أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟















المزيد.....

النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 09:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السيدة" كونداليزا رايس" جاءت ، والسيد " سترو" راح. السفير "الأمريكي "زار" و زعيم الأغلبية" التقى". وكلهم بالنتيجة يؤكدون " وبالتلاته" أنهم لايريدون التدخل بشأن النظام السوري (لأن مستقبل النظام قضية داخلية) ولا يبحثون عن تغييره (فلا هو يطالب بالجولان وحدوده مع اسراثيل لاأهدأ ولا أحسن)، ومايريدونه منه فقط لاغير تغيير سلوكه وأن يعترف بشكل كامل باستقلال لبنان وسيادته ، وألا يتدخل بشؤونه الداخلية وان يتعاون من دون شروط مع لجنة التحقيق الدولية الى ان تكشف الحقيقة في اغتيال الحريري ، وزاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي فريدريك جونز ان شيراك اتصل هاتفيا ببوش في 22 فبراير 2006 وأكدا على تعهدهما المشترك بضمان اذعان سوريا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان وأن على الجميع الخضوع للقانون الدولي.
مشكلة المجتمع الدولي مع النظام في سورية أساسها آتية من لجنة التحقيق الدولية (المشكلجية) التي تسعى لاهثةً لكشف الحقيقة وهي بالنسبة للمطلوبين الثلاثة الكبار في السلطة (الرئيس الأسد وأخوه وصهره) مكشوفة لأنهم من أهل الكشف فبصرهم هذه الأيام حديد. والحقيقة عندهم أن لاعلاقة لهم بهذا الموضوع أبداً ، والمشكلة في لجنة التحقيق الدولية التي لا تقبل بالحقيقة التي أنبأهم عنها النظام العليم الخبير بهكذا حقائق. مثلاً هو كشف حقيقة انتحار وزير داخليته خلال ساعات من العملية وأغلق ملف السيد/ كنعان في نفس اليوم الذي انتحر فيه (وكانت حقيقة عارية). في تقديرينا (والندم لاينفع) لو أن النظام شكل لجنته في التحقيق بمقتل المرحوم الحريري من اليوم الأول لعملية الاغتيال لكان الأمر منتهياً ولما حصل الذي حصل من سوء ظن (لاسمح الله) في أناسٍ برآء طيبين لم يقتلوا الا عشرات آلاف من مواطنيهم ، ولكن التأخر الذي حصل (ظانّين أن لم يرهم أحد أو أن لن يقدرعليهم أحد ، وذلك ظنهم الذي أرداهم) وتشكيلهم اللجنة السورية الأولى بعد عدة أشهر ومن ثمّ اللجنة الثانية كذلك بعد حلّ الأولى ومن دون معرفة سبب حلّ الأولى(لأن حلاوة لجان التحقيق بسريّتها حتى يأخذ العدل مجراه وللعدل في دولة البعث مجاري). ويبدو أن اللجنة الثانية تعمل جاهدةً للتعديل أو التأثير على الحقيقة المكشوفة للنظام من اللحظة الأولى ولكن من دون فائدة (فالحق أبلج والباطل لجلج ، وبعدين – سبحان ربي - همّ جماعة مابيحبو الا الحق). هذا التأخر الغير مقصود طبعاً أربك المجتمع الدولي الذي يحاول أن يغطي عناده وعدم قناعته بحقيقة مقتل الحريري – كما يريدها النظام السوري- بمحاولة العبث باستقرار النظام علماً أن النظام – حقيقةً - وعلى لسان رئيسه السيد/ بشار الأسد أعطاهم كلاماً أوضح من الواضح ولاغبار عليه بأن من يقترب بسوء أو يهدد سورية (النظام السوري طبعاً) فانه سيلهب المنطقة عليهم وسيشعلها حولهم وحواليهم لأن القضية قضية سيادة. وسيادته بمعية الأخ والصهر سيحرق المنطقة بكاملها ليبعد حبل الحقيقة عن رقابهم ويشغل المجتمع الدولي بأمر له أول وليس له آخر وترجع اللجان الدولية وغير الدولية من حيث أتت موليةً أدبارها ، وللنظام السوري طول البقاء.
هذا وان الأحلاف عقدت وأعلنت ، وفي قراءتنا أن الأوامر قد أعطيت ، لأن (البروفات) قد بدؤوها بحريق السفارات في دمشق وثنّوا بحريق الأشرفية في لبنان والذي أتى على ممتلكات خاصة وأماكن عبادة مع السفارة ولكنها لم تأت كما يشتهون -على مايبدو- ولكنهم لن يقفوا ، فنسأل الله اللطف في الثالثة.
وفي هذا السياق نذّكر بالورقة الايرانية (التحالف السوري/ الايراني المتجدد) التي يبتز بها النظام السوري وعلى طريقته دول الخليج عموماً ويلوح فيها على الدوام لمن يهمه الأمر ، والتي لابد للنظام أن يلعبها ساعة العسرة (كورقة جوكر) وعلى طريقته خصوصاً في العراق ومنطقة الخليج. فالعراق جاهز وسهل والوضع فيه مؤهل تماماً لزيادة الحرائق فيه والدمار الذي كلما زادت حدّته اعتقد النظام السوري أن الفرج أقبل ، والحاجةَ اليه وجبت ، مم يستوجب السكوت عنه ومن ثمّ فالاستمرار وطول البقاء.
وفي هذه المناسبة نلفت عناية القراء أنه حتى كتابة هذه الكلمات لم تُعلن جهةٌ ما مسؤوليتها عن تفجير المراقد المقدّسة في سامرّاء بتاريخ 22 فبراير 2006 علماً أن التفجيرات التي استهدفت مجمعات نفطية في السعوية - بعد تفجير مراقد الأئمة عليهم السلام - قد أعلنت جماعات عن تبنيها وهي نفس الجهات والجماعات التي نُسبت اليها تفجيرات المراقد من قبل جهات رسمية عراقية ابتداءً ولمجرد حصولها ، وفي كل الأحوال يبقى الأمر في دائرة التحليل والتنبؤ حتى اشعارٍ آخر. كما ونلفت عناية القراء أيضاً أن المشهود من تأريخ نظام البعث السوري في أمر دور العبادة من كنائس ومساجد يلفت النظر كشاهد. فتأريخه- ولا فخر- شاهد أنه أول من ضرب المساجد والكنائس بالمدفعية ودمّرها ، وأنه أول من قصف المآذن بالصواريخ وهدّمها ، وأنه أول من دخل بآلياته المدرعة الى دور العبادة فعبث فيها ودنّسها ، وأنه أول من فتح باب المسجد الأموي في دمشق بدبابة(لعدم وجود المفتاح)ولا يريد له أن يبقى مغلقاً (لأن الناس بتعطلو عن الصلاة وهذا لايجوز).
ياجماعة .. ياخلق.. ياعالم..! قال نظام البعث في سوريا كلاماً كثيراً وطرح من الشعارات أكثر وأكثر ولأكثر من أربعين عاماً من حكمه ، وقال سدنة النظام ماقالوا عن الوحدة وتآمروا على وحدة سورية ومصر ، وقالوا عن الحرية ماقالوا فملؤوا السجون والمعتقلات بالآلاف من الناس وقتّلوا أمثالهم ، وقالوا عن الاشتراكية فكانت اشتراكية النهب والهبش ، وقالوا بالأمة الواحدة فمزقوها أمماً ، وقالوا بالعروبة فما أبقوا لنا منها شيئاً ، وقالوا برسالة خالدة فكاتت رسالة القمع والقهر والبطش.
ياجماعة.. ياناس..! قالوا ماقالوا من معسّل الشعارات وجميل الأفكار والطروحات فما صدقوا في شيءٍ منها أبداً سوى أمرٍ كانوا فيه – والله يشهد - صادقين كل الصدق وما عهدنا عليهم فيه كذبةً واحدةً ، كانوا اذا هددوا ببطشٍ بطشوا جبارين وضربوا قادرين. فالنظام السوري وعلى لسان المسؤول الأول فيه تهددكم بوعده ووعيده وعلى الملأ من جوقته ، فأيدوا وهتفوا ، وصاحوا وصفقوا ، وقد أعذر من أنذر. فاثبتوا ان كنتم (رجّالة) على قول اخوانّا المصريين و(رياييل) على لغة حبايبنا الخليجيين و(رِجال) على لغة أهلنا في الشام.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟