبلاوي)، وعرق ملايين الكادحين من المسحوقين ينهبه هذا الصهر أو هذا النسيب ليجعلوا من قطرات هذا العرق الطهور أصفاراً حراماً تزيد في ملياراتهم وأرصدتهم وهم في سكرات غيّهم وطغيانهم يعمهون.
نعم..! كلمة الرئيس سجلت اعترافاً واضحاً وبيّناً عن الحال التي أوصلوا إليها (هالشعب) في العهد الميمون للرئيس الوالد والرئيس الابن، وهي لاشك واحد من أبلغ إنجازاتهم التاريخية لم تعرفه سورية من قبل ولا بعد.
وللحديث بقية وسلامتكم من (هيك إنجاز).





#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصريح السيد( أبوصالح) صالح..؟
- إنّه فكّر وقدّر
- لقد صدق وهو كذوب
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...
- عن خطابٍ خشبي سألوني!!
- بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2