أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟














المزيد.....

بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 05:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال محدثي: نقلت جريدة الشرق الأوسط 13 مارس 2006 عن السيد سليم الحص قوله في بلدة العباسية في الجنوب اللبناني وبمناسبة الذكرى السنوية ال 28 لمجزرة العباسية التي ارتكبتها اسرائيل:
« ان لبنان هو القدوة في المقاومة والمواجهة مع العدو الاسرائيلي. حققنا أعظم انجاز في تاريخنا العربي الحديث وهو تحرير الارض من اسرائيل، وليس بالقرارات الدولية. فالمقاومة قضية لا نستطيع أن نتنازل عنها، ولو اقتدينا بسورية لكان مصير الجنوب كمصير الجولان ولا يزال تحت الاحتلال الاسرائيلي ».
شهادة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق غير قابلة للجدل موضوعاً لأنها وصّفت أمراً واقعاً وحقيقة قائمة شهد لها تحققها على الأرض، وهي ظاهرة للعيان ولكل العالم عربِهم وعجمِهم من الماء الى الماء.
قلت لمحدثي: أو تنكر جهدنا – نحن عصابةَ النظام السوري – في دعمكم في المقاومة وتحرير المحتل من أرضكم!؟ صحيح أننا نقرّ ونعترفُ أن حضراتِنا عملنا ( العمايل ) وكل مايستحى منه ومالا يستحى في بلدكم أو بلدنا لافرق، ولكن – أنتم اللبنانيين – بل القلة منكم تأكلون وتنكرون. يالطيف (قديش بتاكلو وبتنكرو)
ألم نقدم لكم كل الامكانيات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ وما زلنا، وندرب عناصركم على فنون القتال والمقاومة وتكسير راس الأعداء، وهذا كان ديدننا..!؟ ألم نُمدّكم بألفٍ من كل أنواع الدعم من مالٍ وجاهٍ واعلامٍ ونصحٍ وارشادٍ، وكان فضلنا عليكم عظيماً..!؟ يالطف الله! (قديش انتو موكويسين).
ألم تروا أنّا تركنا (جولاننا) محتلاً يشكو الى الله همّّه وحزنَه، وشغلتمونا بتجهيزكم وجَهَازِكِم وعُدَدِكُم وعتادِكم لأننا مؤمنون أن من جهز غازياً فقد غزا، فآثرناكم على أنفسنا بخيار المقاومة وشرف التحرير، وأخذنا لأنفسنا خيار(قثّاء) السلام الاستراتيجي، وصفقنا لمقاوتكم وانتصاركم وتحريركم لجنوبكم عدا " شبعا " التي تستصرخكم وتنادي ضمائركم،
فانطلقت في دنيا العروبة لنا شعارات،
وعلت في عالم القومجية لنا هتافات،
وَوَلّعت في قيعان مؤتمر المحامين العروبيين عندنا على أرض الصمود والتصدي صرخات،
وفي مؤتمر الأحزاب اذ جاؤوا من الماء الى الماء، وعلى يابس شطآننا لَعْلعَتْ خطابات،
فصاح المحامون : ياأيها الناس وَيْلَكم، ويلكم هاهنا " ناصرُنا "،
في دمشقَ قائمٌ بأمره ما مات،
وصاحت الأحزاب: ياأيها الشعبُ وَيْحَكم، وَيْحَكُمْ هاهنا " صلاحُنا "، في شامنا هاهنا،
ناهضاً من قبره راكباُ حصانَهُ،
ممتشقاً سيفَهُ على قيد الحياة.
فقال محدثي مبتسماً ساخراً مستغرباً: هَيْهَاتَ هيهاتَ هيهات.
المقاومة نهج وممارسة، عزم وفعل. المقاومة ماكانت يوماً شعاراتٍ وخطاباتٍ ولامؤتمرات، وليست تجميع محامين وأحزاب، ودجلاً و(زعبراتٍ وفبركاتٍ وأفلاماتٍ) على مَنْ أولاً وثانياً. تدعمون كل المقاومين (ماشاء الله عليكم ) من حماس فلسطين الى مقاومي العراق الىحزب الله وأمل لبنان، ولا نجد عندكم( للجولان) المحتلّ منذ عشرات السنين مقاومةً أو مقاومين. تريدون للناس (حولكم وحواليكم) أن يقاموا ويُقتَّلوا، ويُدَمِّروا ويَطردوا المحتلين من أراضيهم، ويدافعوا عن عرض أرضهم وشرف وطنهم، وكأن (جولانكم) لا عرض له ولا شرف، مؤجرٌ لا احتلال فيه أو محتلّ. وكأن(جولانكم) يحكمه الأحرار وأراضي جيرانكم يتَحَكّمُهَا العبيد. تزعمون الصمود والتصدي للمؤمرات مهما كان لونها ومهما كانت جهتها من شرق وغرب، أو شمال وجنوب وعلى حِماكم تَتَكسّر( فتافيت وحتت كصحن من البايركس الفرنسي).
جمعتم المحامين والأحزاب ( وويل للاحزاب من يومٍ كيوم الأحزاب) من أقصى الطين الى أدنى الطين ليكونوا شواهدَ زورٍ على مقاومتكم وصمودكم، وورقةَ توتٍ تُواري سوءاتِ فسادكم وخضوعكم، ونسيتم وتناسيتم أن شيخ جولانكم (جبل الشيخ) شاهدٌ ملكٌ على مقاومتكم العتيدة التي لم يَرَ منها ولا طلقةً نارٍ واحدةٍ، وأن غيرتكم مريبة على مقاومةٍ في العراق لطرد أمريكيٍ محتل، وحرصكم على مقاومةٍ في لبنان لتحرير أرض، ونخوتكم على مقاومةٍ فلسطينيةٍ أبيّة أمام يهود، ونسيانكم لهذا الشيخ الجليل وكأنه ليس فيه أحد من يهود أو أمريكان.
قهرتم شعوبكم وأهليكم بطشاً وقمعاً وتنكيلاً، ورفعتم هاماتِكم علواً في الأرض وفساداً، فأهديتم اليهود في جولانكم أمناً وأماناً، وأعطيتم جيرانكم من العُرْب قتلاً لرايات كلمتهم ورأيهم، وأعلامهم وقادتهم، وأفسدتم عليهم عيشهم ومعاشهم، ونهبتم أمنهم وأمانهم.
قلت لمحدثي: (ولَكْ مابقى علينا غير الظعران يتكلموا عنا، أنت عارف كويس أحنا مين..!!!؟).
افتح( أدنيك ) واسمعني: (نحنا) صحيح ماعندنا مقاومة ولو أننا ندعيها، ولكننا نريد للمقاومة أن تأتيَ اليهودَ من كل أطرافهم وجبهاتهم بدعمنا وتصفيقنا حتى اذا كلّ اليهود وتعبوا وهلكوا، جئناهم من طرف الجولان مقاومين، ومحاربين مستبسلين، ولتكسير رأسهم متقدمين، ولتعليمهم الأدب قادرين (وهيك بيكونوا خالصين وسلامتك).
نحن صحيح ماعندنا مقاومة (معك حق)، وسيوفنا وسكاكيننا لقطع (الكيك ويادوب بتقطع) ولكن (لازم تفهم) أننا مسنّاتٌ لسيوف مقاومتكم، وأحجار (جلخ) لسكاكين عزكم، وخناجر ابائكم. وهكذا نقاوم معاً بسيف وسكين ومقاومٍ من عندكم وبِمِسنٍّ وحجرٍ و( مُجَلّخ ) من عندنا، ( وهيك )تكتمل الجاهزية. ومن أجل ذلك كنا معكم في مقاومتكم وصفقنا لانتصاركم. ( ولك ) ياألطاف الله (قديش أنتو عاطلين).
أجابني محدثي وهو هارب بعيداً:
ماصنعته المقاومة وتصنعه هو مجد وعز للمقاومين، وفخر وسؤدد لصانعيه، وليس للمسنّات وأحجار (الجلخ) والمصفقين ( والمجلخين بتوعكم)، ولو اقتدينا بكم وقرأنا على جنوبنا كل شعاراتكم وخطاباتكم، وجئناه بكل مسناتكم وأحجاركم، وجمعنا له كل مؤتمرات محاميكم وأحزابكم لكان ( جنوبنا ) اليوم مايزال يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي كجولانكم. (ولك ) يالطف الله وألطافه عليكم! ( ولك العمى ضربكم العمى، قديش انتو دجّالين).
[email protected]



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -
- الثورة الفرنسية في شامستان
- محطات سورية 1
- محطات سورية
- ذكرى الميلاد المجيد
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل
- دعوي سورية النظام على السيد عبدالحليم خدام
- المعارضة السورية ..؟ الغاء قانون الطوارئ أم الغاء حالة الطوا ...
- النظام السوري والمعارضة 1
- ليل السجون السورية هل له من آخر
- النظام السوري والمعارضة 2 / 2
- النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟