أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - ذكرى الميلاد المجيد














المزيد.....

ذكرى الميلاد المجيد


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 05:27
المحور: كتابات ساخرة
    


محطات ســورية ( 6 )
في الذكرى السنوية التاسعة والخمسين لتأسيس حزب البعث في سـورية وكعادة الحزب في 7 نيسان من كل عام يصدر البيانات استذكاراً لهذا اليوم التاريخي المجيد من حياة البعث وسورية والأمة العربية من الماء إلى الماء، والذي كان من نتائجه حكم البعث في أكبر دولتين في الشرق الأوسط هما العراق وسورية.
نال الناس مانالهم من هذين النظامين لأكثر من أربعين عاماً عدد سنين، ولكنها قرن أو يزيد في معاناة الخلق والعباد قتلاً وتصفيةً وتشريداً واضطهاداً وقمعاً ومعاناةً وفقراً وجوعاً. وحملت جماهير الناس في أعماقِ أعماقِ حُشَاشاتهم من القهر والقمع ماالله به عليم، وفي خفايا شغاف قلوبهم من المعاناة والألم والوجع ماتنوء بحمله الجبال الراسيات.
دخلت المعارضة السورية بكافة أطيافها مع النظام السوري معارك مختلفة، كان من ضحاياها عشرات الآلاف من المفقودين قتلاً وتصفيةً وحرقاً ونحراً وسـحلاً بالمفرد والجملة ومن المهجّرين أمثالهم، وسيكشف التاريخ القريب أن أكبر مجازر القرن العشرين لحكامٍ قامعين مستبدين، كانت لأنظمةٍ أُطلق عليها نظام البعث.
وصف المعارضون النظام كثيراً، وقالوا عليه الكثير، ومدحه المدّاحون وقالوا عنه أكثر وأكثر. ولكن كلام المعارضة كان على الدوام كلاماً عليه كلام. وأقل مايقال عنه كلام الأعداء، لأن كل من يعارضهم فهو عدو.
وبهذه المناسبة في ذكرى الميلاد المجيد، وصف السيد/ عبدالحليم خدّام النائب السابق للرئيس السوري النظام السوري بوصفٍ أقل مايقال عنه بأنه وصف من الداخل لشاهدٍ من أهله، فلن نجد أحسن منه وصفاً، ولا أصدق منه قيلاً، ولا أبلغ منه أداءً، وهو بمثابة الإعلان إلى الناس يوم الحج الأكبر أنه بريء من هذا النظام وأهله وعائلته.
تمّ اختصار الوصف لطوله مع مثل هذه (المحطة السورية) الخفيفة ملتزماً الدقة بما لايُخِل بِمُرَادِ الأستاذ/عبدالحليم خدّام عبارةً ولغةً ومعنى، وصفةً وتوصيفاً ووصفاً:
(نظام مستبد فاسد في رأسه وفي قلبه وفي أطرافه، يسري الضعف والفساد في جسم الدولة من رأسها وما دونه. اتسمت البلاد بتعطل الحياة السياسية، وانفرادٍ في السلطة، ومصادرةِ الحريات، وإغلاقِ الباب أمام قيام نظامٍ ديموقراطي، وهروبٍ من معالجة الأزمات الاقتصادية، وزرعِ الخوف في عقول الناس وفي قلوبهم، وقتلِ وسجن الناس دون حق وفي ظروفٍ شتى مما حول البلاد إلى سجنٍ كبير.
نظام زرع القتل دون رحمة في البلاد، ونشر الجوع والخوف والقلق. أجهزة الأمن كانت الأداة الأساسية بيد السلطة في ممارسة القمع وكم الأفواه ومصادرة الحريات.
لقد وقعت أخطاء كبيرة في السياسات الداخلية أفرزت المعاناة والخوف والضعف وتصدع الوحدة الوطنية.
يتوجب العمل للتغيير وإسقاط هذا النظام من أجل بناء نظام ديموقراطي يضمن الحريات العامة والفردية ومبدأ تداول السلطة، ويتمكن من معالجة أزمات البلاد ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورفع مستوى معيشة الشعب وتطوير التعليم والاهتمام بالأجيال، وإستعادة سـورية لدورها في حمل مسؤولياتها القومية والوطنية).

قد نتفق مع السيد/ خدّام أو نختلف، والكلام والمماحكة في هذا الأمر كثير، والقول فيه أكثر، ولن ينتهي الكلام. قولوا ماشئتم، ولكن ماقاله السيد/ خدّام كشاهد هو شهادة تاريخية تحسب له كرجل عايش هذا النظام من داخله لأكثر من أربعين عاماً. وكانت لحظة تواصل مع الضمير والوطن في أعماق أعماقه يوم وصلت الأمور منتهاها، وبلغت سيول الظلم والاستبداد زباها، فانحاز إلى صف الوطن وأخياره، وأحراره وأشرافه، ليكون شاهداً ملكاً على الحق وللحقِ وأهله، في كل تصريحاته ومقابلاته وأحاديثه فيما آلت إليه قناعته، واستراح إليه ضميره، فكان مع الأحرار والكرام مرساه ومنتهاه، فعساه يستدرك الذي فات، ويُكَفَّر عنه بما هو آت.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل
- دعوي سورية النظام على السيد عبدالحليم خدام
- المعارضة السورية ..؟ الغاء قانون الطوارئ أم الغاء حالة الطوا ...
- النظام السوري والمعارضة 1
- ليل السجون السورية هل له من آخر
- النظام السوري والمعارضة 2 / 2
- النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - ذكرى الميلاد المجيد