أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرالدين حسن قربي - لقد صدق وهو كذوب














المزيد.....

لقد صدق وهو كذوب


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 08:43
المحور: حقوق الانسان
    


في الوقت الذي تتواصل فيه النداءات التي باتت مألوفةً ومعروفةً من منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بالمطالبة بإطلاق سراح المئات من المعتقلين السياسيين والناشطين على خلفية آرائهم وتوجهاتهم في سـورية، نشرت ( سيريا نيوز) في 26 أيلول/ سبتمبر 2006 عن الناطق باسم منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية (هيومن رايتس ووتش) قوله: أن سوريا تمثل تحدياً حقيقياً لأننا رصدنا منذ مطلع العام الحالي ازدياداً في شراسة السلطات في الانقضاض على المعارضين السوريين.
وأمّا مانشرته صحيفة عكاظ السعودية في عددها 1921 قبيل تصريح (سيريا نيوز) بأيام، وذلك بتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2006 ، ففي رده على كلام حول وصف النظام الحاكم في سورية بأنه نظام ديكتاتوري بوليسي قمعي تسلطي استبدادي، وأن هناك عشرات المثقفين والسياسيين ممن يرزحون في المعتقلات لأكثر من عقود؟ قال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد: لم يعد في سورية أي موقوف رأي .. هناك بعض الموقوفين الذين تجاوزوا القانون حتى أُخطِر إلي توقيف البعض منهم لمخالفتهم للقانون وليس لابداء آرائهم .. هذا عكس ما يقال أوما نفعله تماماً.
تصريح غريب وفيه غرابة وأغرب منه سيكون، وعجيب وفيه عَجَبٌ وأعجب منه سيكون، والحبل على الجرار كما يقال.
الغرابة في الرد أو التصريح لافرق، أن سـورية النظام ليس فيها معتقل بسبب رأي أو توجه مخالف للنظام. الله أكبر..!! سورية أضحت مثل السويد أو كندا في الدول الأجنبية أوحتى الكويت في الدول العربية، مرةً واحدةً ليس فيها معتقلي رأي، والناس ماعندهم من خبرٍ ولا علمٍ في جهلهم يعمهون. ( هادي مش واسعة وبس) بل واسعةٌ واسعة، وواسعةٌ جداً.
والغريب أن القائل ليس وزير الإعلام محسن بلال أو أحد الدكتورين/ الشعيبي و حبش الذَين اعتادت جماهير الناس على تصريحاتهم الهوائية..! (يعني على الهواء في الأقنية الفضائية)، وإنما رجل أمني منذ عشرات السنين تقلب في المناصب الأمنية عاليها وواطيها.
وأما العجب فهو كلام الرجل الأمني أن لامعتقلي رأي في السجون السورية. فهل هذا الكلام رسالة رسمية إلى أهل المعتقلين وذويهم أنه قد تمت تصفية أحبائهم وإنهاؤهم جسدياً على طريقة (الإحدى عشري في باب الحارة) سرق وقتل وأصرّ ويصرّ على أنه مافعل شيئاً من هذا، أم أن كل هؤلاء الآلاف من الناس قد جاءهم أجلهم وانتهى، ولاعلاقة للسجّانين بأمر الله الذي لا رادّ لأمره. أم أن هذا الكلام إعلان إلى الناس أجمعين، أن لاوجود للرأي الآخر في سـورية. فالرأي الآخر في سورية معناه تجاوز القانون أو كسره ولاسيما في دولة القانون..!! ومن ثمّ فهو معتقل في بيت (خالتو) وفي ضيافة أصحاب منطق وشعار: لامعتقلي رأي في سورية.
والعجيب فإن كلام السيد الوزير يوجب عليه وغيره مسؤولية الإجابة عن مصير الآلاف بل عشرات الآلاف من المفقودين من المواطنين لمخالفتهم القوانين إذ لم يتبق عندهم في سجونهم سوى مخالفي القانون (بتاعهم) على حد تعبير السيد اللواء.
وأما الأغرب والأعجب حقيقةً، فهو أن يمتلك رجلٌ من النظام كل هذه الجرأة، ويقولَ كلاماً ماقاله سابقوه، وما زعموه لأنفسهم، ويخرج على العالم بغرباله ليغطي عليهم ضوء الشمس في عزّ (دين) الظهيرة، ويدلّس عليهم حقيقةً تشعّ في قلوبهم وعقولهم أملاً ويقيناً أن دولة الباطل سـاعة من نهار.

ياجماعة..! ياعالم..!! ياناس..!! ياأمم..!! في سـورية عشرات الآلاف من المفقودين على يد النظام، فإن لم يكونوا في السجون والمعتقلات أو لم يتبق منهم أحد ( حسب تصريح معالي الوزير وهو صدوق) فيما نعتقد، فأين هم..!؟ هل جاءهم أجلهم..؟ هل قَضَوا تعذيباً أوتقطيعاً..؟ أم هل ماتوا خنقاً أو حرقاً..؟ أم هل قُتّلوا فرادى أم ذُبّحوا جماعات..؟ أم دفنوا أحياءً !؟
لن نذهب في القول بعيداً، فكاتب هذه السطور اعتقل أخ له شقيق منذ أكثر من 25 سنة على يد رجال أمن النظام لسبب من رأيه أو أنه تجاوز القانون. ولكن في كل الأحوال لم نسمع عنه شيئاً من وقتها وحتى الآن. لم يقابله من عائلته أحد ولم يسمعوا عنه خبراً سوى خبر معالي الوزير الذي ينفي بقاء أحد ( والبقاء لله) في السجون والمعتقلات بسبب من رأيٍ أو شيءٍ من هذا، وإنمّا الباقي بسبب تجاوز القانون. ونحن في كلا الحالين نسأل أين هو (هم) من كان معتقلاً وما مصيره وأين دفنتموهم..؟
إننا لاشك مؤمنون بعدالة الله الذي لايغفل عمّا يفعل الظالمون والبطّاشون والقتلة والمجرمون، ولكننا في الوقت نفسه نطالب المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية بالكشف عن هذه الجرائم التي مورست وتمارس ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبيها أمواتاً وأحياءً من خلال محاكم دولية.
فلئن كان النظام يماري ويجادل ويعاكس في محكمةٍ دولية يُعمل على إنشائها لمحاكمة قتلة الرئيس المرحوم (الحريري)، لأنه لاعلاقة له بذلك حسب زعمه، فإن مما لاشك فيه يقيناً أن هنالك عشرات الآلاف من مواطنيه مفقودون وغير معروفي المصير ولاأماكن الدفن، ولم يسلّموا لذويهم على يد من لايوجد في سجونهم أحد من أصحاب الرأي الآخر ولا مكان في معتقلاتهم لأناسي التوجه المخالف أو المعاكس.
نعم..! إنّنا في كل الأحوال نعتقد اعتقاداً جازماً أن كلام السيد الوزير يشكل اعترافاً صريحاً واضحاً وبيناً بل فاضحاً أنه تمت تصفية عشرات الآلاف من المواطنين لرأيهم أو حتى لتجاوزهم القانون لافرق، وهو لاشك اعتراف ينبغي الوقوف عنده من الجهات الدولية والإنسانية للمحاسبة. قفوهم..!!! إنهم مسؤولووووون.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...
- عن خطابٍ خشبي سألوني!!
- بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية
- الإعلام السوري العلني في - جبهة الخلاص الوطني -
- الثورة الفرنسية في شامستان
- محطات سورية 1
- محطات سورية


المزيد.....




- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...
- اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار ...
- كيف تفاعل مغردون مع صورة اعتقال الشرطة الأميركية تمثال الحري ...
- بسبب حرب غزة.. مذكرات الاعتقال الدولية ترعب نتنياهو وقادة جي ...
- مفوض الأونروا يحذر من خطط إسرائيل لحل الوكالة: تقوض قيام دول ...
- الأونروا: أنباء عن وفاة طفلين على الأقل بسبب الحر في غزة
- والدة أمير قطر تلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاج ...
- منظمات حقوقية تنتقد قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروب ...
- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرالدين حسن قربي - لقد صدق وهو كذوب