أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟















المزيد.....

قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الثامنة والعشرين لأسر السيد/ سمير قنطار في عملية فدائية لجبهة التحرير الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، كثر الكلام من جهاتٍ تطمح لحيازة شرف السعي والعمل لفكّ أسر هذا المناضل والمكافح اللبناني والعربي.

حزب الله وسماحة السيد حسن نصرالله يسعى بجهود حثيثة لفك أسر هذا " القنطار " وله في هذا المجال سجل حافل ومشرّف حقيقةً في إطلاق سراح أسرى ومعتقلين لبنانيين وعرب من سـجون الاحتلال الإسرائيلي.

الحكومات اللبنانية المتعاقبة ومنها الحكومة الحالية كان عندها ولها من الظروف والأوضاع ماجعل جهدها في هذا الشأن جهد المقلّ، ولاسيما أن البلد إلى ماقبل عامٍ من الزمن تقريباً لم تكن أموره بيده لسيطرة الأجهزة الأمنية السورية على الوضع فيه.
الحكومة الإسرائيلية بطريقتها تحاول أن تدخل على الخط لتنكر دور حزب الله وتثبت دورغيره لغايةٍ في نفسها.

الجديد في الموضوع هو تصريحات الأسير نفسه، ومانسب إليه في رسالة وجهها مؤخراً اعتبر أن إطلاق سراحه بوساطة السيد/ وليد بك جنبلاط وحلفاؤه هو عار عليه، ولن يقبل أن تكون حريته بعقد صفقةٍ يجريها هؤلاء لأن شرف حريته سيكون منقوصاً، ووجه تحياته إلى نصر الله والمقاومة وأبدى ثقته الكبيرة في رفاقهم المقاومين لتحريره.

ومابين تصريحات الأطراف الثلاثة السابقة دخلت تصريحات وأقلام سوريةٌ من (أحرار الرأي ) يريدون االتصيّد في هذا الموضوع تحليلاً واستنباطاً في فقه المقاومة والمقاومين وأحكامها ونواقضها وإلقاء الخطب والمواعظ على اللبنانيين.

لقد قال عميد الأسرى(عجل الله فرجه ورجعته) كلاماً كثيراً في أسره، ولاسيما في مقابلته مع السفير اللبنانية 22 نيسان/ ابريل 2002 حيث وصفت حياته فقالت: هو في معتقله يقرأ الكتب ويكتب المقالات، ويشاهد التلفزيون ويستمع البرامج الإخبارية والترفيهية، ويقوم مع رفاقه بنشاطات ثقافية ورياضية ونضالية، كما أسس مع رفاقه لجنة الحوار التي يسمح لها بالتحرك في أوقات محددة يومياً داخل أقسام السجن ولكن تحت إشراف السجانين وكاميرات المراقبة وذلك بعد أن حصل الأسرى على اعتراف شبه رسمي ب (لجنة الحوار) التي تمثلهم كما وأصدر مع بعض رفاقه الأسرى نشرةً أسبوعية اسمها (الإنتفاضة مستمرة)، تعمم على الأسرى مع مجلة شهرية مثلها في كافة أقسام المعتقل. وكان يسمح لهم بقراءة صحيفة القدس العربية فقط، أما الصحف العبرية فكانت متاحةً في معظمها. حصل على الحق في التعلم الأكاديمي، فدرس حتى حصوله على الإجازة في العلوم الإجتماعية والإنسانية من جامعة تل أبيب المفتوحة في حزيران العام 1997، وهو يحضر اليوم لنيل الماجستير في “الديموقراطية”. ومنذ يوم إعتقاله لم يستطع سمير رؤية عائلته، لأنه مسجون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فكان يرسل صوراً تذكارية لأهله من السجن.( انتهى الاقتباس).
لقد قال القنطار( عجل الله فرجه ورجعته) كلاماً كل أخذ منه مايريد، الصادق منهم والكذوب، والنائحة والثكلى. ولكني سأقول كلاماً ليتفكر فيه العقلاء وليس دفاعاً عن عدوٍ غاشمٍ محتلٍ مغتصبٍ لئيم:
هل يستطيع واحد من الصادقين أو الكاذبين أن يأتينا بمثل عن سجين عربي من مثل السيد/ قنطار تتحقق له نفس الخدمات بل حتى عشرها!!؟
النظام السوري الذي يتكلم عن الرسالة الأخيرة للقنطار ويستغلها ولاسيما في كلامه فيها عن السيد/ جنبلاط. هو نفسه الذي يحتجز الآلاف المؤلفة في سجونه من دون أن يعرف أحد مكانهم أو عنوانهم أو يتمكن أحد من زيارتهم، بل ولم يستلم أحد من الناس منهم رسالةً كالتي أرسلها المناضل/ قنطار من أعماق أعماق السجون الإسرائيلية أو حتى أقل منها بكثير، والآلاف منهم لم ير أحداً من أهله ولم يمكّنْ من إرسال صورة فضلاً عن رسالة.
اسألوا أي سجينٍ سوري في معتقلات النظام عن وصف السيد " قنطار " لسجنه، لتسمعوا ماذا يقول عن هذا السجن!!!
يوم سألت السفير في المقابلة المشار إليها آنفاً السيد قنطار(عجل الله فرجه ورجعته) عن أزمة الواقع العربي أجاب:
" أزمة الديموقراطية التي يشتكي منها العرب في دولهم، قد لعبت وتلعب دوراً أساسياً في استمرار حالة التخلف وبقاء الأنظمة الشمولية والسلطوية المتحكمة بهذه الأمة، كما أن لها دورا في حالة اللامبالاة والإحباط العربيين".
السؤال لكل الناس والأقلام السورية الموالية والمعادية، من هي الأنظمة الشمولية والسلطوية التي يشير إليها المسؤول القنطار؟ وهي رسالة منه لماذا لانتكلم عنها وهي تمس كل فردٍ في الأمة من محيطها إلى خليجها وليس فرداً واحداً.
إني أعتقد أنه لو جاز للناس كل الناس أن يتكلموا عن الأسير والمناضل/ سمير قنطار ومعاناته وآلامه، فلا يجوزنّ للنظام السوري أن يتكلف البيع والشراء والتجارة في هذه القضية، لأن في سجونه ومعتقلاته الآلاف من القناطير أمضوا ويمضوا في سجونه مثل ماأمضى السيد قنطار، ويواجهون ويعانون أضعاف مايواجه ويعاني منه عميد الأسرى العرب(عجل الله فرجه ورجعته).
نتمنّى على الجميع أن يبعدوا قضية السيد/ قنطار عن دائرة التجارة السياسية والمزاودات، ولْيتركوها في الدائرة الإنسانية والأخلاقية باذلين الجهد كل الجهد للعمل والمساعدة والدعم على إطلاق سراح كل الأسرى من قنطارنا في سجون العدو الإسرائيلي وصحبه الأبطال إلى كل قناطيرنا المقنطرة في سجون الصديق والحليف والحبيب السـوري.
إذا كان العدو يضع كل العراقيل والعقبات في تحرير" قنطار"، فلماذا نواجه الأمرّين مع العراقيل والعقبات مما يضعه الصديق والحليف لتحرير قناطيرنا عنده !!؟.
الحرية والحياة الكريمة العزيرة للمناضل السيد/ سمير قنطار ومن معه في سجون العدو الإسرائيلي من الكرام الأعزاء بمطالبهم وطموحاتهم وآمالهم وأهدافهم.
الحرية والكرامة لكل قناطيرنا في سجون الصديق والحليف ممن حالهم أسوأ ممن هو في سجون العدو، ممن لانعرف عنهم شيئاً ولم نسمع عنهم خبراً.
الحرية والمجد والفخار لكل (القناطير المقنطرة) من أشراف الأمة وأطهار الوطن الصامدين في سجون أنظمتهم وطغاتهم وقامعيهم وجلاديهم يرفضون الذل والهوان، ويأبون الاستزلام والخنوع لقيم القمع والاستبداد والفساد.
[email protected]



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -
- الثورة الفرنسية في شامستان
- محطات سورية 1
- محطات سورية
- ذكرى الميلاد المجيد
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل
- دعوي سورية النظام على السيد عبدالحليم خدام
- المعارضة السورية ..؟ الغاء قانون الطوارئ أم الغاء حالة الطوا ...
- النظام السوري والمعارضة 1
- ليل السجون السورية هل له من آخر
- النظام السوري والمعارضة 2 / 2
- النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟