أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - محطات سورية














المزيد.....

محطات سورية


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:19
المحور: كتابات ساخرة
    


محطات ســورية ( 7 – 8 )
شرطي المرور التعبان
بدرالدين حسن قربي*
في حي الشعلان في مدينة ( لندن ) عفواً ( دمشق )، وفي مكانٍ الوقوف فيه ممنوع، وقفت سيارة فخمة من نوع " أبّهة " تحمل لوحتها رقماً قصيراً. لاحظها شرطيُّ مرورٍ (منحوس) فوضع عليها (مخالفة).
رجع صاحب السيارة، وما أن رأى ورقة المخالفة على سيارته حتى فقد روعه وهدوءه ووقاره، وغدا يصرخ ويشتم وبصوتٍ عالٍ طالباً التعرف على الشرطي الحقير وابن الكلب ( رجل يحب معرفة أمثاله) الذي تجرأ ووضع مخالفةً لسيارته ليجعله عبرةً للمعتبرين وآيةً للمتوسمين.
لحظاتٍ وظهر (مغضوب الوالدين)، فأبلغ صاحبَ السيارة أنه أوقف (دابته) في مكانٍ ممنوعٍ، وهو بعمله هذا يعرقل حركة سير عباد الله. فما كان من الشاب (أبو الدابة) إلا أن رمى الورقة في وجه ( التعيس) وشتم أمه وأخته، وبين أخذ وردّ لطم الشرطيَّ على وجهه، ثمّ مضى(الدابّ)مع دابته إلى غايته منفوشاً منفوخاً، ليترك الشرطيَ من بعده (مسطولاً مدروخاً).
وقف كثيرو الغلبة (الغلباويين) يُنَظّرون، ويحللون الحدث ويفلسفون، فأغلبهم قال: طبعاً (هيك شرطي بدو هيك عقاب)، ويبدو أنه جديد في عمله وما نصحه الناصحون
سيارة واضحة مثل عين الشمس، ذات قدرٍ وبهاءٍ وجلال (أودي)، وعليها علامات المسؤولية (رقم قصير)، وأن صاحبها من بذاءته وسوء تصرفه (واصل ومدعوم)، ثم يتطاول عليها هكذا شرطي بمخالفة، وكأنه قادم من المريخ (وموعارف وين ربي راميه)، ولا يُميَّز بين الدابّة وصاحبها، ولايعرف للناس قدرهم، و(مابفهم للحين) أيّ سيارةٍ يترك وأيَّها يخالف، فلسوف يواجه الذي كان في حي الشعلان، ولسوف يواجه الأذى ويترع كؤوس الهوان، بلطمةٍ من هنا، وشتيمةٍ من هنا، ورفسةٍ من هنا، من عصابة (الهباشين)، وجماعة مولانا السلطان، الذين يصولون ويجولون، ويضطهدون شعبنا الغلبان .
ولكن أشد هؤلاء لؤماً وخبثاً وتوهيناً لنفسية الأمة والشعور القومي وإشاعة روح الضعف من قال: هذا أمر عادي جداً، لاهي أول مرة تحصل ولن تكون آخرها.

رجل الفحص الغلبان

أفادت شـام برس في موقعها الإنترنيتي على الشبكة الدولية للمعلومات أن أحد كبار الموظفين ومن قادة وكالة الأنباء السورية ( سـانا ) المدير بحاله، أرسل مندوب " سـانا " لتقديم فحص قيادة السيارة بدلاً عنه. وحين قدّم بطاقة الهوية الخاصة بمدير الوكالة (على أنها له) بطل السحر وانكشف الأمر. عندها قام المندوب بتوقيع إقرار بخط يده يعارف ويعرّف ويعترف بالحادثة.
مدير " سانا " بسلامته أفاد أنه أرسل المندوب لتأجيل موعد الفحص وليس لتأديته عنه ووقع في المحذور.
مدير مكتب وزير النقل طلب من لجنة الفحص التي كشفت التزوير التغاضي عن قضية الرفيق المزوِر والمزَور له، ولكنهم ركبوا رأسهم وعملوها وطنية. وبما أن النظام مصمم على أن تدور الدائرة على أشراف الموظفين وليس المتورطين والفاسدين، فقد عاقبهم المدير بقرارٍ من معاون وزير النقل ( مرة واحدة ) بنقلهم من مكانهم وإنهاء عملهم وفرزهم إلى لجنة الفحص.

ياجماعة !!! هذا مدير " سـانا " بحاله وبمقامه الكريم كرفيقً وواحدٍ من جماعة الحزب القائد للدولة والمجتمع يفعل هذه الفعلة. إذا كان هيك قيادي في الدولة يُقدِم على تزوير شخص بحاله على أنه هو، يرسل المندوب على أنه المدير ليقدم فحص قيادة السيارة. إذا كان هكذا قائد في الدولة والمجتمع يُزَوِر في قيادة سيارة أمرها بسيط، أفلا يُزَوِرُ ليقود مع القوَّادين الدولةَ والمجتمعَ لتكون لهم مزرعةً، وكأنهم ورثوها عن المرحوم الوالد، وليس وطناً حراً كريماً السيادة فيه للقانون وأحرار الوطن وأشرافه وأهله وأبناؤه.
مدير مكتب وزير النقل طلب من اللجنه لفلفة الموضوع ولاسيما أنها لرفيقٍ مناضلٍ ومدعومٍ ومن قوّادي الدولة والمجتمع وماعنده وقت يحك رأسه، وبالتالي أرسل مندوب " ســانا " وحصل الذي حصل، وسـبحان الذي لايخطئ، وغير (هيك) يلزمنا لنوائب الدهر، (ومشي لي بمشّيلك، وحكلّي بحكلّك). ثمّ وهو الأهم رجل لايحب المشاكل، فوشى بهم الى قوّاد آخر ليصدر( فرمانه) بنقلهم وإنهاء عملهم في هذا الموقع حرصاً على النظام العام ودرءاً لكل شيطانٍ مارد.
أما الرجال الحريصون على النظام الخاص في فحص المرور، فهم بعملهم عرقلوا عمل النظام العام للبلد لأن النظام من أساسه صنع خصيصاً للفاسدين والمفسدين. لذا فهم الرجال الغلط في الموقع الغلط، فرحيلهم أولى.
تحيةً لشرطي لاأعرفه ولكن عرفت أنه يعمل بشرف، وألف تحية لهؤلاء الرجال المرابطين في مواقعهم، يزودون عن عرض الوطن وشرفه بحرصهم على أمانة عملهم، ورفض استزلامهم ليضعوا امضاءاتٍ مزورةٍ على شخصيات الوطن المزوِرِين والمزَوَّرين. وويل يومئذٍ للفاسدين والمفسدين.
[email protected]



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الميلاد المجيد
- محطات سورية ( 5 ) النائب والوزير
- ..!! ؟المعارضة السورية و خدّام هل إلى تفهّمٍ من سبيل
- دعوي سورية النظام على السيد عبدالحليم خدام
- المعارضة السورية ..؟ الغاء قانون الطوارئ أم الغاء حالة الطوا ...
- النظام السوري والمعارضة 1
- ليل السجون السورية هل له من آخر
- النظام السوري والمعارضة 2 / 2
- النظام السوري والمجتمع الدولي الى أين ؟


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرالدين حسن قربي - محطات سورية