أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرالدين حسن قربي - محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة















المزيد.....

محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:22
المحور: حقوق الانسان
    


القمع في شـام سـتان فنون وألوان. فقد تكون طالباً في مدرسةٍ أو جامعةٍ وتتكلم مع زميلٍ بأمر من أمور السياسة والشأن العام - وهو لاشك أمر يخلّ بأمن البلد ويزعزع استقراره - مما يستوجب المتابعة والمراقبة، وفي الغالب يمكن أن تُطلب إلى جهةٍ أمنية من الجهات التسعة عشر المهتمة بأمن الحكومة والوطن ونفسية الأمة وشعورها القومي وصمودها الاستراتيجي والتكتيكي.
أن تُستدعَى إلى جهةٍ أمنية أمر مفهوم ومبرر في دولة القمع وجمهورية الخوف، ولكن مالايفهم أن يكون المطلوب طالباً في مدرسةٍ فيتم استدعاؤه إلى مخابرات القوى الجوية، أو يكون ناشطاً في مجال حقوق الإنسان فيُطلب منه مراجعة فرع فلسطين، وأن يكون معلماً في مدرسة فتأخذه المخابرات العسكرية.
قد يلحظ رجل جاهل مثلي بشؤون الأمن تضارباً أو تعارضاً في الجهة التي يُطلَب إليها المواطن كأن يكون مدنياً فيطلب إلى جهة عسكرية ..وهكذا دواليك.
في قمع ستان كله مرتب ولا تعارض في أجهزة الأمن، فطالما الكل يَضْطَهِد، والكل يَقْمَع فأنت في مكانٍ واحد وان اختلف الاسم والعنوان، والأمن واحد ولايتجزأ، لأن وحدته هي وحدة الوطن، وإذا راح الأمن راح الوطن عفواً (النظام).
تمّ اعتقال الشاب ( محمـد) ابن الكاتب والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني علي العبدالله وابن أخيه أيضاً الذي كان في زيارتهم وقت الاعتقال، إضافةً لولده عمر الذي كان معتقلاً من قبل، ومن خلال مراجعات الأب بشأن أولاده اعتقلوه هو نفسه أيضاً.
وبدأت جماعات إحياء المجتمع المدني وربيع وخريف دمشق ..الخ مع عائلة المفقودين رحلة المتاعب للبحث والمساعدة في معرفة مكان ومصير الأستاذ علي العبدالله وأولاده وابن أخيه، لأن لكل جهةٍ من جهات المخابرات أجهزتها وسجونها وترتيباتها الخاصة به، وقد يضيع معتقل عن جهةٍ أخرى لكونه في معتقل زمرة أخرى. والنتيجة بعد الذي والتي أن جوابهم في كل الحالات: إنه ليس عندنا. وهكذا بدأ الكلام وكثرت التحليلات.
وهات (بقى) اتهامات وكلام عن الأجهزة الأمنية العتيدة في البلد (طبعاً كلها افتراءات وبطل)، واتهاماتهم لها محاولةً منهم في إظهار براءة الأستاذ/ علي العبدالله من أي فعل جرمي مشين ( موبس هو. وأولاده أيضاً).
وإلى كل المتقولين والمتهمين والمشككين في نزاهة رجال المخابرات الجويين والأرضيين والبحرييين ومابينهما من المدنيين والعسكريين نقول:
أمن البلد والوطن كالجسد الواحد يعمل، وبعضه يعين بعضه، والكل يخدم كله، فلماذا يُسْتَغْرَب اعتقالهم في مخابرات القوى الجوية مثلاً؟
يعني يوم كان الوالد(على العبدالله) وما ولد ينادي في الاعتصام المدني والسلمي أمام قصر العدل وأمام محكمة أمن الدولة " يسقط قانون الطواريء". والسقوط عادةً يكون من علٍ، يعني من الجو إلى الأرض. (ايه أيش يعني هذا الكلام؟). طبعاً يعني الكثير، ويحل لغز مخابرات القوى الجوية في طلبهم وأخذهم. ثمّ الأهم من كل هذا أنكم متضايقون من أخذ الأب واعتقاله.
يعني هو صحيح أن كل نفسٍ بما كسبت رهينة، وألا تزر وازرة وزر أخرى، وأن ليس للإنسان إلا ماسعى ولكن يجب ألا تنسوا أصلاً، كلكم مسؤول عن رعيته. الأب مسؤول عن أولاده وعن حسن تربيتهم وأدبهم. فبالله عليكم ألايستحق مثل هكذا أب أن يؤخذ بجريرة أولاده ليسجن ويكون من الصاغرين. قال (ايش!!) ربى أولاده على حقوق الإنسان واحترام قيم المجتمع المدني والمطالبة بدولة القانون واحترام الحريات. ويفترض فيه أن يربيهم على منظومة القيم التي كرس وأسس لها النظام القمعي.
هكذا تربية في شـامسـتان، يترتب عليها مساءلة وحساب، ثم هي الدنيا سايبة..!!؟ كل واحد (بخلّف) أولاد (وبدو) يربيهم على كيفه كما يريد.
الدولة والأمن بدهم الناس (تخلّف) ولكن يريدون الذرية الصالحة على شاكلة صلاحهم (فساد وسرقة ونهب) وليس ذرية فاسدة وعاطلة ممن ينطلي عليها كلام حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية والكلام الفارغ من (هاللت والعجن اللي بلا طعمة) الذي يطالبون به النظام.
************
وبمناسبة توجه لجان المجتمع المدني اليوم بندائها إلى كل جماعات ومنظمات المجتمع المدني ونشطائها في قمع ســتان وعرب ســتان وكل أنحاء العالم، ولاسيما الناشطين في الهيئات الحقوقية وإلى المثقفين والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لدعم مطالبتها بالكشف عن مصير السادة/ علي العبد الله وأولاده لدى السلطات المخابراتية السورية، فكأننا نعود إلى المربع الأول من البحث والتقصي عن المفقودين والذين يتم اغتيالهم من أهل الفكر والرأي وقادة المجتمع ورواده. فكلما قتل واحد منهم في لبنان مثلاً والرئيس الحريري أولهم، يقولون النظام السوري ولايستحضرون المستفيد الأكبر من هكذا أعمال واغتيالات وهو العدو الاسرائيلي.
لماذا نكرر الخطأ القاتل عند اللبنانين – حتى ولو أننا شعب واحد في بلدين – ونعتقد بفقدناهم عند سلطات المخابرات السورية ولا نستحضر النظرية الإسرائيلية بأن العدو ومخابراته هو من دبر هكذا أمر للإساءة إلى سورية والنيل من سمعتها الدولية وموقفها الصامد والداعم لكل أشكال المقاومة ضد أمريكا وربيبتها القزم إسرائيل، ولا علاقة لمخابرات النظام السـوري بمضايقة أو اعتقال نشطاء المجتمع المدني لا من قريب ولا من بعيد. إذ ليس للنظام السوري مصلحة في هكذا اعتقال ولاسيما أن كل المفقودين مواطنون سورييون ولايمكن للسلطة أن تفعل مثل هذه الأفعال مع مواطنيها وخصوصاً الكرام والأخيار منهم، والأشراف الأطهار من مثل الأستاذ على العبد الله وأولاده وشركاهم، ولاسيما أيضاً أنه لايوجد لدى النظام أساساً منظمات مجتمع مدني ممّا لم يأت وقته ويحن أوانه بعد، وهو في الوقت نفسه ماعنده الوقت لهكذا توافه فهو مشغول بالتحضير للمنازلة الكبرى مع الشيطان الأكبر.
ومن ثمّ فإن أمل النظام في جميع المهتمين بشأن(على العبدالله وأولاده ومن على شاكلتهم) وغيرهم من عشرات الآلاف من المفقودين أن يصطفوا ويحتشدوا خلف سلطته وقيادته حتى يرى الجميع بأم أعينهم ثمرة النصر المجيد وقد حان قطفاها، ويستمتعوا بذلك اليوم الخالد من تاريخ النظام الذي تتكسر فيه أمريكا ومن لف لفها، وكل من شدّ على يدها (حتت كصحن بايركس صناعة فرنسية). ثمّ عقب انتهاء المعركة الفاصلة لسوف يجدون النظام وقد حشد الحشود، وجمّع الجموع على مجلس الأمن (دوغري) لتشكيل لجنة تحقيق دولية لهذا الغرض كما الحريري وغيره. ومافي أحد أحسن من أحد، و(هيك) إن شاء الله تكون مشكلة المفقودين كلهم خالصة ومحلولة. إلهي ربي – إن شاء الله – (بيحلّ هالعصابة وبيحلّ مفاصلها وركبها)، ويخلصنا منها عن قريب.
**********
النظام الفاسد والمستبد يعلم حق العلم أن هكذا شباب كرام، هم خميرة التغيير بين شباب البلد للمطالبة بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وتداول السلطة. لذا فهو يضطهدهم ويتابعهم ويحاربهم ويلاحقهم آناء الليل وأطراف النهار. ولو كانوا شباباً فاسدين وهبّاشين وموالين، لتركهم كغيرهم من جوقته. دولة الباطل سـاعة، وجمهورية القمع ماضية. ودولة القانون والنظام باقية، ودولة الحق إلى قيام السـاعة.

الذل والعار لكل الفاسدين والمستبدين والطغاة، والحرية والحياة الكريمة العزيرة للأستاذ علي العبدالله وأولاده وغيرهم من الكرام الأعزاء بمطالبهم وطموحاتهم وآمالهم. وستبقى الأمة عزيزةً طالما فيها من أمثال هؤلاء الكرام الذين يرفضون الذل والهوان، ويأبون الاستزلام والخنوع لقيم القمع والاستبداد والفساد.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -
- الثورة الفرنسية في شامستان
- محطات سورية 1
- محطات سورية
- ذكرى الميلاد المجيد
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل
- دعوي سورية النظام على السيد عبدالحليم خدام
- المعارضة السورية ..؟ الغاء قانون الطوارئ أم الغاء حالة الطوا ...
- النظام السوري والمعارضة 1
- ليل السجون السورية هل له من آخر
- النظام السوري والمعارضة 2 / 2
- النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


المزيد.....




- -الأونروا- تقدر عدد الأشخاص الذين فروا من رفح منذ صدور أمر ا ...
- عاجل.. سي إن إن: انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد ج ...
- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- مصاعب جمة يعانيها مرضى السرطان النازحين إلى القضارف السوداني ...
- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرالدين حسن قربي - محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة